اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١١ أب ٢٠٢٥
في مواجهة إجماع دولي شبه تام يعارض خططه بشأن توسيع القتال في القطاع الفلسطيني، وفرض السيطرة العسكرية عليه بشكل كامل، مما يهدد بتفاقم الوضع الكارثي، الذي يرزح تحته 2.2 مليون نسمة من سكانه منذ قرابة العامين، سعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى احتواء الاتهامات الموجهة له بالرغبة في حروب بلا نهاية من أجل أهداف سياسية تتضمن الحفاظ على ائتلافه الحاكم، قائلاً إن حرب غزة «قريبة من نهايتها وبشكل سوي مع تحرير جميع المخطوفين».وقال نتنياهو، خلال مراسم في القدس، أمس، إن حكومته تعمل من أجل «هزيمة ما تبقى من المحور الإيراني»، في إشارة إلى «حماس»، وأضاف زاعماً أن «المجتمع الدولي اعتاد رؤيتنا ضحية، ويصعب عليه رؤيتنا كشعب يحمل سيفه بيده، وهذا لم يوقفنا في أفعالنا الكبرى التي ننفذها من أجل أبدية إسرائيل».وجاء حديث نتنياهو، الذي يواجه انتقادات داخلية وضغوطاً خارجية بسبب فشله في تحقيق أغلب الأهداف المعلنة بحرب غزة، بموازاة ارتكاب قواته انتهاكات وفظائع بحق المدنيين في القطاع الذي يواجه مجاعة وكارثة إنسانية، غداة شكره للرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال اتصال هاتفي، على دعمه له والتباحث معه بشأن «التوجه إلى إنهاء الحرب والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين وهزيمة حماس». في موازاة ذلك، تطرق الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ إلى وضع إسرائيل على الساحة العالمية، وإلى إعلان أستراليا أنها ستعترف بدولة فلسطينية سبتمبر المقبل، وادعى أن الدولة العبرية «سعت دائماً وستسعى دائماً إلى السلام مع جيرانها، وبينهم الفلسطينيون. ونحن نحارب من أجل العالم الحر، وإعلان أستراليا هو خطأ ذريع وخطير، ولن يساعد الفلسطينيين ولا المخطوفين».في غضون ذلك، انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطط إسرائيل لتكثيف عملياتها العسكرية في غزة، ووصفها بأنها تنذر بكارثة غير مسبوقة، واقترح تشكيل تحالف دولي بتفويض من الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في القطاع الفلسطيني.وقال ماكرون، في تصريحات شديدة اللهجة، «إعلان مجلس الوزراء الإسرائيلي توسيع عملياته في مدينة غزة ومناطق الخيام في المواصي وإعادة احتلالها ينذر بكارثة محققة غير مسبوقة، وخطوة نحو حرب لا نهاية لها».وأضاف: «سيظل الرهائن الإسرائيليون وسكان غزة الضحايا الرئيسيين لهذه الاستراتيجية»، وطالب الحكومة الإسرائيلية بإنهاء الحرب في غزة الآن، إضافة إلى وقف دائم لإطلاق النار.ومع تنامي الغضب الأوروبي تجاه الكارثة الإنسانية، أكد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو أن الحكومة الإسرائيلية «فقدت الصواب والإنسانية» فيما يتعلق بغزة، وأشار إلى انفتاحه على إمكانية فرض عقوبات على الدولة العبرية.وقال كروسيتو إن «ما يحصل غير مقبول. لا نواجه عملية عسكرية تتسبب في أضرار غير مقصودة، بل نكران تام للقانون والقيم المؤسِّسة لحضارتنا. نحن ملتزمون فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، لكن علينا الآن إيجاد طريقة، لإجبار نتنياهو على التفكير بوضوح، تتجاوز مجرد الإدانة».في هذه الأثناء، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي على أن إسرائيل تنتهج سياسة الإبادة في غزة، مشيراً إلى أن القاهرة لن تتوقف عن بذل كل جهد من أجل دفع وساطتها بشأن إبرام اتفاق بين الدولة العبرية و«حماس» لوقف الحرب وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
في مواجهة إجماع دولي شبه تام يعارض خططه بشأن توسيع القتال في القطاع الفلسطيني، وفرض السيطرة العسكرية عليه بشكل كامل، مما يهدد بتفاقم الوضع الكارثي، الذي يرزح تحته 2.2 مليون نسمة من سكانه منذ قرابة العامين، سعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى احتواء الاتهامات الموجهة له بالرغبة في حروب بلا نهاية من أجل أهداف سياسية تتضمن الحفاظ على ائتلافه الحاكم، قائلاً إن حرب غزة «قريبة من نهايتها وبشكل سوي مع تحرير جميع المخطوفين».
وقال نتنياهو، خلال مراسم في القدس، أمس، إن حكومته تعمل من أجل «هزيمة ما تبقى من المحور الإيراني»، في إشارة إلى «حماس»، وأضاف زاعماً أن «المجتمع الدولي اعتاد رؤيتنا ضحية، ويصعب عليه رؤيتنا كشعب يحمل سيفه بيده، وهذا لم يوقفنا في أفعالنا الكبرى التي ننفذها من أجل أبدية إسرائيل».
وجاء حديث نتنياهو، الذي يواجه انتقادات داخلية وضغوطاً خارجية بسبب فشله في تحقيق أغلب الأهداف المعلنة بحرب غزة، بموازاة ارتكاب قواته انتهاكات وفظائع بحق المدنيين في القطاع الذي يواجه مجاعة وكارثة إنسانية، غداة شكره للرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال اتصال هاتفي، على دعمه له والتباحث معه بشأن «التوجه إلى إنهاء الحرب والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين وهزيمة حماس».
