اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
مي السكري -
بينما أكد القائم بالأعمال الصيني لدى البلاد، ليو شيانغ، أن العلاقات الصينية – الكويتية تواصل تطورها الإيجابي تحت التوجيه الإستراتيجي لكل من قيادتي البلدين، كشف أن مشروع ميناء مبارك الكبير، في «مرحلة ما قبل البناء».
وقال شيانغ، في مؤتمر صحافي، اليوم: إن ميناء مبارك الكبير مشروع إستراتيجي للتنمية في الكويت، موضحا أن «الجانب الصيني قدّم أفضل شركاته لدراسة المشروع، بالتعاون مع الجانب الكويتي»، متمنياً أن يتم بناء المشروع قريباً، لافتا إلى أن السفير الصيني الجديد سيصل إلى الكويت قريبا.
وحول المشاريع الإسكانية، قال شيانغ: «إن جميع المشاريع لا تزال في حالة تواصل ونقاش ودراسة جادة»، مبينا أن ضخامة هذه المشاريع تتطلب وقتا وجهدا كبيرين، وأن الشركات الصينية تبدي اهتماما ورغبة قويين في المشاركة، لكنه أكد أن نجاح المشاريع يتطلب تعاون الطرفين، مضيفا: «التصفيق لازم بيدين اثنتين»، فالجانب الصيني يقدم عروضه وقدراته، بينما يعود القرار في النهاية للجانب الكويتي «لاختيار الشركات المناسبة له».
وأشار شيانغ إلى أن الجهود الكويتية – الصينية تسير في اتجاه واحد، وأن الجانبين يعملان «باتجاه واحد وكفريق واحد» لخدمة التنمية الاقتصادية في الكويت، والمساهمة في تنويع مصادر الاقتصاد وتحسين مستوى معيشة المواطنين، مشددا على أن الهدف المشترك هو خدمة مصالح الدولتين.
وفيما يلي التفاصيل:
أكد القائم بالأعمال الصيني لدى البلاد، ليو شيانغ، أن العلاقات الصينية – الكويتية تواصل تطورها الإيجابي تحت التوجيه الاستراتيجي لكل من قيادتي البلدين، مشيراً إلى أن زيارة نائب الرئيس الصيني هان تشنغ للكويت مؤخراً عكست دفء العلاقات السياسية وعمق الشراكة الاستراتيجية، حيث التقى القيادة الكويتية، وبحث معها سبل تطوير التعاون الثنائي.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي بمقر السفارة، تناول خلاله نتائج الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني، وما تحمله من فرص لتعزيز التعاون بين الصين والكويت في مجالات التنمية والاقتصاد والتكنولوجيا.
وبينما كشف شيانغ أن السفير الصيني الجديد سيصل إلى الكويت قريبًا، لفت إلى أن الكويت «تقدّر وتدعم بقوة» المبادرات العالمية الأربع، التي طرحها الرئيس الصيني، وهي مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، ومبادرة الحوكمة العالمية، مؤكداً أن البلدين يشتركان في رؤية واحدة نحو الأمن والتنمية والتعاون الدولي.
مشاريع ضخمة
وحول المشاريع الإسكانية، قال شيانغ إن «جميع المشاريع لا تزال في حالة تواصل ونقاش ودراسة جادة»، مبينًا أن ضخامة هذه المشاريع تتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين، وأن الشركات الصينية تبدي اهتمامًا ورغبة قوية في المشاركة، لكنه أكد أن نجاح المشاريع يتطلب تعاون الطرفين، مضيفًا: «التصفيق لازم بيدين اثنتين»، فالجانب الصيني يقدم عروضه وقدراته، بينما يعود القرار في النهاية للجانب الكويتي «لاختيار الشركات المناسبة له».
وأشار شيانغ إلى أن الجهود الكويتية – الصينية تسير في اتجاه واحد، وأن الجانبين يعملان «باتجاه واحد وكفريق واحد» لخدمة التنمية الاقتصادية في الكويت، والمساهمة في تنويع مصادر الاقتصاد وتحسين مستوى معيشة المواطنين، مشددًا على أن الهدف المشترك هو خدمة مصالح الدولتين.
ميناء مبارك
وعن القوانين الكويتية وآليتها، وما إذا كانت هناك صعوبات تواجه الشركات الصينية، أوضح شيانغ أن بدء أي مشروع جديد قد يكشف عن ظروف جديدة، أو تحديات لم يسبق مواجهتها، لكنه أكد أن السوق الكويتي شهد خلال السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا، سواء في البيئة القانونية أو التجارية، وهو ما يشجع الشركات الأجنبية على الاستثمار والمشاركة في التنمية، مؤكداً أن «المناقشة المخلصة» بين الجانبين كفيلة بحل أي صعوبات تظهر.
وحول آخر التطورات بشأن مشروع ميناء مبارك الكبير، أكد أنه في «مرحلة ما قبل البناء»، وأنه مشروع استراتيجي للتنمية في الكويت، مشيرًا إلى أن «الجانب الصيني قدّم أفضل شركاته لدراسة المشروع، بالتعاون مع الجانب الكويتي»، متمنياً أن يتم بناء المشروع قريباً.
وأكد شيانغ أن العام المقبل سيكون محطة مزدوجة الأهمية، إذ يشهد انطلاق «الخطة الخمسية الخامسة عشرة» للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين، وتزامنها مع الذكرى الـ55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع الكويت، مبيّناً أن هذه المصادفة تمنح البلدين «فرصة تاريخية لتوسيع التعاون العملي في مختلف المجالات، والبناء المشترك لمستقبل أكثر ازدهاراً». وأشار إلى أن التعاون العملي بين الجانبين يتعمق بشكل مطرد، لاسيما في المشاريع الكبرى، مثل ميناء مبارك الكبير ومشاريع الطاقة المتجددة والمدن السكنية، بينما تتوسع العلامات التجارية الصينية في السوق الكويتي، لتقدّم منتجات عالية الجودة بأسعار تنافسية.
جراحات كويتية دقيقة بروبوتات صينية
استعرضت الملحقة الدبلوماسية في السفارة الصينية لدى الكويت، جونغ يو جيا، أبرز ملامح «الصين الذكية»، والتطور التكنولوجي الذي تشهده البلاد، لافتة إلى أن التعاون التكنولوجي بين الصين والكويت يشهد تطبيقات رائدة على مستوى المنطقة، أبرزها في مجال الجراحة الروبوتية عن بُعد، إذ تمكن الأطباء الكويتيون في مركز صباح الأحمد للكلى، ومستشفى الجهراء والمستشفى الأميري، من إجراء عمليات دقيقة باستخدام أجهزة روبوتية صينية، مثل Toumai Medbot، وهو ما يعزز مكانة الكويت في مجال الطب الرقمي.
كما أشارت إلى تعاون البلدين في الزراعة الذكية، حيث تعتمد آلاف المزارع الكويتية على المعدات والتقنيات الصينية في الريّ والتبريد والمبيدات والأسمدة، مما ساعد في زيادة الإنتاج المحلي وتحسين نوعيته.
حضور كويتي في السوق الصيني
أشارت الملحقة الدبلوماسية في السفارة الصينية، جي يو شان، إلى أن الشركات الكويتية تزيد من حضورها في السوق الصيني، مشيرة إلى اتفاقية الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (KIPIC) مع شركة وانهوا للكيماويات، بقيمة 638 مليون دولار، واستثمار الهيئة العامة للاستثمار في شركة CATL، إضافة إلى المشاركة الكويتية في المعارض الصينية الكبرى.


































