اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
في وقت يحاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إبعاد روسيا عن الصين، بعد أن وصف، بعد قليل من لقائه النادر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، الشهر الماضي، البلدين الجارين بأنهما «عدوان طبيعيان»، تعهد الرئيس الصيني شي جينبينغ و«الصديق القديم» بوتين، خلال لقائهما في بكين أمس، بتعزيز الشراكة والتنسيق بين بلديهما، في وقت تشهد العاصمة الصينية استعراضاً عسكرياً ضخماً في ذكرى الانتصار بالحرب العالمية الثانية، يرى خبراء أن هدفه إظهار الصين كقوة عظمى على المستوى العسكري، كما هي قوة عظمى معترف بها على المستوى الاقتصادي.وقال شي، خلال استقباله بوتين، إن العلاقات بين الصين وروسيا أصبحت نموذجاً للعلاقات بين الدول الكبرى، مؤكداً أن الصين مستعدة لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع روسيا، ودعم تنمية ونهوض بعضهما البعض، وتنسيق المواقف بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لكل منهما، ودفع العلاقات الثنائية نحو المزيد من التنمية.ولفت الرئيس الصيني لضيفه إن العلاقات بين البلدين «صمدت في وجه التغيرات الدولية»، مؤكداً استعداد بكين للعمل مع موسكو «للدفع نحو إقامة نظام حوكمة دولية أكثر عدلاً وإنصافاً». من ناحيته، أشاد الرئيس الروسي بالمستوى «غير المسبوق» الذي بلغته العلاقات بين بلاده والصين، مضيفاً: «لقد كنا دائماً معاً حين ذاك، ونظل معاً الآن»، في رد ضمني على التقارير التي تتحدث عن مساعي ترامب لإبعاد موسكو عن بكين، في محاولات لتكرار ما فعله هنري كيسنجر في سبعينيات القرن الماضي، عندما نجح في استغلال الخلافات الصينية ـ السوفياتية لاستمالة الصين واستخدامها لاحتواء الاتحاد السوفياتي.وكان شي وبوتين وجّها انتقادات حادة إلى الغرب خلال افتتاح قمة منظمة شنغهاي للتعاون أمس الأول. وخلال الزيارة وقع البلدان أكثر من 20 وثيقة تعاون. وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن شركتي غازبروم الروسية ومؤسسة البترول الوطنية الصينية وقعتا اتفاقاً لزيادة إمدادات الغاز السنوية للصين، عبر خط أنابيب قوة سيبيريا، كذلك عبر طريق الشرق الأقصى.إلى ذلك، أكد شي لنظيره الإيراني مسعود بزشكيان، خلال لقائهما في بكين، أن بلاده تعارض استخدام القوة لحل الخلافات، في إشارة ضمنية إلى الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران في يونيو الماضي، وشاركت فيه الولايات المتحدة بقصف منشآت نووية إيرانية.وأضاف أن الصين «تحترم حقوق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية»، وتعمل على حل للملف النووي الإيراني «يأخذ في الاعتبار المخاوف المشروعة لجميع الأطراف»، وذكرت الصين، التي تعد أكبر شريك تجاري لإيران، أنها تعارض تحرك فرنسا وبريطانيا وألمانيا لإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران عبر آلية الزناد المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015.وإلى جانب بوتين وبزشكيان استقبل شي أكثر من 20 زعيم دولة سيشاركون في العرض العسكري اليوم، وبينهم زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الذي وصل الى الصين بالقطار.ويتوقع أن يلتقي الزعيم الكوري الشمالي الرئيسين الصيني والروسي، علما أن العرض سيكون أول مناسبة يظهر فيها القادة الثلاثة معاً.ويشير خبراء إلى أن الزيارة قد تكون محاولة من كيم لإضفاء «طابع رسمي» على العلاقات التي تتوطد مع حليفتي بيونغيانغ الرئيسيتين، سعياً في نهاية المطاف إلى دور أكبر في الساحة الدولية.وقال كريستوفر غرين، المتخصص بشبه الجزيرة الكورية لدى مجموعة الأزمات الدولية، إن زيارة كيم «دليل على أن كوريا الشمالية مقبولة ضمن مجموعة من الأمم تقودها الصين، تضم أيضا روسيا... وتُظهر أن الصين تتقبّل، من دون أن تكون سعيدة، العلاقات الراهنة بين كوريا الشمالية وروسيا».وسيتابع المراقبون أي إشارات إلى الولايات المتحدة وجزيرة تايوان، التي تصر بكين على أنها جزء من أراضيها، وتتوقع مارغريت بيرسون من «معهد بروكينغز» أن يشدد شي على أن مساهمات بلاده في الحرب العالمية الثانية تعني أن الصين «وليس فقط الولايات المتحدة، لديها حق تحديد قواعد الحوكمة العالمية»، ورأت في ذلك جزءاً «من الجهود الرامية لإعادة صياغة التاريخ بما يتوافق مع مصالح الصين».
