اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٤ أب ٢٠٢٥
مي السكري -
أشاد السفير الألماني لدى البلاد، هانز كريستيان فون رايبنيتز، بدور الكويت في الوساطة وحل النزاعات إقليمياً، مؤكدًا أن الموقف الكويتي الداعم لمبادئ القانون الدولي محل تقدير، وهناك رغبة في تعزيز التنسيق الدبلوماسي المشترك لإنهاء النزاعات، بما في ذلك النزاع في أوكرانيا.
وقال السفير الألماني لـ القبس: «نتوقع عقد لقاءات رفيعة المستوى بين المسؤولين الألمان والكويتيين في سبتمبر المقبل، وكذلك خلال الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في الكويت في أكتوبر».
وكشف عن وجود عمل جارٍ لرفع مستوى المشاورات السياسية بين البلدين إلى حوار إستراتيجي، مما سيعزز علاقاتهما الثنائية الممتازة. وأكد أن ألمانيا لا تزال وجهة سياحية جذابة للمواطنين الكويتيين، استنادًا إلى العدد المرتفع الحالي لطلبات التأشيرة.
وأوضح أن عدد المسافرين الكويتيين إلى ألمانيا قد يفوق عدد الطلبات المسجلة، نظراً لأن تأشيرة شنغن تتيح لحاملها السفر إلى جميع دول الشنغن الـ28، بعد الدخول إلى منطقة الشنغن عبر الوجهة الرئيسية، مما يتيح زيارة ألمانيا حتى عند الدخول من دول أوروبية أخرى، كونها تقع في قلب أوروبا. وأعرب عن سعادته بعدم وجود تأخيرات كبيرة في قسم التأشيرات خلال الصيف الحالي، مرجعاً ذلك إلى وعي المسافرين وتقديمهم الطلبات في وقت مبكر، داعيًا إلى الاستفادة من إمكانية التقديم قبل 6 أشهر من موعد السفر المرغوب فيه.
وفي ما يتعلق بشكاوى بعض المواطنين من صعوبة الحصول على تأشيرات دراسية أو سياحية، شدد السفير الألماني على أن التخطيط المسبق، وتقديم الطلبات في الوقت المناسب، عامل رئيسي لتجنب التأخير، مشيرًا إلى أن العملية تسير بسلاسة حاليًا.
وحول إمكانية افتتاح مراكز تأشيرات جديدة، أو زيادة عدد الموظفين في القسم القنصلي، أوضح فون رايبنيتز أنه لا توجد نية محددة بهذا الخصوص حاليًا، نظرًا لسلاسة الإجراءات الحالية بفضل التقديم المبكر.
وبشأن عدد الطلبة الكويتيين في ألمانيا، أوضح أنه لا يُطلب من الطلبة إبلاغ السفارة عند اتخاذ قرار الدراسة في ألمانيا، لذلك لا يمكن توفير أرقام دقيقة، مشيراً إلى وجود عدد لا بأس به منهم، سواء في مجالات العلوم أو العلوم الإنسانية، لافتاً إلى أن الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الألمانية تُعد من بين الأفضل عالميًا، وساهمت بشكل حاسم في نجاح البلاد العلمي والاقتصادي. وفي ما يخص برامج التبادل الأكاديمي والمنح الدراسية، دعا السفير الطلبة الكويتيين إلى زيارة موقع الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي، مؤكداً أن الدراسة في ألمانيا ممتعة، لكنها تتطلب الاجتهاد والعمل الجاد لتحقيق الطموحات.
وكشف فون رايبنيتز أن الدورة المقبلة للجنة الاقتصادية الكويتية - الألمانية المشتركة من المتوقع عقدها في الكويت عام 2026، بدعوة من الحكومة الكويتية، لافتًا إلى أن جدول الأعمال سيعكس الطموحات المرتبطة برؤية الكويت 2035 وبرامجها المصاحبة، مشددًا على أن الشركات الألمانية قادرة على المساهمة بفعالية في تنفيذ المشاريع بنجاح، وفي الوقت المحدد، وضمن الميزانية. وبشأن التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، أشار السفير الألماني إلى أن هذا التعاون سيتجلى في إطار العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، موضحًا أن الكويت، بصفتها رئيسة المجلس حاليًا، قررت تنظيم منتدى اقتصادي بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون في نوفمبر المقبل.
وحول موقف بلاده من الوضع الإنساني في غزة، بعد قرار إسرائيل إعادة احتلال القطاع، قال فون رايبنيتز: «الوضع في غزة كارثي ولا يُحتمل». وأضاف: «غزة بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، والتفكيك الكامل لحركة حماس، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية عبر الطرق البرية دون قيود، بما في ذلك المساعدات السخية المقدّمة من الكويت والكويتيين».
وأضاف: إن الأمن والسلام لن يتحققا بالحرب والإرهاب.
جهود الكويت لإنهاء الحرب في أوكرانيا
في ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، أكد السفير الألماني أن بلاده تقف بثبات دفاعًا عن مبادئ القانون الدولي، ولا يجوز تغيير الحدود الدولية بالقوة.
ووصف الحرب ضد أوكرانيا بأنها «خرق وانتهاك صريح لقواعد القانون الدولي الأساسية»، مشددًا على معارضة بلاده ورفضها الثابت لهذا السلوك.
وذكّر بأن ألمانيا كانت جزءًا من التحالف، الذي حرّر الكويت في عام 1991، وقال: «لا يمكن لألمانيا أن تقف موقف المتفرج، عندما يحدث السيناريو نفسه في أوروبا، ونحن نعوّل على دعم الكويت لجهودنا لإنهاء هذا الصراع في أقرب وقت ممكن».