السفير المغربي: حريصون على إحداث نقلة نوعية بالتعاون مع الكويت

علي إبراهيم

أكد سفير المملكة المغربية لدى البلاد علي ابن عيسى، حرص بلاده على تعزيز التعاون بين الشركات المغربية والكويتية وإبراز المؤهلات والإمكانات الكبيرة المتاحة أمام الفاعلين الاقتصاديين لإحداث نقلة نوعية بمسيرة التعاون الثنائي بما يحقق المنفعة المشتركة بين البلدين الشقيقين.

حديث ابن عيسى، جاء خلال كلمة ألقاها ضمن انطلاق الملتقى التجاري «الكويتي ـ المغربي» أمس، والذي تستمر أعماله حتى 19 الجاري، بتنظيم الفيدرالية الوطنية للصناعات الغذائية المغربية، وغرفة تجارة وصناعة الكويت، ووزارة الخارجية الكويتية، وشركة الشال للاستشارات.

وأضاف السفير المغربي أن الملتقى الذي يعد الثاني من نوعه هذا العام يجسد عمق العلاقات التاريخية الراسخة بين المغرب والكويت، ويأتي تلبية لتطلعات قيادتي البلدين نحو الارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أرحب تلبي طموحات الشعبين الشقيقين.

وأوضح أن الجانب الاقتصادي يحظى بأهمية خاصة في العلاقات الثنائية من خلال المشاريع التي تمولها المؤسسات الكويتية والشركات العاملة في مختلف القطاعات بالمملكة المغربية التي تزخر بفرص استثمارية متنوعة في مجالات عدة منها، صناعة السيارات والطائرات والطاقة المتجددة والمنشآت المائية والبنية التحتية والسياحة والزراعة.

وذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين سجل مستويات مهمة خلال عامي 2023 و2024 إذ شهدت الصادرات المغربية إلى الكويت خلال العامين ارتفاعا ملحوظا لتصل إلى نحو 217 مليون درهم مغربي (نحو 23.6 مليون دولار)، مقارنة بـ97 مليون درهم في عام 2022 (نحو 10.5 ملايين دولار) مشيرا إلى ارتفاع الصادرات المغربية إلى السوق الكويتي خلال النصف الأول من 2025 بنسبة 7.1% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

من جانبه، قال المدير العام المساعد لغرفة تجارة وصناعة الكويت عماد الزيد في كلمة مماثلة إن هذا الملتقى يعكس عمق العلاقات الكويتية ـ المغربية ويجسد آفاق التعاون الاقتصادي المشترك، مؤكدا أن المغرب يعد في نظر الشركات الكويتية شريكا استراتيجيا لا مجرد سوق أو مورد، طامحا لأن يشكل هذا اللقاء خطوة عملية نحو شراكة اقتصادية أوسع تعود بالنفع على البلدين.

وذكر أن تقارير التجارة الخارجية تشير إلى تركز هذه الصادرات بنسبة 73% نحو الأسواق الأوروبية وفي المقابل صادرات المغرب من الأغذية الزراعية إلى دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2024 نحو 100 مليون دولار.

وأفاد بأن دول مجلس التعاون الخليجي تستورد ما يزيد على 74 مليار دولار سنويا من هذا القطاع، بينما تستورد الكويت ما يقارب 6.7 مليارات دولار سنويا من المنتجات الغذائية الزراعية لتلبية احتياجاتها المحلية، فلا تتجاوز حصة المغرب من هذه السوق الكبيرة 7.2 ملايين دولار فقط أي أقل من 0.1% من إجمالي الواردات الكويتية.

من جهته، قال نائب رئيس الفيدرالية الوطنية للصناعات الغذائية بالمغرب مولاي عبدالقادر العلوي، ان الحدث يأتي في اطار السعي إلى توطيد جسور التواصل بين الكويت والمغرب، وترسيخ أسس الشراكة الاستراتيجية والروابط التاريخية وتطوير آفاق التعاون المثمر والمشترك والاستثمار المتبادل في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية لاسيما في قطاع الصناعات الغذائية.

3.5 مليارات دولار سوق الغذاء والمطاعم المحلي

قال ممثل مجموعة الشال د. صلاح العثمان، إن اقتصاد الخدمات الكويتي يتطور ويستمر بتقديم الخدمات المالية والاستشارية التي تجمع المستثمر بفرص الاستثمار والتاجر بأسواق الاستيراد والتصدير والمستهلكين، ويتميز السوق الكويتي بقوته الشرائية حيث يقارب عدد السكان 5 ملايين ثلثهم كويتيون، ويبلغ نصيب الفرد من الناتج القومى قرابة 52 ألف دولار. وأضاف: «تشير الارقام لسنوات سابقة إلى ان معدل انفاق الأسرة السنوي يبلغ 60 ألف دولار، اما حجم سوق الغذاء والمطاعم فيبلغ 3.5 مليارات دولار».