اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١٩ أيار ٢٠٢٥
بعد مرور أكثر من 70 يوماً على فرضه حصاراً مطبقاً على القطاع عقب انتهاء هدنة مؤقتة سمحت بتبادل المحتجزين مع حركة حماس عبر الوسيطين القطري والمصري، دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، عن سماحه بإدخال «مساعدات شحيحة» إلى غزة، بعد معارضة أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه الحكومي للخطوة التي أعلن عنها ليل الأحد ـ الاثنين، مؤكداً أن قراره جاء «لأسباب دبلوماسية»، في إشارة إلى الضغوط المكثفة التي مارستها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.وقال نتنياهو: «يجب ألا ندع سكان غزة ينزلقون نحو المجاعة، لأسباب عملية ودبلوماسية على السواء»، مشيراً إلى أن حتى داعمي إسرائيل لن يكونوا متسامحين مع «مشاهد المجاعة الجماعية، وخاصة مع اقترابنا من الخط الأحمر».وأقرّ رئيس الحكومة بأن الضغوط الأميركية دفعت الدولة العبرية إلى السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة لأول مرة منذ مارس الماضي، لافتا إلى أن الدعم الدولي لإسرائيل تضرر بسبب التقارير عن المجاعة. وأضاف: «من أجل تحقيق النصر المطلق، يجب حل المشكلة. حتى يتم إنشاء هذه النقاط لتوزيع المساعدات، يجب توفير الحد الأدنى الأساسي من المساعدات لمنع حدوث مجاعة».وزعم أن المساعدات توقّفت «لأننا اكتشفنا أن حماس تقوم بنهبها»، رغم أنه عندما أوقفت إسرائيل إدخال المساعدات إلى القطاع، قالت إن ذلك كان رداً على رفض الحركة مقترح المبعوث الأميركي إلى المنطقة ستيف ويتكوف.وكرر نتنياهو، الذي أبقى على فريقه المفاوض في الدوحة بضغوط أميركية، لإبرام صفقة تسمح بإطلاق بعض المحتجزين الإسرائيليين وإقرار وقف لإطلاق النار، ولو مؤقتاً، تهديده باحتلال غزة، قائلا إن «إسرائيل ستسيطر على جميع مناطق القطاع».في موازاة ذلك، شدد وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، على أن «المساعدات لن تصل إلى حماس»، مؤكداً أن ما يقوم به جيشه هو نهج مغاير لما مضى، حيث نقوم حالياً بـ «التطهير والاحتلال حتى تدمير حماس».وتابع: «وبالطريق، ندمّر كل ما تبقى هناك من القطاع، لأنه ببساطة كل شيء هناك هو مدينة إرهاب كبيرة. هذا تغيير كبير، وسيجلب النصر بعون الرّب. ولتدمير حماس واستعادة المختطفين».وقال إنه في إطار الحرب، «الجيش ينقل السكان من مناطق القتال، ومن هناك بعونه تعالى، إلى دولة ثالثة في إطار خطة الرئيس الأميركي، وسيكون هذا تغييراً لمسار التاريخ».وفي حين زعم سموتريتش أنه خطط ونفّذ حل توزيع المساعدات عبر الشركات المدنية، لتفادي توزيعها عبر منظمة أونروا، التابعة للأمم المتحدة، والتي تتهمها إسرائيل بالتبعية لـ «حماس»، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن أول قافلة مساعدات إنسانية دخلت القطاع الفلسطييني أمس، محمّلة بمواد غذائية وأدوية، ضمن ترتيبات جديدة لإيصال الإغاثة إلى غزة.وفيما يتعلق بمفاوضات الدوحة، اعتبر سموتريتش أنه «لن نوقف الحرب ثانية واحدة قبل القضاء على حماس».هجوم خانيونس
بعد مرور أكثر من 70 يوماً على فرضه حصاراً مطبقاً على القطاع عقب انتهاء هدنة مؤقتة سمحت بتبادل المحتجزين مع حركة حماس عبر الوسيطين القطري والمصري، دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، عن سماحه بإدخال «مساعدات شحيحة» إلى غزة، بعد معارضة أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه الحكومي للخطوة التي أعلن عنها ليل الأحد ـ الاثنين، مؤكداً أن قراره جاء «لأسباب دبلوماسية»، في إشارة إلى الضغوط المكثفة التي مارستها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال نتنياهو: «يجب ألا ندع سكان غزة ينزلقون نحو المجاعة، لأسباب عملية ودبلوماسية على السواء»، مشيراً إلى أن حتى داعمي إسرائيل لن يكونوا متسامحين مع «مشاهد المجاعة الجماعية، وخاصة مع اقترابنا من الخط الأحمر».
وأقرّ رئيس الحكومة بأن الضغوط الأميركية دفعت الدولة العبرية إلى السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة لأول مرة منذ مارس الماضي، لافتا إلى أن الدعم الدولي لإسرائيل تضرر بسبب التقارير عن المجاعة.
وأضاف: «من أجل تحقيق النصر المطلق، يجب حل المشكلة. حتى يتم إنشاء هذه النقاط لتوزيع المساعدات، يجب توفير الحد الأدنى الأساسي من المساعدات لمنع حدوث مجاعة».
وزعم أن المساعدات توقّفت «لأننا اكتشفنا أن حماس تقوم بنهبها»، رغم أنه عندما أوقفت إسرائيل إدخال المساعدات إلى القطاع، قالت إن ذلك كان رداً على رفض الحركة مقترح المبعوث الأميركي إلى المنطقة ستيف ويتكوف.
