اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الثاني ٢٠٢١
تعرضت البورصات الخليجية مجتمعة لتراجعات حادة امس، واكتست مؤشراتها باللون الأحمر على وقع صدمة المتحور الجديد لفيروس كورونا «أوميكرون»، اذ تكبدت القيمة السوقية للأسواق الخليجية خسائر فادحة بقيمة 93.8 مليار دولار، استحوذ السوق السعودي على الحصة الأكبر منها بنسبة %78.5 وبقيمة 73.4 مليار دولار، بينما بلغت 7 مليارات دولار في ابوظبي و5.1 مليارات دولار في قطر و3.8 مليارات في الكويت و3.7 مليارات في دبي، وجاءت أقل خسائر في البحرين بقيمة 552.03 مليون دولار.
خسائر فادحة
خسائر البورصات الخليجية كانت متوقعة، بعدما اجتاح ذعر المتحور الجديد جميع الاسواق العالمية وكبدها خسائر كبيرة تجاوزت في بعضها مكاسب عام بأكمله خلال جلسة يوم الجمعة، اضافة الى ان اسواق المنطقة تعتبر شديدة الحساسية تجاه تحركات أسعار النفط التي هبطت بنسبة %11 في يومٍ واحد مما أثر سلباً في معنويات المستثمرين مع عودة هواجس اغلاق المطارات مرة أخرى وما قد يصاحبها من تأثيرات على الاقتصادات العالمية.
وفي الكويت، تراجع مؤشر السوق العام 199.5 نقطة بنسبة %2.8 ليستقر عند 6928.7 نقطة، بينما انخفض مؤشر السوق الاول 207.2 نقاط بنسبة %2.6 ليستقر عند 7512.8 نقطة، في حين تراجع كل من «رئيسي 50» والسوق الرئيسي بنسبتي %3.3 و%3.1 على التوالي ليفقد الاول 205 نقاط والثاني 188 نقطة، اما القيمة السوقية للبورصة فتراجعت %2.1 بقيمة 1.1 مليار دينار لتستقر عند 41.19 مليار دينار.
مكاسب سنوية
وتباينت تراجعات الاسواق الخليجية بنهاية جلسة تداولات امس بين %1.8 لمؤشر سوق ابوظبي و%5.2 لسوق دبي المالي، بينما بلغت % 2.7 لمؤشر السوق الاول في الكويت، و%4.5 في السعودية، و%2.8 في قطر، و%1.9 في البحرين.
ورغم الانخفاضات المفاجئة لمؤشرات الاسواق الخليجية، الا انها لا تزال تحتفظ بمكاسبها المسجلة منذ بداية بداية العام الحالي والتي تتراوح بين %9 في البحرين و%64 في ابو ظبي، بينما بلغت % 24.2 في الكويت، و%24.1 في السعودية، و%20.6 في دبي، و%17.7 في البحرين.
إنتاج «أوبك+»
الى ذلك، توقعت وكالة «بلومبيرغ» أن مجموعة «أوبك+» تميل وبشكل متزايد إلى التخلي عن خططها لزيادة الإنتاج في يناير، وذلك عند اجتماعها هذا الأسبوع، خصوصا بعد أن تجاوزت خسائر نايمكس %13 يوم الجمعة. وبحسب الوكالة، فإن «أوبك+» بدأت تدرس التخلي عن خططها للاستمرار بزيادة الإنتاج مطلع العام المقبل، بعد إعلان الولايات المتحدة ودول أخرى منها الصين عن السحب من احتياطياتها الاستراتيجية، وأن التوجه نحو هذا الرأي أصبح أقوى مع تداعيات متحور «أوميكرون». وكان من المقرر أن تقوم «أوبك+» بإضافة 400 ألف برميل يومياً خلال يناير المقبل، وذلك ضمن الجدول الشهري لزيادة الإمدادات.