السفارة الإيرانية رداً على لقاء «القبس» مع الناطق الاقليمي للخارجية الأميركية: نرفض اتهامنا بأننا عنصر تهديد وتوتر بالمنطقة

مي السكري

أكدت السفارة الايرانية لدى البلاد أن الاتهامات الموجهة الى الجمهورية الاسلامية الايرانية وقوات محور المقاومة كعناصر تهديد واستفزار وتوتر، لا أساس لها من الصحة وتعتبر نوع من الهروب إلى الامام حیث یقوم المتهمون باتهام الآخرین لاخفاء دورهم في التوتر وعدم الاستقرار الذي تشهده المنطقة.

جاء ذلك في بيان سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى البلاد رداً على المقابلة التي نشرتها' القبس' مع الناطق الاقليمي باسم وزارة الخارجية الاميركية سام وربيرغ بتاريخ 2024/4/18.

وأضاف البيان الذي تلقت ' القبس' نسخة منه أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر قوة وفرصة لجميع شعوب المنطقة وتؤمن بأن الحفاظ على أمن المنطقة مسؤولية تقع على عاتق دول المنطقة وأنه بمشاركة كافة دول المنطقة نستطيع تجاوز الأمواج المضطربة والوصول بالمنطقة الى شاطئ السلام وتحقيق التقدم والازدهار.

وتابعت السفارة ' أن توفير الأمن الاقليمي يعد مسؤولية أساسية لكل دول المنطقة ويجب أن يكون من الداخل وليس من خلال التدخل الخارجي، و من خلال تأمين الأمن الاقليمي لن تكون هناك حاجة للقوات الاجنبية وتدخلها.

وأرجعت السبب الرئيسي للتوتر واستمرار حالة الانفلات الأمني والالتهاب في المنطقة إلى الكيان الصهيوني المحتل والاجراءات غير القانونيه لهذا الكيان و من أجل تجنب التوتر لابد من وقف تدفق الأسلحة والدعم للكيان الصهيوني ضد الشعب المظلوم في فلسطين المحتلة وقطاع غزة.

واسترسلت بالقول ' أن ثمانية عقود من الاحتلال والتهجير والقتل والاغتيالات التي نفذها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني كان لها دور كبير في كراهية العالم الاسلامي وشعوب المنطقة لمؤيدي هذا الكيان الغاصب.

وأضافت ' على عكس الإدعاءات غير الواقعية، فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية في علاقاتها مع دول الجوار والمنطقة، تؤمن دائماً بالمبادئ الثابتة بما في ذلك الالتزام بالاهداف والمبادئ الدولية وحل النزاعات بالوسائل السلمية وحسن الجوار واحترام السيادة الوطنية واتحاد الدول وعدم خلق التوتر على الحدود الدولية وترفض التهديد واستخدام العنف وتسعى لتوفير الأمن الجماعي في مجال الطاقة وحرية الملاحة ونقل النفط وغيره من مصادر حماية البيئة.

واختتمت بالقول 'إن القوة العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تنبع من الإيمان الداخلي والعميق لشباب هذا البلد وتخدم مصالح جميع دول المنطقة وان مكافحة أوكار داعش وتعزيز الأمن في بلاد الشام ودرء تهديدات الإرهابيين الصهاينة في المنطقة تعتبر ‎‎نماذج منها.