في وقت يحاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إبعاد روسيا عن الصين، بعد أن وصف، بعد قليل من لقائه النادر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، الشهر الماضي، البلدين الجارين بأنهما «عدوان طبيعيان»، تعهد الرئيس الصيني شي جينبينغ و«الصديق القديم» بوتين، خلال لقائهما في بكين أمس، بتعزيز الشراكة والتنسيق بين بلديهما، في وقت تشهد العاصمة الصينية استعراضاً عسكرياً ضخماً في ذكرى الانتصار بالحرب العالمية الثانية، يرى خبراء أن هدفه إظهار الصين كقوة عظمى على المستوى العسكري، كما هي قوة عظمى معترف بها على المستوى الاقتصادي.
وقال شي، خلال استقباله بوتين، إن العلاقات بين الصين وروسيا أصبحت نموذجاً للعلاقات بين الدول الكبرى، مؤكداً أن الصين مستعدة لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع روسيا، ودعم تنمية ونهوض بعضهما البعض، وتنسيق المواقف بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لكل منهما، ودفع العلاقات الثنائية نحو المزيد من التنمية.
ولفت الرئيس الصيني لضيفه إن العلاقات بين البلدين «صمدت في وجه التغيرات الدولية»، مؤكداً استعداد بكين للعمل مع موسكو «للدفع نحو إقامة نظام حوكمة دولية أكثر عدلاً وإنصافاً».
من ناحيته، أشاد الرئيس الروسي بالمستوى «غير المسبوق» الذي بلغته العلاقات بين بلاده والصين، مضيفاً: «لقد كنا دائماً معاً حين ذاك، ونظل معاً الآن»، في رد ضمني على التقارير التي تتحدث عن مساعي ترامب لإبعاد موسكو عن بكين، في محاولات لتكرار ما فعله هنري كيسنجر في سبعينيات القرن الماضي، عندما نجح في استغلال الخلافات الصينية ـ السوفياتية لاستمالة الصين واستخدامها لاحتواء الاتحاد السوفياتي.
وكان شي وبوتين وجّها انتقادات حادة إلى الغرب خلال افتتاح قمة منظمة شنغهاي للتعاون أمس الأول. وخلال الزيارة وقع البلدان أكثر من 20 وثيقة تعاون. وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن شركتي غازبروم الروسية ومؤسسة البترول الوطنية الصينية وقعتا اتفاقاً لزيادة إمدادات الغاز السنوية للصين، عبر خط أنابيب قوة سيبيريا، كذلك عبر طريق الشرق الأقصى.
وأضاف أن الصين «تحترم حقوق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية»، وتعمل على حل للملف النووي الإيراني «يأخذ في الاعتبار المخاوف المشروعة لجميع الأطراف»، وذكرت الصين، التي تعد أكبر شريك تجاري لإيران، أنها تعارض تحرك فرنسا وبريطانيا وألمانيا لإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران عبر آلية الزناد المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015.
وإلى جانب بوتين وبزشكيان استقبل شي أكثر من 20 زعيم دولة سيشاركون في العرض العسكري اليوم، وبينهم زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الذي وصل الى الصين بالقطار.
ويتوقع أن يلتقي الزعيم الكوري الشمالي الرئيسين الصيني والروسي، علما أن العرض سيكون أول مناسبة يظهر فيها القادة الثلاثة معاً.
ويشير خبراء إلى أن الزيارة قد تكون محاولة من كيم لإضفاء «طابع رسمي» على العلاقات التي تتوطد مع حليفتي بيونغيانغ الرئيسيتين، سعياً في نهاية المطاف إلى دور أكبر في الساحة الدولية.
وقال كريستوفر غرين، المتخصص بشبه الجزيرة الكورية لدى مجموعة الأزمات الدولية، إن زيارة كيم «دليل على أن كوريا الشمالية مقبولة ضمن مجموعة من الأمم تقودها الصين، تضم أيضا روسيا... وتُظهر أن الصين تتقبّل، من دون أن تكون سعيدة، العلاقات الراهنة بين كوريا الشمالية وروسيا».
وسيتابع المراقبون أي إشارات إلى الولايات المتحدة وجزيرة تايوان، التي تصر بكين على أنها جزء من أراضيها، وتتوقع مارغريت بيرسون من «معهد بروكينغز» أن يشدد شي على أن مساهمات بلاده في الحرب العالمية الثانية تعني أن الصين «وليس فقط الولايات المتحدة، لديها حق تحديد قواعد الحوكمة العالمية»، ورأت في ذلك جزءاً «من الجهود الرامية لإعادة صياغة التاريخ بما يتوافق مع مصالح الصين».