اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٧ أيلول ٢٠٢٥
أفاد تقرير نشرته مجلة ميد أن دول الخليج تدخل مرحلة مفصلية في سوق مشاريع الطاقة المستقلة (IPPs)، حيث يوجد حاليًا 29 مشروعًا لتوليد الطاقة بقدرة إجمالية تقارب 24.4 غيغاواط في مراحل الطرح أو تقييم العطاءات.
وأضاف التقرير أن الأشهر الـ12 المقبلة ستكون حاسمة في ما يتعلق بترسية العقود، إذ ما زال 20 مشروعًا بقدرة 17.5 غيغاواط في مرحلة تقديم العطاءات الرئيسية، في حين تخضع تسعة مشاريع أخرى بقدرة 6.8 غيغاواط للتقييم.
وأشار التقرير إلى أن إمارة أبوظبي تقوم حاليًا بتقييم العروض لمشروعين شمسيين، هما الزراف (1.5 غيغاواط) والخزنة، حيث يعد مشروع الزراف خامس مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية على مستوى المرافق تنفذه شركة مياه وكهرباء الإمارات (EWEC)، ضمن خطتها لإضافة نحو 1.4 غيغاواط من الطاقة الشمسية سنويًا بين 2027 و2037.
وفي السعودية، يجري تقييم العطاءات الخاصة بمشروع الدوادمي لطاقة الرياح (1.5 غيغاواط) ومشروع نجران للطاقة الشمسية الكهروضوئية (1.4 غيغاواط)، وكلاهما ضمن الجولة السادسة من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة (NREP).
أما سلطنة عمان، فأوضحت «ميد» أن لديها أربعة مشروعات أصغر، بينها محطة شمسية بقدرة 280 ميغاواط، ومشروعين لطاقة الرياح متوسطة الحجم، ومن المتوقع أن تتم ترسية العقود أواخر 2025 أو مطلع 2026.
دور الشركات الإقليمية والعالمية
وقالت «ميد» إن شركتي طاقة ومصدر الإماراتيتين ستواصلان لعب أدوار محورية في مشاريع الطاقة المقبلة في أبوظبي، بالتعاون مع شركاء عالميين، مثل ماروبيني وميتسوي (اليابان)، جينكو باور (الصين) وEDF (فرنسا).
وفي السعودية، حددت الحكومة هدفًا بطرح نحو 20 غيغاواط من الطاقة المتجددة سنويًا، يقود صندوق الاستثمارات العامة (PIF)، 70% منها عبر شراكته الإستراتيجية مع أكوا باور، مما يعزز موقع الشركة كأكبر مطور إقليمي.
كما لفت التقرير إلى أن شركات، مثل ماروبيني اليابانية وكيبكو الكورية الجنوبية، بدأت ترسخ مكانتها، حيث فازت الأخيرة بحصص في أربعة مشاريع إقليمية خلال العام الماضي، بينها حصة %30 في محطتي غاز بقدرة 1800 ميغاواط لكل من نيريّة-1 ورماح-1 في السعودية، إلى جانب مساهمتها مع مصدر في مشروع «السداوي 1» الشمسي بقدرة 200 ميغاواط.
اتجاهات بارزة في السوق
وأكدت المجلة أن السعودية تتصدر حجم المشاريع بـ14 مشروعًا بقدرة 12.6 غيغاواط، جميعها تحت مظلة صندوق الاستثمارات العامة والشركة السعودية لشراء الطاقة (SPPC). في المقابل، تركز الإمارات على مشاريع أقل عددًا، لكن أكبر حجمًا، أبرزها مشروع النوف 1 لتوليد الطاقة بالغاز بقدرة 3.3 غيغاواط، الذي يعد الأضخم في المنطقة.
وبيّنت «ميد» أن الطاقة الشمسية تستحوذ على الحصة الأكبر من المشاريع المطروحة بقدرة 16.8 غيغاواط، ما يتيح فرصًا كبيرة لشركات، مثل جينكو باور وEDF وإنجي وتوتال إنرجيز. غير أن المشروع الغازي الضخم في أبوظبي يعكس استمرار أهمية الطاقة التقليدية بجانب المتجددة.
تخزين الطاقة
وأضاف التقرير أن تقنيات تخزين الطاقة بدأت تدخل على خط المشاريع، حيث طرحت أبوظبي مشروعًا لتخزين الطاقة بالبطاريات بقدرة 400 ميغاواط، وهو الأول من نوعه في المنطقة ضمن نموذج IPP، ومن المتوقع أن تحذو السعودية حذوه بمشاريع قد تصل إلى مستوى الغيغاواط.
توسّع المطورين
أوضحت «ميد» أن سوق مشاريع الطاقة المستقلة في الخليج سيشهد عامًا مزدحمًا بالترسيات، مع استمرار توسع المطورين في الطاقة الشمسية، في حين قد يحقق اللاعبون التقليديون مكاسب عبر مشاريع الغاز. وأكدت أن موقع أكوا باور سيتعزز بفضل شراكتها مع صندوق الاستثمارات العامة، بينما يعتمد تقدم المنافسين على حجم الحصص، التي يتمكنون من تأمينها من خلال شراكات إستراتيجية.