اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٥
غداة طرحه خطة شاملة بشأن غزة أيدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال وجوده في البيت الأبيض، أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة «حماس» من 3 إلى 4 أيام للرد على مبادرته التي تتضمن 20 بنداً لإنهاء الحرب وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين ونزع سلاح الحركة والفصائل وإعادة إعمار القطاع وإدارته بإشراف عناصر فلسطينية غير حزبية مع تشكيل مجلس سلام إشرافي يترأسه ترامب نفسه.وقال ترامب في تصريحات اليوم: «سنمنح نحو ثلاثة او أربعة أيام. كل الدول العربية موافقة، والدول الإسلامية، موافقة وإسرائيل موافقة. لا ننتظر سوى «حماس». والحركة قد تقبل وقد لا تقبل. وإذا لم تقبل، فإن الأمر سينتهي في شكل محزن جداً وإسرائيل ستفعل ما يلزم». وأشار إلى أنه «لا يوجد مجال كبير للتفاوض مع الحركة».وجاء ذلك بعد أن أكد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أنه «متفائل جداً» بشأن التوصل إلى «اتفاق سلام نهائي» بين إسرائيل و«حماس»، نظراً لـ«الدعم الواسع والتأييد» من دول الخليج وأوروبا لخطة ترامب. وأضاف ويتكوف: «لدينا دعم كبير للخطة، وتأييد كبير، هل لدينا بعض التفاصيل التي نحتاج إلى تسويتها؟ نعم، ولكنكم تعلمون أن الرئيس ترامب، كما أعرفه أنا، بروحه التي لا تلين، سيدفع الجميع نحو تحقيق أهدافه، وأعتقد أننا سنصل إلى خط النهاية».وتابع: «لقد عملنا طوال عطلة نهاية الأسبوع على هذا الأمر، والإسرائيليون مقتنعون بهذا، كما قال رئيس الوزراء، فهم يريدون التعامل معه بالطريقة السهلة أولاً، فلا تهديدات».وأردف: «دعونا نرى إن كنا سنتمكن من إعادة الجميع إلى ديارهم سلمياً، من كلا الجانبين، بالمناسبة، الجانب الفلسطيني، وكذلك الإسرائيلي».وفي حين ذكر ويتكوف أنه لم يتوصل بعد إلى فهمٍ لرد فعل «حماس»، لافتاً إلى أنه سيتحدث إلى رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد مصطفى، ومشيراً إلى أنه كان على اتصال به بشكلٍ متكرر أمس خلال بحث خطة ترامب مع الجانب الإسرائيلي في نيويورك.«حماس» والفصائل
غداة طرحه خطة شاملة بشأن غزة أيدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال وجوده في البيت الأبيض، أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة «حماس» من 3 إلى 4 أيام للرد على مبادرته التي تتضمن 20 بنداً لإنهاء الحرب وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين ونزع سلاح الحركة والفصائل وإعادة إعمار القطاع وإدارته بإشراف عناصر فلسطينية غير حزبية مع تشكيل مجلس سلام إشرافي يترأسه ترامب نفسه.
وقال ترامب في تصريحات اليوم: «سنمنح نحو ثلاثة او أربعة أيام. كل الدول العربية موافقة، والدول الإسلامية، موافقة وإسرائيل موافقة. لا ننتظر سوى «حماس». والحركة قد تقبل وقد لا تقبل. وإذا لم تقبل، فإن الأمر سينتهي في شكل محزن جداً وإسرائيل ستفعل ما يلزم». وأشار إلى أنه «لا يوجد مجال كبير للتفاوض مع الحركة».
وجاء ذلك بعد أن أكد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أنه «متفائل جداً» بشأن التوصل إلى «اتفاق سلام نهائي» بين إسرائيل و«حماس»، نظراً لـ«الدعم الواسع والتأييد» من دول الخليج وأوروبا لخطة ترامب.
وأضاف ويتكوف: «لدينا دعم كبير للخطة، وتأييد كبير، هل لدينا بعض التفاصيل التي نحتاج إلى تسويتها؟ نعم، ولكنكم تعلمون أن الرئيس ترامب، كما أعرفه أنا، بروحه التي لا تلين، سيدفع الجميع نحو تحقيق أهدافه، وأعتقد أننا سنصل إلى خط النهاية».
