اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
في محاولة لاستحضار ملامح الزمن الجميل، قدم د. بدر عبدالرزاق الماص كتابه الجديد «من براحة الماص إلى قهوة بوناشي»، مستعرضا من خلاله صفحات نابضة من ذاكرة الكويت، حيث تتلاقى المواقف والذكريات في صورة حية للمجتمع الكويتي في بداياته، بكل ما فيه من بساطة وأصالة وتلاحم إنساني.واختار الماص عنوان كتابه بعناية، ليعكس ارتباطه العميق بتاريخ الكويت وتراثها، حيث أوضح في المقدمة «أردت اختيار عنوان لهذا الكتاب يتصل بتاريخ دولة الكويت العريق فسميته من براحة الماص إلى قهوة بوناشي، والبراحة كانت قديما عبارة عن ساحة بين البيوت، وتُجمع كلمة براحة باللهجة الكويتية على براحات».وذكر أنه ولد في «براحة الماص»، أما «قهوة بوناشي»، فهي أول مقهى عرفته الكويت قديما، «وكانت له شهرة واسعة، وينسب كذلك إلى جد أمي، رحمهما الله». وتابع: «لعل ما سأذكره في الكتاب عن براحة الماص، وقهوة بوناشي سيعيدنا لتلك السنين الخالية، لتاريخ سطره الآباء والأجداد بعرقهم ودمائهم، ليؤكدوا لنا أن لهذا البلد جذورا تاريخية عريقة، نجد فيها التلاحم والتعاون والمحبة».
في محاولة لاستحضار ملامح الزمن الجميل، قدم د. بدر عبدالرزاق الماص كتابه الجديد «من براحة الماص إلى قهوة بوناشي»، مستعرضا من خلاله صفحات نابضة من ذاكرة الكويت، حيث تتلاقى المواقف والذكريات في صورة حية للمجتمع الكويتي في بداياته، بكل ما فيه من بساطة وأصالة وتلاحم إنساني.
واختار الماص عنوان كتابه بعناية، ليعكس ارتباطه العميق بتاريخ الكويت وتراثها، حيث أوضح في المقدمة «أردت اختيار عنوان لهذا الكتاب يتصل بتاريخ دولة الكويت العريق فسميته من براحة الماص إلى قهوة بوناشي، والبراحة كانت قديما عبارة عن ساحة بين البيوت، وتُجمع كلمة براحة باللهجة الكويتية على براحات».
وذكر أنه ولد في «براحة الماص»، أما «قهوة بوناشي»، فهي أول مقهى عرفته الكويت قديما، «وكانت له شهرة واسعة، وينسب كذلك إلى جد أمي، رحمهما الله».
وتابع: «لعل ما سأذكره في الكتاب عن براحة الماص، وقهوة بوناشي سيعيدنا لتلك السنين الخالية، لتاريخ سطره الآباء والأجداد بعرقهم ودمائهم، ليؤكدوا لنا أن لهذا البلد جذورا تاريخية عريقة، نجد فيها التلاحم والتعاون والمحبة».
وأضاف الماص أنه قسّم الكتاب إلى مقدمة وفصلين وخاتمة، الفصل الأول حمل عنوان «براحة الماص... مواقف وذكريات»، وذكر أسماء مؤسسيها والعوائل الكويتية العريقة التي سكنت حولها، وتحدث عن مقبرة هلال فجحان المطيري، يرحمه الله، والمدرسة الشرقية التي درس فيها، وأسهب بذكر كثير من الأحداث التي كانت تجري في البراحة، وما يتصل بأخبارها.
وأفاد بأن «الفصل الثاني يأتي تحت عنوان قهوة بوناشي، وهي التي نالت الكثير من الاهتمام في تاريخنا، حيث كانت كما وصفها بعض روادها ومؤرخيها بمنزلة مجلس نواب ومجلس وزراء»، مضيفا أن «الكثير من أفراد المجتمع الكويتي آنذاك كانوا يأتون إلى تلك القهوة، حيث يجلسون ويتبادلون الأفكار والنقاشات السياسية والاجتماعية، كما أنها شهدت بعض المفاوضات السياسية المهمة بين رجالات السياسة في ذلك الزمان».
وبهذا الإصدار، يقدم الماص مساهمة رائعة في توثيق الذاكرة الكويتية، ويمنح القراء فرصة للعودة إلى زمن البساطة، والتأمل في مشاهد الحياة الأولى التي صنعت ملامح الوطن.
وفي ختام كتابه، عبر الماص عن امتنانه العميق لكل من يسهم في حفظ التراث الكويتي، مشددا على أهمية استحضار الماضي الجميل الذي سطره الآباء والأجداد، وأكد أن تاريخ الكويت يمتد بجذوره في أعماق الوجدان الشعبي.
كما قدم في خاتمة الإصدار عددا من التوصيات التي وصفها بـ «الضرورية»، أبرزها الدعوة إلى الحفاظ على المواقع الأثرية الكويتية المعروفة، لاسيما في منطقتي شرق وجبلة، إضافة إلى سائر المواقع التراثية المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد، كما شدد على أهمية وضع علامات واضحة أو مؤشرات تعريفية تحدد مواقع هذه الأماكن، حتى لا تندثر معالمها مع مرور الزمن، ولم يغفل الإشارة إلى المتاحف المنزلية، لما تحمله من قيمة توثيقية كبيرة للحياة الكويتية القديمة.