اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٠ تموز ٢٠٢٥
وليد منصور -
قالت مؤسسة البترول الكويتية إن الزيادة الكبيرة الأخيرة في الإنتاج من قبل تحالف «أوبك+»، إلى جانب التفاعلات الأخيرة مع العملاء، تعكس استمرار نمو الطلب بما يتجاوز موسم القيادة الصيفي.
وصرّح الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، الشيخ نواف سعود الصباح، في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ على هامش ندوة نظمتها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيينا، قائلاً: «نرى مؤشرات على بعض التشدد المحتمل في السوق، وهو ما يمنحنا فرصة لاقتناص حصة سوقية في المستقبل».
صادرات النفط
وأظهرت بيانات تتبع الناقلات، من «بلومبيرغ»، أن صادرات النفط الخام من الكويت ارتفعت في يونيو إلى أعلى مستوى لها منذ 19 شهراً، مع عودة تحالف «أوبك+» إلى ضخ كميات سبق أن خفضها. وتذهب معظم صادرات الكويت النفطية إلى دول آسيوية، مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
وأوضح الشيخ نواف أن الطلب الأخير كان مدفوعاً على وجه الخصوص من آسيا، مشيراً إلى أن شركاء المؤسسة العالميين يسألون ما إذا كانت الكويت قادرة على توفير براميل إضافية.
وأضاف أن هناك مؤشرات على أن العملاء لا يشعرون بالقلق حيال بلوغ ذروة الطلب، «لا سيما في الصين، بل وينظرون أيضاً إلى جودة المورّد - ونحن كذلك - لأننا ملتزمون تقديم برميل منخفض التكلفة ومنخفض الانبعاثات الكربونية، وسنواصل على هذا النهج لعقود مقبة».
وأشار الشيخ نواف إلى أن المنتجين يلاحظون سوقاً يتجه نحو النمو المستمر، مع توقعات بزيادة في الطلب، تتراوح بين مليون إلى 1.3 مليون برميل يومياً خلال العام.
تواصل وثيق
وبشأن التوترات الإقليمية، أوضح الشيخ نواف أن المؤسسة كانت على تواصل وثيق مع شركائها في الخليج الشهر الماضي، عندما تصاعدت التوترات بين كيان الاحتلال وإيران إلى مواجهة مفتوحة، بهدف ضمان استمرارية إمدادات النفط إلى السوق. وكانت هناك مخاوف من أن تؤثر المواجهة في حركة ناقلات النفط عبر مضيق هرمز، وهو ممر حيوي لصادرات المنطقة.
وأضاف: «إذا عدنا إلى الثمانينات، كانت هناك حرب إيران والعراق، ثم الغزو العراقي للكويت، تلتها عقوبات مستمرة». وتابع: «الشرق الأوسط لطالما كان منطقة تواجه مخاطر أمنية ومطالبات بعلاوة أمنية، لكن من المهم أن نعلم أنه طوال أكثر من ثمانية عقود من تدفق النفط عبر مضيق هرمز، لم يُغلق المضيق ليوم واحد».
طلب قوي على المنتجات المكررة
أفادت وكالة بلومبيرغ بأن الشيخ نواف السعود أشار إلى أن مؤسسة البترول الكويتية تشهد طلباً قوياً على المنتجات المكررة، حتى في أوروبا، حيث سوق نواتج التقطير المتوسطة «قوي فعلياً».
وأكد أن لدى المؤسسة خطط للشراكة مع شركات دولية، ليس فقط في الحقول الشمالية، وهناك حالياً دراسة لإعادة هيكلة محتملة، مع التأكيد على أن الموارد ستظل مملوكة لدولة الكويت.
وأضاف: «تبلغ القدرة التكريرية الحالية للكويت 1.4 مليون برميل يومياً، ونعمل على رفعها إلى 1.6 مليون برميل»، مشيراً إلى أن البلاد تقوم بتكرير أكثر من نصف إنتاجها من النفط الخام، مؤكداً أن مصفاة الزور، التي تبلغ طاقتها 615 ألف برميل يومياً، مجهزة جيداً لتلبية احتياجات السوق، وتمنح الكويت فرصاً لتعزيز حصتها السوقية، خصوصاً في أوروبا.