نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات: تعزيز الشراكة مع «الناتو» لحفظ الأمن

مي السكري

أكد الوزير المفوض محمد راشد العميري، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات، أن الكويت كانت من أوليات الدول التي انضمت إلى «مبادرة إسطنبول للتعاون» عام 2004 إلى جانب الإمارات والبحرين وقطر، مشيرًا إلى أن المركز الإقليمي للمبادرة أُنشئ في الكويت عام 2017، ليكون أول مركز خارج دول حلف الناتو.

جاء ذلك خلال حفل استقبال أقامه السفير البلغاري لدى البلاد، ديميتار ديميتروف، على شرف زيارة فريق من «مركز التميز لإدارة الأزمات والاستجابة للكوارث» التابع للناتو في صوفيا للبلاد وذلك بحضور وكيل وزارة الدفاع الشيخ د.عبدالله الصباح.

ورحب العميري بالفريق البلغاري – الهنغاري الذي يزور الكويت لتقديم أول برنامج تدريبي لهذا العام حول إدارة الأزمات، مؤكدًا أهمية التعاون مع حلف الناتو في هذا المجال لتعزيز الأمن.

ولفت إلى أن البرنامج التدريبي شمل 30 مشاركاً من وزارتي الدفاع والداخلية والحرس الوطني وقوة الإطفاء، إضافة إلى مشاركين من السعودية وعُمان والأمانة العامة لمجلس التعاون.

وأوضح أن البرنامج استمر لمدة أسبوع واختُتم اليوم (الخميس)، مع منح المشاركين شهادات اجتياز، مشيرًا إلى استمرار الفعاليات التدريبية حتى ديسمبر المقبل ضمن خطة سنوية معتمدة.

من جانبه، أشاد السفير البلغاري لدى البلاد ديميتار ديميتروف، بالدور المهم الذي تلعبه الكويت في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، خاصة من خلال استضافتها للمركز الإقليمي ودعمها الدائم للحوار والتعاون بين حلف الناتو ودول مجلس التعاون الخليجي.

وأعرب عن تقديره لتنظيم أول دورة تدريبية يقدمها فريق مركز التميز لإدارة الأزمات والاستجابة للكوارث في المركز الإقليمي لمبادرة إسطنبول للتعاون في الكويت، مشيراً إلى أهمية هذه الفعالية في ظل التحديات العالمية المتزايدة. ولفت إلى أن التحضيرات لهذه الدورة بدأت العام الماضي، الذي شهد احتفال بلغاريا بمرور 20 عاماً على انضمامها إلى الناتو، وكذلك احتفال الكويت بمرور 20 عاماً على انضمامها للمبادرة.

بدوره، أكد ممثل مركز التميز لإدارة الأزمات والاستجابة للكوارث «CMDR COE»، التابع لحلف شمال الأطلسي «الناتو» العقيد أورلين نيكولوف، أهمية التعاون الدولي لمواجهة الأزمات المتسارعة والعابرة للحدود، مشيدًا بدور الكويت في الدبلوماسية الإنسانية وحماية المدنيين، واصفًا إياها بالشريك الطبيعي للمركز.

وأوضح أن المركز، بصفته جهة معتمدة من الناتو، يسعى لتمكين الدول والمنظمات من الاستجابة بفعالية وتنسيق للأزمات، مؤكدًا أن الصمود لم يعد خيارًا وطنيًا بل ضرورة إقليمية. ولفت إلى أن رؤية المركز تقوم على مبدأ أن الاستعداد يجب أن يكون متنقلًا وقادرًا على التكيّف.

منصة إقليمية للتعاون في التعليم والتدريب

قالت رئيسة مكتب الناتو في المركز الإقليمي للتعاون «NIRC»، نورا إليز بيك: إن المركز يُعد منصة إقليمية للتعاون والتبادل في مجالات متعددة مثل التعليم والتدريب، حيث ينظم دورات تدريبية للمشاركين من دول الخليج الست ومجلس التعاون، بالتعاون مع مؤسسات تدريب تابعة لحلف الناتو. وأشارت إلى أن الموافقة على هذه الدورات تمر بمراحل متعددة. وأوضحت أن المركز نظم في عام 2025 ثماني دورات تدريبية أسبوعية حتى الآن، معظمها بطلب من الشركاء، خاصة في مجال إدارة الأزمات الذي يحظى بإقبال واسع.