اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
عقد الاجتماع الثالث والعشرون للوكلاء والمسؤولين عن الآثار والمتاحف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في فندق والدروف استوريا بالأفنيوز، وقد تناول الاجتماع مجموعة من المواضيع المدرجة على جدول أعماله، وناقش سبل تعزيز وتطوير العمل الخليجي المشترك في مجالَي الآثار والمتاحف.وترأس الاجتماع الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، د. محمد الجسار، الذي بيّن في كلمته التي ألقاها أن الاجتماع عقد تزامنا مع احتفاء الكويت عاصمةً للثقافة العربية والإعلام العربي لعام 2025، ليأتي هذا الحدث إيمانًا من دولة الكويت بأهمية الثقافة والتاريخ والإعلام العربي، ليتماشى وهويتها الوطنية وإرثها الحضاري.تطوير العمل المشترك
عقد الاجتماع الثالث والعشرون للوكلاء والمسؤولين عن الآثار والمتاحف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في فندق والدروف استوريا بالأفنيوز، وقد تناول الاجتماع مجموعة من المواضيع المدرجة على جدول أعماله، وناقش سبل تعزيز وتطوير العمل الخليجي المشترك في مجالَي الآثار والمتاحف.
وترأس الاجتماع الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، د. محمد الجسار، الذي بيّن في كلمته التي ألقاها أن الاجتماع عقد تزامنا مع احتفاء الكويت عاصمةً للثقافة العربية والإعلام العربي لعام 2025، ليأتي هذا الحدث إيمانًا من دولة الكويت بأهمية الثقافة والتاريخ والإعلام العربي، ليتماشى وهويتها الوطنية وإرثها الحضاري.
تطوير العمل المشترك
وتابع الجسار: «نال المجلس الوطني للثقافة شرف استضافة وتنظيم هذا الاجتماع في دولة الكويت، لتعزيز وتطوير العمل المشترك في مجال الآثار والمتاحف بين دول مجلس التعاون الخليجي، ليبث روح التعاون الثقافي والتاريخي وتعميق روابط الانتماء المشترك نحو إبراز أهمية الحفاظ على الهوية التاريخية من خلال مجالَي الآثار والمتاحف بين الدول الأعضاء».
وتطرّق الجسار إلى الحديث عن الهدف من الاجتماع قائلا: «يأتي هذا الاجتماع كما جرت العادة لعرض المواضيع ذات الصلة المشتركة بين الدول الأعضاء من خلال البنود المدرجة في الجدول الزمني لهذا الاجتماع، والتي تناقش عرض الخطة السنوية للفعاليات والأنشطة المشتركة في مجالي الآثار والمتاحف، وإعداد التصورات والمقترحات واللوائح الخاصة للآثار والمتاحف، مع التنسيق لوضع خطط للعمل وأخذ الملاحظات من الدول الأعضاء، واتخاذ القرارات المناسبة بشكل مشترك بين الدول المشاركة، ومن ثمَّ اعتماد التوصيات المشتركة الواردة في هذا الاجتماع»، ومؤكدا أن الاجتماع جاء ضرورة حتمية ملحّة نحو إبراز الوحدة الخليجية المشتركة، وانعكاسًا لعمق الروابط بين دول مجلس التعاون، والتي من شأنها أن تعزز مكانة دول الخليج ثقافيًا وتاريخيًا على المستوى العالمي، ومن خلال مجالات الآثار والمتاحف المشتركة بين الدول الأعضاء.