في موازاة ذلك، تطرق الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ إلى وضع إسرائيل على الساحة العالمية، وإلى إعلان أستراليا أنها ستعترف بدولة فلسطينية سبتمبر المقبل، وادعى أن الدولة العبرية «سعت دائماً وستسعى دائماً إلى السلام مع جيرانها، وبينهم الفلسطينيون. ونحن نحارب من أجل العالم الحر، وإعلان أستراليا هو خطأ ذريع وخطير، ولن يساعد الفلسطينيين ولا المخطوفين».
في غضون ذلك، انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطط إسرائيل لتكثيف عملياتها العسكرية في غزة، ووصفها بأنها تنذر بكارثة غير مسبوقة، واقترح تشكيل تحالف دولي بتفويض من الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في القطاع الفلسطيني.
وقال ماكرون، في تصريحات شديدة اللهجة، «إعلان مجلس الوزراء الإسرائيلي توسيع عملياته في مدينة غزة ومناطق الخيام في المواصي وإعادة احتلالها ينذر بكارثة محققة غير مسبوقة، وخطوة نحو حرب لا نهاية لها».
وأضاف: «سيظل الرهائن الإسرائيليون وسكان غزة الضحايا الرئيسيين لهذه الاستراتيجية»، وطالب الحكومة الإسرائيلية بإنهاء الحرب في غزة الآن، إضافة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ومع تنامي الغضب الأوروبي تجاه الكارثة الإنسانية، أكد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو أن الحكومة الإسرائيلية «فقدت الصواب والإنسانية» فيما يتعلق بغزة، وأشار إلى انفتاحه على إمكانية فرض عقوبات على الدولة العبرية.
وقال كروسيتو إن «ما يحصل غير مقبول. لا نواجه عملية عسكرية تتسبب في أضرار غير مقصودة، بل نكران تام للقانون والقيم المؤسِّسة لحضارتنا. نحن ملتزمون فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، لكن علينا الآن إيجاد طريقة، لإجبار نتنياهو على التفكير بوضوح، تتجاوز مجرد الإدانة».
في هذه الأثناء، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي على أن إسرائيل تنتهج سياسة الإبادة في غزة، مشيراً إلى أن القاهرة لن تتوقف عن بذل كل جهد من أجل دفع وساطتها بشأن إبرام اتفاق بين الدولة العبرية و«حماس» لوقف الحرب وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
وأكد عبدالعاطي، في اتصال هاتفي مع نظيره الألماني يوهان فاديفول، «رفض مصر القاطع لتكريس الاحتلال الإسرائيلي للقطاع»، لافتاً إلى أنه «يشكل خطورة بالغة، وسينجم عنه المزيد من التدهور وعدم الاستقرار».
وتزامن ذلك مع نقل صحيفة «العربي الجديد» القطرية، عن مصدر مطلع، أن وفداً قيادياً من «حماس» سيزور القاهرة، برئاسة خليل الحية، في إطار مساعٍ لاستئناف المفاوضات المتوقفة بين الحركة والجانب المصري.
وأوضح المصدر أن عودة قنوات التفاوض بين القاهرة و«حماس» جاءت بوساطة تركية، على خلفية الزيارة التي قام بها وفد من قيادات الحركة لأنقرة الأسبوع الماضي، ولقائهم بعض المسؤولين الأتراك لبحث تطورات الأوضاع وملف التهدئة.
من جهة ثانية، أجرى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اتصالاً هاتفياً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تناول آخر المستجدات بشأن القضية الفلسطينية، والتحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للسلام على مستوى القمة في نيويورك في 22 سبتمبر المقبل، والجهود المبذولة لحشد المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، وكان من بينها اعترافات فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا وسنغافورة بدولة فلسطين، وإعراب دول أخرى عن رغبتها في الاعتراف، بما يعزز فرص تحقيق السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ميدانياً، قتل جيش الاحتلال 23 فلسطينياً، بينهم 10 أطفال، في غارات متفرقة على أنحاء القطاع، بينما حذر برنامج الأغذية العالمي من أن أكثر من ثلث سكان غزة لا يأكلون منذ أيام.
مجزرة «الخيمة» تفجع العالم
وسط موجة انتقادات واسعة للاعتداء الإسرائيلي الفج على صحافيي قناة الجزيرة في حي الرمال وقتل 5 منهم، أعرب رئيسا وزراء بريطانيا كير ستارمر وقطر محمد بن عبدالرحمن عن القلق البالغ إزاء الاستهداف المتكرر للصحافيين.
وبينما أقر الجيش الإسرائيلي باستهداف وقتل الصحافي أنس الشريف، واتهمه بأنه قائد خلية «حماس»، وبالضلوع في هجمات صاروخية، رفضت «الجزيرة»، هذا الافتراء، كما رفض الشريف نفسه قبل استشهاده أيضاً اتهامات إسرائيل.
ورأى بن عبدالرحمن أن الاستهداف المتعمد للصحافيين لا يحجب الوقائع الفظيعة التي ترتكبها إسرائيل، مضيفاً أن هذا الاستهداف «يبرهن للعالم أجمع أن الجرائم المرتكبة في غزة فاقت كل التصورات، في ظل عجز المجتمع الدولي وقوانينه عن إيقاف هذه المأساة».
وفي حين ذكر مكتب غزة الحكومي أن عدد الشهداء الصحافيين ارتفع إلى 238، بعد مجزرة «خيمة الجزيرة»، دانت مفوضية الأمم المتحدة الجريمة بوصفها «انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني»، في وقت دعت ألمانيا إلى فتح تحقيق دولي في الواقعة ومحاسبة المسؤول عنها.