اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٥
كشف المتحدثون في أمسية افتتاح الموسم الرابع عشر للملتقى الثقافي أن الكويت لم تسجل حتى الآن أي مواقع بقائمة التراث العالمي رغم امتلاكها العديد من المواقع المميزة.
وقال المتحدثون في الأمسية التي أقيمت بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بعنوان «جزيرة فيلكا، ومدينة الأحمدي والتراث العالمي»، إن الكويت تضم مواقع لا مثيل لها في دول الخليج التي سبقتها في تسجيل مواقعها.
وشارك في الأمسية الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. محمد الجسار، والأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف محمد بن رضا، والمهندس صباح الريس، ود. سلطان الدويش، ورئيسة قسم الترميم والمحافظة على المباني التاريخية في المجلس الوطني زهرة علي بابا.
استهل الأمسية مؤسس ومدير الملتقى الأديب طالب الرفاعي، موضحًا أن الأمسية مخصصة لجزيرة فيلكا ومدينة الأحمدي لتمتعهما بمقومات مواقع التراث العالمي، مستشهدًا بتعريف اليونيسكو لهذه المواقع باعتبارها ذات قيمة استثنائية للبشرية وإرثًا مشتركًا للأجيال.
من جهتها، أوضحت رئيسة قسم الترميم والمحافظة على المباني التاريخية في المجلس الوطني زهرة علي بابا أن إدراج أي مبنى ضمن قائمة التراث العالمي يتم عبر إعداد ملفات تبرز القيمة التاريخية لتلك المواقع، وأن هناك شروطاً بصرية لرؤية هذه المواقع من زوايا مختلفة، وحاليا يشتمل الملف الكويتي المقدم لليونيسكو على بعض المواقع مثل أبراج الكويت ومنظومة المياه وهناك ملف تمهيدي يشمل جزيرة فيلكا لإدراجها ضمن التراث العالمي.
تأهيل المواقع
أما محمد بن رضا فأشار إلى المشاريع في جزيرة فيلكا ومدينة الاحمدي والخطة التي تستمر حتى 2030 وبدأت باستقبال بعض البعثات الأثرية وهناك بعثات للتنقيب في بعض الأماكن بالمشاركة مع الكوادر الوطنية وما يميز جزيرة فيلكا وجود 5 حضارات، ويقوم المجلس الوطني حاليا بتأهيل بعض المواقع الأثرية في الأحمدي مثل سوق الأحمدي القديم وسينما الاحمدي.
من جانبه، شدد د.سلطان الدويش على أهمية موقع بحرة في الصبية ضمن التراث العالمي لأنه يمثل بداية حقبة استيطان الإنسان في المنطقة منذ 7 آلاف سنة وكانت من أقدم المدن في العالم وهو موقع فريد لا مثيل له ووجد بصمة لصناعة الفخار الملون، وتم العثور بالموقع على 16 ألف قطعة فخار إلى جانب بيوت ومعبد وحياة كاملة.
السياحة الثقافية
وقال الدويش إن دول الخليج سجلت الكثير من المواقع ضمن قائمة التراث العالمي بينما الكويت حتى الآن لم تسجل أي موقع، ولدينا مواقع لا مثيل لها في دول الخليج، متمنيا تسجيل هذا الموقع في قائمة التراث العالمي.
وفي نهاية الأمسية شدد د.الجسار على أهمية تسجيل تراث الكويت ضمن التراث العالمي، موضحا ان التسجيل ضمن التراث العالمي لا يتعارض مع التنمية، قائلا: اليوم اصبح لدينا وعي أكثر بالسياحة الثقافية، لكن ليس لدينا فريق متخصص بالترميم الطيني ولا أستطيع التسجيل إلا بترميم الموقع.