وتابع: «لقد عملنا طوال عطلة نهاية الأسبوع على هذا الأمر، والإسرائيليون مقتنعون بهذا، كما قال رئيس الوزراء، فهم يريدون التعامل معه بالطريقة السهلة أولاً، فلا تهديدات».
وأردف: «دعونا نرى إن كنا سنتمكن من إعادة الجميع إلى ديارهم سلمياً، من كلا الجانبين، بالمناسبة، الجانب الفلسطيني، وكذلك الإسرائيلي».
وفي حين ذكر ويتكوف أنه لم يتوصل بعد إلى فهمٍ لرد فعل «حماس»، لافتاً إلى أنه سيتحدث إلى رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد مصطفى، ومشيراً إلى أنه كان على اتصال به بشكلٍ متكرر أمس خلال بحث خطة ترامب مع الجانب الإسرائيلي في نيويورك.
«حماس» والفصائل
وأتت المهلة الأميركية في وقت ذكر مصدر بـ«حماس» أنها تدرس خطة إنهاء الحرب بـ«مسؤولية وطنية» في أطرها القيادية بالداخل والخارج ومع الفصائل الفلسطينية، رغم تحفظها الشديدة عليها واعتبار بعض قادتها أنها بمثابة «إعلان هزيمة وتصفية للقضية الفلسطينية».
وأضاف: «حماس طلبت من الوسيط القطري جملة من الإيضاحات بشأن ضمان عدم استئناف الحرب بعد تسلم نتنياهو الرهائن الإسرائيليين والجداول الزمنية لانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع ونطاقات الانسحاب وضمان عدم التعرض مستقبلاً لقادة الحركة في الخارج».
وبين أن الحركة التي سبق أن رفضت عدة بنود مشابهة بالخطة الحالية ستقدم «رداً وطنياً يمثلها وفصائل المقاومة».
في غضون ذلك، أكد المصدر الفلسطيني لـ«سكاي نيوز» أن «الدوحة تمارس على الحركة ضغطاً لقبول الخطة وطالبت قادتها بأن أي ملاحظات على الخطة ستتم مناقشتها مع الإدارة الأميركية وتعهدت بنقل هواجسهم للأميركيين».
وأوضح أن «حماس طالبت بإجراء مشاورات مع فصائل فلسطينية من بينها حركة فتح لتنسيق رد فلسطيني موحد على خطة ترامب».
وأشار إلى أن «حركة فتح طالبت حماس بقبول الخطة لإنهاء الحرب وتجنيب سكان غزة مزيداً من ويلات الحرب والقتل والتهجير».
في موازاة ذلك، اعتبر الأمين العام لحركة «الجهاد»، زياد النخالة، أن الخطة تمثل «وصفة لتفجير المنطقة»، وقال إن المبادرة ليست سوى اتفاق أميركي - إسرائيلي يُعبّر عن موقف إسرائيل بالكامل، مضيفاً أن «إسرائيل تحاول من هذه الخطة فرض ما لم تستطع تحقيقه بالحرب».
من جهتها، رحبت السلطة الفلسطينية بالجهود الأميركية والعربية المبذولة لوقف «حرب الإبادة» وأثنت على موقف ترامب، رغم استبعادها والفصائل المسلحة من أي دور في إدارة القطاع المنكوب حتى تجري عدة إصلاحات تطالب بها إسرائيل.
تسليم ووساطة
في غضون ذلك، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن الدوحة والقاهرة سلّمت وفد «حماس» نص خطة السلام، معتبراً أن «الوقت ما زال مبكراً للرد».
وبين أن تركيا شاركت في اجتماع فريق الوساطة الخاص بغزة مساء اليوم. وشدد على التزام بلده الوسطاء الراسخ بالمساعدة في وقف الحرب وخفض التصعيد.
وختتم تصريحه بالقول: «رحبنا بخطة الرئيس الأميركي لإنهاء حرب غزة وهدفنا الأساسي إنهاؤها».
في السياق، دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى الإسراع في اتخاذ هذه الخطوة، لما لها من أثر بالغ في دعم مسار حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.
