جولة ضغوط أميركية جديدة على زيلينسكي للقبول بـ «شروط بوتين»

رغم التسريبات عن تعرضه لجولة جديدة من الضغوطات القاسية خلال اجتماعه الأخير مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، استعداده للمشاركة في القمة المرتقبة بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي من المرجح أن تستضيفها العاصمة المجرية بودابست في خطوة وصفها مسؤولون أوروبيون بأنها «استفزازية».وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» أول من كشف عن أجواء التوتر الشديد التي سادت الاجتماع بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض الجمعة الماضي، وهو اجتماع استبقه الرئيس الأميركي باتصال مفاجئ مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.ونقلت الصحيفة البريطانية، استنادا إلى مصادر مطلعة، أن اللقاء تحوّل أكثر من مرة إلى مشادة كلامية حادة، وأن ترامب كان «يشتم باستمرار»، قبل أن يُلقي جانبا خرائط الجبهات في أوكرانيا، ويُصرّ على أن يتنازل زيلينسكي عن كل منطقة دونباس لبوتين. وبحسب المصادر نفسها، قال ترامب بصوت مرتفع: «بوتين سيدمّرك إذا لم تقبل بشروطه. أنت تخسر الحرب»، مضيفاً أن الاقتصاد الروسي «أقوى مما يُشاع»، وأن «78 في المئة من الأراضي الأوكرانية الشرقية باتت فعلياً في قبضة موسكو».وقبل تقرير «فايننشال تايمز»، كانت صحيفة «واشنطن بوست» قد كشفت أن بوتين عرض، خلال مكالمته مع ترامب، أن تتنازل كييف عن كل مقاطعة دونيتسك في إقليم دونباس (شرق البلاد) مقابل تخلي روسيا عن أجزاء من مقاطعتي خيرسون وزابوروجيا (جنوبا)، ما يعكس تمسك موسكو بالسيطرة، ولو جزئياً، على المناطق الأربع التي أعلنت ضمها من طرف واحد عام 2022.وأضافت الصحيفة الأميركية أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف هو من مارس ضغوطًا على زيلينسكي للقبول بمقترح بوتين، معتبرا أن دونيتسك تقطنها أغلبية ناطقة بالروسية.

رغم التسريبات عن تعرضه لجولة جديدة من الضغوطات القاسية خلال اجتماعه الأخير مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، استعداده للمشاركة في القمة المرتقبة بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي من المرجح أن تستضيفها العاصمة المجرية بودابست في خطوة وصفها مسؤولون أوروبيون بأنها «استفزازية».

وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» أول من كشف عن أجواء التوتر الشديد التي سادت الاجتماع بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض الجمعة الماضي، وهو اجتماع استبقه الرئيس الأميركي باتصال مفاجئ مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

ونقلت الصحيفة البريطانية، استنادا إلى مصادر مطلعة، أن اللقاء تحوّل أكثر من مرة إلى مشادة كلامية حادة، وأن ترامب كان «يشتم باستمرار»، قبل أن يُلقي جانبا خرائط الجبهات في أوكرانيا، ويُصرّ على أن يتنازل زيلينسكي عن كل منطقة دونباس لبوتين.

وبحسب المصادر نفسها، قال ترامب بصوت مرتفع: «بوتين سيدمّرك إذا لم تقبل بشروطه. أنت تخسر الحرب»، مضيفاً أن الاقتصاد الروسي «أقوى مما يُشاع»، وأن «78 في المئة من الأراضي الأوكرانية الشرقية باتت فعلياً في قبضة موسكو».

وقبل تقرير «فايننشال تايمز»، كانت صحيفة «واشنطن بوست» قد كشفت أن بوتين عرض، خلال مكالمته مع ترامب، أن تتنازل كييف عن كل مقاطعة دونيتسك في إقليم دونباس (شرق البلاد) مقابل تخلي روسيا عن أجزاء من مقاطعتي خيرسون وزابوروجيا (جنوبا)، ما يعكس تمسك موسكو بالسيطرة، ولو جزئياً، على المناطق الأربع التي أعلنت ضمها من طرف واحد عام 2022.

وأضافت الصحيفة الأميركية أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف هو من مارس ضغوطًا على زيلينسكي للقبول بمقترح بوتين، معتبرا أن دونيتسك تقطنها أغلبية ناطقة بالروسية.

في المقابل، نفى ترامب أن يكون قد ناقش مع زيلينسكي أي تنازلات إقليمية تصب في مصلحة روسيا.

وفي تأكيد لهذه الأجواء، نقلت «رويترز»، أمس، عن مصدرين مطلعين، أن ترامب حث زيلينسكي على التخلي عن مساحات من الأراضي لروسيا.

وأضاف المصدران، اللذان طلبا عدم نشر هويتهما، أن ترامب رفض أيضا تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك، وتحدث عن تقديم ضمانات أمنية لكل من كييف وموسكو، وهي تعليقات رأى الوفد الأوكراني أنها تبعث على الحيرة.

وفي تعليق أوروبي، قالت ممثلة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن «ممارسة الضغط على أوكرانيا كضحية ليس الطريق الصحيح»، مضيفة أن «روسيا لا تريد السلام ويجب مواصلة الضغط عليها». وإذ تحدثت عن تصعيد روسي «خصوصا هجماتها الهجينة على دول أوروبية»، اعتبرت كالاس أن زيارة «شخص صدرت بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية» في اشارة إلى بوتين، إلى المجر العضو في الاتحاد الأوروبي، لعقد قمة مع ترامب «ليست أمراً لطيفاً»، مشددة على ضرورة أن يشارك زيلينسكي في أي لقاء.

وقال وزير الخارجية الليتواني كيستوتيس بودريس: «المكان الوحيد لبوتين في أوروبا هو لاهاي، أمام المحكمة، وليس في أي من عواصمنا».

غير أن وزير الخارجية الفرنسي جان ــ نويل بارو كان له موقف أقل حدة، إذ اعتبر أن «وجود بوتين على أراضي الاتحاد الأوروبي لا معنى له إلا إذا سمح بالتوصل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار».

في المقابل، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمتري بيسكوف، إن موسكو تتوقع أن توفر القمة الروسية ـــ الأميركية المرتقبة فرصة للتحرك نحو تسوية سلمية للصراع الأوكراني، مشيراً الى أن مكان وزمان قمة ترامب وبوتين لم يحسما بعد.