اخبار الكويت
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٦ أيلول ٢٠٢٥
ضبط 6 مصانع مخصصة لتصنيع هذه المواد و4 أخرى 'قيد التشغيل' في مناطق سكنية وصناعية
أعلنت وزارة الداخلية في الكويت اعتقال 67 متهماً بتهمة تصنيع وترويج المواد الكحولية المحلية، التي أودت خلال الأيام القليلة الماضية بحياة 23 شخصاً معظمهم من الآسيويين المقيمين بالبلد الخليجي.
وتمنع الكويت دخول المشروبات الكحولية إلى أراضيها أو تصنيعها محلياً، لكن البعض يقوم بعمليات تصنيع محلية في أماكن سرية تخلو من أي إجراءات للرقابة أو معايير للسلامة، مما قد يعرض من يتناولونها للأخطار.
وقالت وزارة الداخلية في بيان على منصة 'إكس' صدر مساء أمس السبت إنها ضبطت ستة مصانع مخصصة لتصنيع هذه المواد وأربعة مصانع 'قيد التشغيل' في مناطق سكنية وصناعية.
وكانت وزارة الصحة أصدرت تحديثاً مساء الخميس أعلنت فيه ارتفاع حالات التسمم الناتج من مشروبات كحولية ملوثة بالميثانول إلى 160 حالة ووفاة 23 شخصاً معظمهم من جنسيات آسيوية.
وفي سياق متصل، أعلنت سفارة الهند لدى الكويت أن نحو 40 مواطناً هندياً نُقلوا إلى المستشفيات خلال الأيام الماضية، إثر حالات صحية لم تكشف تفاصيلها في البيان، مشيرة إلى تسجيل وفيات وحالات حرجة، إلى جانب مصابين آخرين يتلقون العلاج.
وقالت السفارة في البيان الصحافي، إنها تتابع عن كثب أوضاع المصابين، إذ بادر السفير ومسؤولو السفارة بزيارة المستشفيات الحكومية المعنية للاطلاع على الحالة الطبية للمرضى والتنسيق مع وزارة الصحة الكويتية لضمان تلقيهم الرعاية اللازمة.
وفي إطار حملة السلطات الكويتية ضد تجارة وترويج الخمور والمخدرات خلال الفترة الماضية، نجحت في القضاء على الكثير من الشبكات الإجرامية العاملة في هذا المجال، وأحبطت تهريب وتصنيع كميات ضخمة من المخدرات والخمور.
ففي يونيو (حزيران) الماضي، ضبط فريق مشترك من بلدية الكويت ووزارة الداخلية مصنعاً محلياً للخمور في منطقة صباح السالم، صودر منه 181 برميلاً من المواد الكحولية المصنعة محلياً، وكميات كبيرة من المواد الخام والأدوات المستخدمة، إضافةً إلى ضبط عمالة نيبالية تدير الموقع.
وفي عملية أمنية أخرى، تمكنت الداخلية الكويتية في يوليو (تموز) الماضي، من ضبط شبكة تضم 52 متهماً من الجنسيتين الهندية والنيبالية، تدير مصانع للخمور المحلية داخل منازل مؤجرة في ست مناطق سكنية، وضبطت خلالها آلاف القناني المعبأة والجاهزة للترويج وكميات كبيرة من المواد الأولية.
غالباً ما يُضاف الميثانول إلى المشروبات الكحولية غير القانونية، ويمكن أن يوجد فيها أيضاً نتيجة أخطاء في عملية التخمير أو التقطير، أو بسبب إضافته عمداً لزيادة الكمية أو القوة، لا سيما في المنتجات المغشوشة أو المصنعة محلياً، وفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.
ويشير التقرير إلى أن الميثانول أكثر خطورة من الإيثانول، إذ يتحول داخل الجسم إلى مواد شديدة السمية مثل الفورمالديهايد وحمض الفورميك، مما قد يسبب فقدان البصر أو الوفاة، ويكمن العلاج الفوري في استخدام الإيثانول أو عقار الفوميبيزول، إلى جانب غسيل الكلى، وهو ما يمكن أن يقلل من الأضرار إذا بدأ مبكراً.