اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٨ أب ٢٠٢٥
فيصل مطر -
مع اقتراب «العودة إلى المدارس» تضج المكتبات ومحال القرطاسية والجمعيات التعاونية والمجمعات التجارية بالرواد من أولياء الأمور والطلبة، لشراء لوازم الدراسة من دفاتر وحقائب وأدوات مدرسية، ازدانت بها أرجاء كل تلك المنافذ، في مشهد تصدق تسميته الاستعداد لـ«العرس الدراسي».
القبس رصدت حركة البيع والشراء، وإقبال الطلبة وأولياء الأمور على المكتبات والأسواق الشعبية والمراكز التجارية، لتجد أسرا كاملة تتنقل بين الأقسام بحثا عن الأجود، وطلبة يتأملون أدوات الدراسة بشغف بعد «طول فراق»، لتتواصل حركة الشراء بوتيرة متصاعدة مع كل يوم يمر، ومع اقتراب موعد بدء العام الدراسي.
وبدا واضحاً الإقبال المتزايد على القرطاسية بمختلف أنواعها، إلى جانب تزايد الطلب على الحقائب والملابس المدرسية، التي حوّلت المحال إلى أماكن مزدحمة يتنافس فيها أصحابها لتقديم الأجود والأحدث، وبسعر «مناسب»، وهو مع أكدته غالبية الباعة وأولياء الأمور الذبن التقتهم «القبس»، حيث اتفقوا على أن «أسعار هذا العام في متناول الجميع»، مرجعين ذلك إلى «العروض والمهرجانات».
أحدث الموديلات
في أحد الأسواق الشعبية، رأى البائع أبويوسف أن «محال الملابس هذا الموسم ركزت على توفير موديلات حديثة وأنيقة من الزي المدرسي الرسمي، مع اهتمام خاص بجودة الخامات، وخياطة تتسم بالعملية لتناسب نشاط الطلبة».
وأكد أن «الأسر تبحث عن الزي المريح، والأكثر تحملاً لفترة الاستخدام اليومي، مع تفضيل القصّات العصرية البسيطة التي تعكس أناقة دون أن تخرج عن الشكل الموحد للزي»، واصفا الأسعار بأنها «مناسبة وفي متناول الجميع»، ولا سيما مع «العروض الخاصة التي جعلت بعض الأسر تقتني أكثر من طاقم تحسباً لطول الموسم الدراسي».
القرطاسية «بريمو»
على مقربة من سابقه، قال البائع عبدالحميد الرفاعي: «إن حركة الإقبال على القرطاسية بدأت مبكرا وتشهد تصاعدا مستمرا مع قرب بدء العام الدراسي»، مشيرا إلى «الدفاتر تأتي في مقدمة المبيعات، تليها الأقلام الجافة والأقلام الرصاص، ثم الألوان بشتى أنواعها، إضافة إلى المساطر والمحايات والملفات والحقائب».
وفي شأن ما لمسه من انطباع لدى زبائنه عن مدى مناسبة الأسعار، بين أن «الأسعار هذا الموسم ملائمة لشرائح واسعة من المستهلكين، خصوصاً مع وجود باقات مجمعة توفر على الأسر جزءا لا بأس به من الميزانية».
استعدادات خاصة
ولفت عدد من الباعة إلى جانب آخر من العمليات الشرائية المرتبطة بالعملية التعليمية وهي استعدادات المعلمات، حيث بينوا أن «لهن استعدادات خاصة تسبق الجميع»، إذ «يحرصن على تجهيز الفصول الدراسية بوسائل إيضاح وأدوات تنظيمية وأفكار مبتكرة تجعل البيئة الصفية أكثر جاذبية».
وفي هذا السياق، أكدت معلمة التقتها القبس داخل إحدى المكتبات أنها تخصص ميزانية سنوية لشراء لوحات العرض والملصقات التعليمية والنماذج التعليمية، معتبرة هذه التحضيرات جزء لا يتجزأ من نجاح عملها خلال العام الدراسي، لا سيما أنها ترى أن «بعض أسعار ما تحتاجه من بنود في هذا المجال مقبول وبعضها مرتفع نوعاً ما».
عروض وخيارات
في أسواق شعبية وجمعيات تعاونية اشتهرت بالعروض الترويجية، «حط الرحال» بكثير من أولياء الأمور، بحثا عن الأسعار المناسبة، لا سيما أن القرطاسية والملابس المدرسية أصبحت بندا رئيسيا في ميزانية الأسرة مع كل موسم دراسي، فها هو عبدالله الشمري يبدأ بالتسوق «بمجرد تسلم الراتب»، متيحا الفرصة للأبناء لاختيار بعض احتياجاتهم بأنفسهم «حتى يشعروا بالمتعة والتحفيز».
وبينما وصف الشمري الأسعار بأنها «في متناول الجميع، لا سيما في الأسواق الشعبية الموسمية التي تقدم عروضاً خاصة للعائلات»، أشار أبوخالد -ولي أمر- إلى منفذ آخر لمعقولية الأسعار، فأوضح أنه يفضل الشراء من الجمعيات التعاونية والاستفادة من كوبون الشراء الذي تمنحه الجمعية له كمساهم فيها فضلاً عن توافر العروض التي تخفف الأعباء المادية عن الأسر.
ذروة الإقبال
مع بدء العد التنازلي لبداية العام الدراسي، يشمر الباعة عن سواعدهم لمواجهة «ذروة الشراء» خلال الأيام القليلة المقبلة، إذ «تؤجل بعض الأسر عملية التسوق إلى ما قبل بدء العام الدراسي مباشرة»، الأمر الذي يتسبب في الزحام الشديد بمراكز البيع، والإقبال الكثيف على الشراء ما يتطلب التركيز والجهد و«طول البال».
«التجارة»: جولات مكثفة لحماية المستهلك
كثفت إدارة الرقابة التجارية وحماية المستهلك التابعة لوزارة التجارة والصناعة جولاتها التفتيشية على الأسواق لمتابعة أسعار المستلزمات المدرسية والتحقق من الفواتير لضمان عدم استغلال زيادة الطلب في هذه الفترة.
وقال مدير الإدارة فيصل الأنصاري: «إن فرق التفتيش تستهدف التأكد من التزام محال القرطاسية والأدوات المكتبية بالقوانين والقرارات واللوائح المنظمة بما يضمن حماية المستهلك»، لافتا إلى أن «الحملات تشمل مختلف المحافظات والأسواق الرئيسية والفرعية حيث يجري التفتيش على محال القرطاسية والأدوات المكتبية للتأكد من توافر السلع بالكميات المناسبة والجودة المطلوبة».
وبين أن فرق التفتيش تعمل على رصد أي ممارسات مخالفة أو محاولات لفرض زيادات مصطنعة في الأسعار واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين، وأن الوزارة لن تتهاون مع أي محاولة لرفع الأسعار بشكل غير مبرر أو مخالفة القوانين المنظمة للأسواق. (كونا)
«التعاونيات» تخفف الأعباء
تزامناً مع موسم عودة المدارس، بادرت جمعيات تعاونية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي بالإعلان عن عروض خاصة، شملت كوبونات مشتريات في أقسام القرطاسية وخصومات بنسب محددة على المستلزمات المدرسية، في توجه محمود لتخفيف أعباء الأسر، خصوصاً تلك التي لديها أكثر من ابن في المراحل الدراسية المختلفة.