تعزيز التعاون الثقافي
من جانبه، ألقى رئيس قطاع شؤون الانسان والبيئة في الأمانة العامة لمجلس التعاون، م. عبدالله الربعي، كلمة الأمانة العامة فقال: «إن اجتماعنا اليوم يشكّل محطة مهمة على طريق تعزيز التعاون الثقافي بين دولنا الشقيقة، ونقطة انطلاق نحو آفاق جديدة من العمل المشترك، لا سيما في ظل ما يتضمنه جدول أعمال هذا الاجتماع من موضوعات بالغة الأهمية يأتي في مقدمتها «خطة عمل لجنة الآثار والمتاحف 2025 - 2030»، التي تمثل خريطة طريق لاستراتيجية مستقبل العمل الخليجي المشترك في مجال التراث والمتاحف، إضافة إلى «الخطة السنوية للأنشطة والفعاليات التي تجد تطلعاتنا نحو تنشيط الحراك الثقافي وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية في حفظ التراث، ولوائح العمل الخليجي المشترك»، مضيفا أن هذه الموضوعات وغيرها تتطلب منا النظر بعين المسؤولية، والعمل بروح الفرق الواحد.
أما الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، محمد بن سعد الرميحي، فقال: «نغتنم هذه الفرصة لنؤكد أهمية هذا الاجتماع كمنصة خليجية راسخة لتعزيز التنسيق وتكامل الجهود في مجال حماية التراث الثقافي والمحافظة على الهوية التاريخية لدولنا»، مضيفا «وإذ نسلم اليوم الراية إلى دولة الكويت الشقيقة لتتولى رئاسة الدورة الجديدة، فإننا نعبّر عن ثقتنا الكاملة بقدرتها على مواصلة المسيرة بنفس الشغف والالتزام، ونتمنى لها كل التوفيق والسداد في قيادة أعمال هذه الدورة وتحقيق تطلعات شعوبنا في مجالات الآثار والمتاحف».
وذكر الرميحي أنه بمناسبة احتفالنا بمرور 20 عامًا على تأسيس متاحف قطر، ومع احتفائنا بهذا الإنجاز ضمن مبادرة وطنية أوسع تحت عنوان «أمة التطور»، نؤكد من جديد حرصنا على تطوير المشهد الثقافي في قطر، ودعم كل المبادرات التي تعزز تراثنا الثقافي في منطقة الخليج والعالم أجمع.
تكريم كوكبة متميزة
على هامش الاجتماع أقيم حفل تكريم كوكبة متميزة من أبناء دول مجلس التعاون، الذين أسهموا بعطائهم وإخلاصهم في مجالي الآثار والمتاحف، والمتاحف الخاصة. وقال د. الجسار بهذا الصدد «يأتي هذا الاحتفال ليؤكد أهمية التكامل والتعاون الخليجي في صون التراث الحضاري المشترك، والحفاظ على شواهد التاريخ التي تحكي قصص أجدادنا وإنجازاتهم» والمكرمين هم مِن دولة الكويت، حيث تم تكريم د. حامد المطيري في مجال الآثار، ووفاء التركيت في مجال المتاحف، إلى جانب تكريم نواف العصفور ضمن فئة المتاحف الخاصة.
ومن دولة الإمارات كُرِّم حمدان الراشدي في مجال الآثار، ود. انتصار العبيدلي في مجال المتاحف، وكُرّم د. عبيد الكتبي.
أما من مملكة البحرين، فقد تم تكريم عباس المفتاح في مجال الآثار، ومها صليبيخ في مجال المتاحف. ومن السعودية حازت نورا المعشوق التكريم في مجال المتاحف، كما تم تكريم متحف «معرض الوحي» لصاحبه فواز المحرج، وقد تسلم التكريم نيابة عنه د. فهد الشريف. ومن سلطنة عُمان شمل التكريم أحمد التميمي في مجال الآثار، وحسن الشكيلي في مجال المتاحف، ومتحف «المدحاء» لصاحبه محمد المدحاني عن فئة المتاحف الخاصة. فيما شهدت دولة قطر تكريم سهام المزروعي في مجال الآثار، ونادية الصالح في مجال المتاحف، وأما في مجال المتاحف الخاصة فكُرّم متحف «سالم المهندي للسيارات الكلاسيكية»، لصاحبه سالم المهندي، حيث تسلّم التكريم نيابة عنه علي المهندي.