اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٧ كانون الأول ٢٠٢٤
احتفت شركة 'جسور' للإنتاج والخدمات الإعلامية، مساء اليوم السبت، بإصدار أربع مؤلفات لكتاب شباب، ونظمت حفل توقيع لها، وذلك دعما لإبداع الشباب، في حفل احتضنه مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالعاصمة الرباط.
ويتعلق الأمر بكتب 'النبوغ المغربي استكشافا واستئنافا' لعدنان بنصالح، و'مقالات ومذكرات مغترب' لهشام بن محمد البشري، و'هلوسات الجنوبي' لإبراهيم السكوري'، وكلها كتب نشرت على شكل حلقات على جريدة 'العمق' قبل طبعها على شكل مؤلفات.
وفي كلمة له خلال تقديم هذه المؤلفات، عبر محمد لغروس مدير شركة جسور للإنتاج والخدمات، عن سروره وسعادته الغامرة بتقديم هذه الإصدارات، التي أخذت الشركة المبادرة لطبعها ونشرها لهؤلاء الكتاب الشباب.
و'إذا كان مالك بن نبي يقول (إن الأمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها)، فبالأحرى الأمة التي لا تكتب ولا تنتج ولا تؤلف'، يقول محمد لغروس متحدثا عن أبرز الدوافع التي جعلت شركة جسور تحتضن إصدار هذه المؤلفات.
أما الدافع الثاني، بحسب المتحدث، فيتعلق بقناعته بضرورة أن يلتحم الإعلام بالأدب والفكر والإنتاج الأكاديمي عموما، مشيرا إلى رغبته في انشاء مركز يهتم بالدراسات والإنتاج والتكوين في مجال الإعلام.
بينما يتمثل الدافع الثالث في ضرورة أن يظل موقع 'العمق'، الذي تصدره 'جسور'، منفتحا على الإنتاج الفكري في ظل تدني أرقام القراءة في العالم العربي'، يقول لغروس، واصفا هذه المبادرة بأنها 'صغيرة لكن بأبعاد ودلالات عميقة وكبيرة'.
من جانبه قال عدنان بن صالح، مؤلف 'النبوغ المغربي.. استكشافا واستئنافا'، إن كتابه يتناول تراجع عدد من الأعلام عاشوا في عصور مختلفة من تاريخ المغرب، بدءا من عبد الله بن ياسين وصولا إلى المهدي المنجرة.
وأضاف أن كتابته لهذا الكتاب جاءت بدافع من رغبة شخصية، واطلاع برغبة ذاتية على مسارات عدد الشخصيات التي ساهمت في بناء 'مغرب العطاء والحضارة والتميز'. كما انطلقت الكتابة أيضا من سعيه لتقديم لمحات من النبوغ المغربي للناشئة والجيل المعاصر.
وأوضح أن التزم في البداية بنشر تراجم 8 أعلام على شكل مقالات بجريدة 'العمق'، خلال إحدى الرمضانات، بعدها 'قلت لماذا لا استمر ورفعت سقف الطموح إلى 100 شخصية، لكن لم يتيسر الكتابة إلا عن 56 شخصية'.
وتحفز بنصالح كذلك بـ'الاقبال المتزايد على المغرب وثقافته'، فاستثمر 'تمغربيت من خلال جانبها المرتبط بالحضارة'، مشيرا إلى أنه اشتغل على تراجم رجال ونساء لما لهم من أثر على بناء هذه الحضارة، مشير إلى أن الكتاب يغطي من منتصف القرن الخامس الهجري إلى 14 الهجري.
واستند الكتاب إلى أزيد من 111 مرجع ومصدر، إضافة الى ما هو منشور في عدد من المجالات وغيرها، ويصب في تخصص 'اجتماعيات الثقافة'، بحيث 'حاولت أن اقدم الشخصية في قلب السياق التاريخي والثقافي للمغرب، بحسب ما قال بن صالح في كلمة خلال الحفل.
أما إبراهيم السكوري، صاحب كتاب 'هلوسات الجنوبي'، فقد بدأ كلامه بـ'اللي لقى راسو فالهبال ما عندو ما يدير بالعقل'، ليشير إلى أن المؤلف عبارة عن نصوص ساخر تتناول قضايا اجتماعية رصدتها عين الكاتب.
واعتبر السكوري، في كلمته خلال الحفل، أن 'اللغة الساخرة تسمح لك بقول ما لا تسمح به اللغة المباشرة بالتعبير عنه'، موضحا أن بين سطور هذه اللغة الساخرة والمضحكة الكثير من الألم،
'المعيق الذي كان يخيفني من تحويل النصوص الساخرة من صيغتها الإلكترونية إلى الورقي هو ارتباطها بسياق معين، لأن الكثير من النصوص تفقد الكثير من زخمها من بترها من سياقها'، داعيا القراء إلى قراءة كل نص في الكتاب في سياقه.
جدير بالذكر أن هشام بن محمد البشري، صاحب كتاب 'مقالات ومطكرات مغترب'، الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، تعذر عليه الحضور، وبعث اعتذاره للحاضرين في الحفل عبر مدير شركة 'جسور' محمد لغروس.