اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٥
مي السكري -
«الكويت بلد أحببته وآمنت برسالته الثقافية والإنسانية.. الكويتيون يتمتعون بذوق رفيع وتقدير كبير للفن والثقافة».. بهذه الكلمات عبّر الفنان اليوناني هاريس براساس، الملقّب بـ«عاشق الكويت»، في تصريح خلال زيارته للبلاد اليوم، عن مشاعره تجاه بلدٍ لم يكن مجرد محطة في حياته، بل أصبح وطناً ثانياً عاش فيه أجمل سنوات عمره.
وصل براساس إلى الكويت عام 1977، واصفاً رحلته إليها بأنها كانت «ببركة من الله»، إذ شكّلت نقطة تحوّل في مسيرته الفنية، وفتحت أمامه آفاقاً جديدة للصداقة والإبداع، في مجتمعٍ احتضنه وكرّمه واحترم إنسانيته قبل فنه، وعلمه معنى الإنسانية والفن الحقيقي.
ورغم عودته إلى اليونان بعد أربع سنوات من الإقامة المتواصلة، فإن علاقته بالكويت لم تنقطع، بل ظلت حية في وجدانه، لتتحول لاحقاً إلى مشروع ثقافي فريد من نوعه تمثل في تأسيس «مركز الكويت للتاريخ والفن والثقافة والإنسانية»، في إحدى الجزر القريبة من ميكونوس – أشهر الجزر السياحية اليونانية – ليكون أول مركز ثقافي كويتي خارج البلاد.
ويضم المركز، الذي أسسه بمشاركة أسرته، «زوجته وابنته وابنه»، أكثر من 100 مقتنى متنوع، من كتبٍ تؤرِّخ للكويت وصورٍ لشخصيات وطنية بارزة، إلى مقالات وتحفٍ تراثية نادرة تجسّد عمق الهوية الكويتية وتاريخها الثقافي.
وقد استقبل المركز عدداً من الصحافيين والزوار الأوروبيين من دول مثل بلجيكا وفرنسا، الذين أعربوا عن إعجابهم الكبير بالفكرة، ودهشتهم من وجود صرحٍ ثقافي كويتي في جزيرة يونانية، معتبرين إياه جسراً للتقارب بين الشعوب ورسالة محبة من الخليج إلى المتوسط.


