تباهٍ وسخط
على الجهة المقابلة، ادعى نتنياهو أنه نجح في قلب الطاولة وعزل «حماس» وجعل العالم أجمع بما في ذلك العالم العربي والإسلامي يضغط عليها لقبول الشروط الإسرائيلية، وهي إطلاق سراح جميع الأسرى لوقف الحرب مع بقاء الجيش في معظم القطاع.
وقال نتنياهو في مقطع فيديو مصور قبيل مغادرته الولايات المتحدة: «لم أوافق أبداً على قيام دولة فلسطينية ولا يوجد هذا الشيء في خطة ترامب».
وأضاف: «نحن نعارض بشدة قيام دولة فلسطينية، وقد قال الرئيس ترامب إنه يتفهم ذلك، وبالطبع لن نوافق عليه».
وأشار إلى أن ترامب تعهّد لإسرائيل بدعمه الكامل لإكمال العملية العسكرية للقضاء على «حماس» إذا رفضت الخطة التي تدعو لإطلاق المحتجزين الإسرائيليين خلال 72 ساعة ونزع سلاح الحركة وانهاء الحرب فورا بحال وافق الطرفان على المقترح.
ووصف رحلته إلى الولايات المتحدة بأنها «نجاح باهر».
وأتت كلمات نتنياهو عن النجاح بمواجهة انتقادات حادة وجهها وزير المالية المتطرف بائتلافه الحاكم بتسلئيل سموتريتش لخطة ترامب بوصفها «فشلاً سياسياً مدوياً وإهداراً تاريخياً للفرصة الأكثر صواباً في العالم لتحرير أنفسنا أخيراً من قيود أوسلو وحفظ أمننا بأنفسنا في غزة وعدم التخلي عن ذلك للأجانب».
تفاصيل وهشاشة
ورغم توالي ردود الفعل الدولية والإقليمية المرحبة بخطة ترامب التي أعدها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، حذرت بعض الأوساط الدولية من أنها تعاني من هشاشة وثغرات جوهرية في التنفيذ حيث تفرض الحلول الوسطية قيوداً صارمة على «حماس» لكنها لا تضع أي جداول زمنية واضحة بشأن أغلب التزامات إسرائيل.
وكشف النص التفصيلي الممتد على 21 صفحة، تفاصيل عن الهيئة الانتقالية الدولية التي ستحكم غزة. إذ بين أن عدد أعضائها سيتراوح ما بين 7 إلى 10.
وأشار النص إلى أن الهيئة ستعمل كـ«سلطة سياسية وقانونية عليا في غزة خلال فترة انتقالية، بموجب تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».
وأوضح أن «رئيس المجلس أو الهيئة هو من سيقود أعمالها. وستضم الهيئة ممثلاً فلسطينياً مؤهلاً، يفضل أن يكون من قطاع رجال الأعمال أو الأمن، فضلاً عن مسؤول كبير في الأمم المتحدة، مثل سيغريد كاغ».
وستشمل الهيئة شخصيات دولية بارزة، من خبراء في المجالات التنفيذية والمالية مثل مارك روان، نجيب ساويرس، وربما آريه لايتستون.
كذلك ستضم ممثلين بارزين، يتمتعون بدعم سياسي إقليمي ومصداقية تجارية طويلة الأمد، لضمان الشرعية والمصداقية.
وعن المهام الأساسية التي ستوكل إلى الهيئة، فتشمل إصدار قرارات ملزمة قانونياً وسياسياً والموافقة على التشريعات والتعيينات الكبرى وتحديد التوجه الاستراتيجي طويل الأمد بالإضافة إلى رفع التقارير مباشرة إلى مجلس الأمن الدولي.
وتزامن ذلك مع إشادة بلير بالخطة عقب إعلانها، معرباً عن اعتقاده بأنه يمكن إذا تم الاتفاق عليها أن تُنهي الحرب، وتُدخل الإغاثة الفورية للقطاع الذي يعاني من مجاعة، وتمنح فرصة لمستقبل أكثر إشراقا وأفضل لسكانه، مع ضمان الأمن المطلق والمستمر لإسرائيل والإفراج عن جميع الرهائن.