وكرر نتنياهو، الذي أبقى على فريقه المفاوض في الدوحة بضغوط أميركية، لإبرام صفقة تسمح بإطلاق بعض المحتجزين الإسرائيليين وإقرار وقف لإطلاق النار، ولو مؤقتاً، تهديده باحتلال غزة، قائلا إن «إسرائيل ستسيطر على جميع مناطق القطاع».
في موازاة ذلك، شدد وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، على أن «المساعدات لن تصل إلى حماس»، مؤكداً أن ما يقوم به جيشه هو نهج مغاير لما مضى، حيث نقوم حالياً بـ «التطهير والاحتلال حتى تدمير حماس».
وتابع: «وبالطريق، ندمّر كل ما تبقى هناك من القطاع، لأنه ببساطة كل شيء هناك هو مدينة إرهاب كبيرة. هذا تغيير كبير، وسيجلب النصر بعون الرّب. ولتدمير حماس واستعادة المختطفين».
وقال إنه في إطار الحرب، «الجيش ينقل السكان من مناطق القتال، ومن هناك بعونه تعالى، إلى دولة ثالثة في إطار خطة الرئيس الأميركي، وسيكون هذا تغييراً لمسار التاريخ».
وفي حين زعم سموتريتش أنه خطط ونفّذ حل توزيع المساعدات عبر الشركات المدنية، لتفادي توزيعها عبر منظمة أونروا، التابعة للأمم المتحدة، والتي تتهمها إسرائيل بالتبعية لـ «حماس»، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن أول قافلة مساعدات إنسانية دخلت القطاع الفلسطييني أمس، محمّلة بمواد غذائية وأدوية، ضمن ترتيبات جديدة لإيصال الإغاثة إلى غزة.
وفيما يتعلق بمفاوضات الدوحة، اعتبر سموتريتش أنه «لن نوقف الحرب ثانية واحدة قبل القضاء على حماس».
هجوم خانيونس
في موازاة ذلك، وجَّه الجيش الإسرائيلي، تحذيراً إلى سكان خانيونس ومناطق بني سهيلا وعبسان، بضرورة المغادرة إلى منطقة المواصي.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، أن محافظة خانيونس بأكملها ستُعد منطقة قتال خطيرة، مشيرا إلى استعدادات لشنّ هجوم غير مسبوق «لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية في هذه المنطقة».
وقال إنه تم قصف أكثر من 160 هدفاً خلال الـ 24 ساعة الماضية، في إطار عملية «عربات جدعون».
وتزامن ذلك مع تقارير عن شنّ قوات خاصة إسرائيلية عملية اغتيال في خانيونس قُتل على إثرها أحمد سرحان، أحد كبار أعضاء الجناح العسكري لـ «لجان المقاومة الشعبية» التي تعد ثالث أكبر منظمة مسلحة بجنوب القطاع بعد «حماس» و«الجهاد».
وتضاربت الأنباء حول هدف العملية الخاصة التي تخللها تسلّل جنود بملابس نسائية إلى المنطقة المكتظة بالنازحين والسكان، حيث زعمت أوساط إعلامية أن القوات كانت في المنطقة في إطار عملية لتحرير رهائن وأسرى.
خضوع وتراجع
وجاء خضوع سلطات الاحتلال وسماحها باستئناف إدخال المساعدات بعد تزايد الضغوط الدولية، وتحذير الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والوقود والأدوية، حيث قالت منظمة الصحة العالمية، أمس، إن «مليوني شخص يتضورون جوعاً».
وأمس، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي أن نائب الرئيس جي دي فانس فكر في السفر لإسرائيل اليوم، لكنّه تراجع بسبب توسيع العملية بغزة، لافتاً إلى أن الخطوة اتُّخذت لتفادي «مخاوف من أن زيارة إسرائيل في هذا التوقيت ستُفسّر كدعم أميركي للعملية العسكرية الموسعة».
استنفاد التفاوض
وفي وقت أفادت تقديرات عبرية بأنه رغم استمرار وجود وفد المفاوضات الإسرائيلي في الدوحة، فإن الاتفاق لن يُحسم إلا بمحادثات بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو التي تسعى لإبرام اتفاق جزئي يمكّنها من تجاوز دورة الكنيست الصيفية من دون خسارة أعضاء الائتلاف من حزبَي الصهيونية الدينية وعوتسما يهوديت، مما يضمن لها البقاء على الأقل حتى ربيع 2026، أكدت مصادر مطلعة على مسار المفاوضات أن «حماس» أبدت استعدادها للموافقة على مرحلة أولى من اتفاق جزئي يتضمن وقفاً لإطلاق النار لمدة تتراوح بين شهرين وثلاثة، تتخللها عملية تبادل تشمل الإفراج عن 7 إلى 9 محتجزين مقابل إطلاق سراح ما بين 250 و300 فلسطيني، وسط تقارير عن ضغوط أميركية على الطرفين لقبول مقترح «مُحدث مُعدل» بشأن إنهاء الحرب.
وبينما أكدت المصادر أن موافقة «حماس» مشروطة بالحصول على «ضمانات مكتوبة» تؤكد أن هذا الاتفاق المؤقت يُعد جزءاً من مسار يؤدي إلى تسوية شاملة، تشمل وقفاً دائماً للحرب، وضمان عدم استئناف العمليات العسكرية خلال فترة التفاوض، ذكرت القناة 12 العبرية أن الحركة لن تحصل على تلك الضمانات.
ميدانياً، أفادت «أونروا»، بأن 92 بالمئة من المنازل في غزة دُمرت أو تضررت، فيما أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية عن مقتل نحو 56 شخصا في أنحاء القطاع.