قصف وهجوم
ميدانياً، واصل جيش الاحتلال قصفه بالوتيرة المعتادة في عموم مناطق القطاع مع توغل دباباته صوب عمق مدينة غزة، فيما وجهت الحكومة الإسرائيلية بعدم السماح لأسطول الصمود الذي يضم نحو 50 سفينة على متنها مساعدات ونشطاء من عدة دول بالوصول إلى سواحل غزة تحت أي ظرف. وفي الضفة الغربية، ذكرت سلطات الاحتلال أنها حيدت فلسطيني بعد قيامه بعملية مركبة تضمنت دهسا وإطلاق نار وتسبب بإصابة 3 قرب مستوطنة إسرائيلية.
قطر «راضية» عن الضمانات بعدم مهاجمتها
قالت قطر، أمس، إنها «راضية» عن ضمانات أمنية قدّمتها لها الولايات المتحدة، وإن إسرائيل تعهّدت بعدم تكرار أي هجوم على البلد الخليجي خلال اتصال هاتفي من البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن.
وأفاد الأنصاري، خلال مؤتمر صحافي، في الدوحة «أعتقد أن الضمانات الأمنية والالتزامات التي قُدّمت في المكالمة الهاتفية أمس من طرف الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي كانت واضحة جداً، وكانت بضمان من الرئيس الأميركي بأن قطر لن تتعرض لهجوم مجدداً».
وأضاف الأنصاري «نحن راضون عن الضمانات الأمنية التي تلقيناها»، موضحا أنه كان هناك «التزام من جانب إسرائيل بعدم مهاجمة قطر مرة أخرى».
هل نصّت خطة ترامب على دولة فلسطينية؟
شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه لم يوافق على إقامة دولة فلسطينية، مؤكداً أن هذا الأمر «ليس مكتوباً» في الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول إنهاء حرب غزة، والتي قال إن إسرائيل موافقة عليها.
وفي النسخة الرسمية للخطة الأميركية المؤلفة من 20 بنداً، والتي نشرها البيت الأبيض، ينص البند رقم 19 على أنه «مع تقدّم إعادة تنمية غزة، وعندما يُنفّذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية، قد تصبح الظروف مهيّأة لمسار نحو حقّ الفلسطينيين بتقرير مصيرهم وإقامة دولتهم، وهو ما ندرك أنه طموح الشعب الفلسطيني».
وفسّر هذا البند على أنه اعتراف من الولايات المتحدة بتطلعات الشعب الفلسطيني لتقرير مصيره واقامة دولته الوطنية، وأن إسرائيل التي وافقت على الخطة الأميركية من دون تحفُّظ، لا بُد أن تعترف بهذه التطلعات الفلسطينية المشروعة.
وقبل عام 2002، لم تكن الولايات المتحدة تعترف صراحة بحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة، بل اقتصرت مواقفها على الحديث عن الحكم الذاتي أو حل مشكلة اللاجئين في إطار تسويات أوسع مع الدول العربية. لكن منذ إعلان الرئيس جورج بوش الابن في 2002 دعمه الصريح لـ «دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة»، أصبح حل الدولتين جزءاً من الخطاب الرسمي الأميركي. وقد كرّس باراك أوباما هذا الموقف خلال ولايتيه، فيما لن تنفِ «صفقة القرن» التي طرحها دونالد ترامب في ولايته الأولى (2020)، لفظياً فكرة الدولة الفلسطينية، لكنّها طرحت تصوراً لكيان منزوع السلاح، مقطع الأوصال، بلا سيطرة على الحدود أو الأجواء، وهو ما جعلها في نظر الفلسطينيين بعيدة عن مفهوم الدولة المستقلة ذات السيادة. في المقابل، عاد الالتزام الأميركي بحل الدولتين خلال ولاية جو بايدن.
وكان نتنياهو قال يوم الجمعة الماضي في الكلمة التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن قيام دولة فلسطينية سيكون بمنزلة «انتحار» لإسرائيل، مجدداً التنديد باعتراف دول غربية بدولة فلسطين، وهو الأمر الذي ندد به ترامب نفسه، ووصفه أمس الأول بأنه «حماقة».