اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٩ أذار ٢٠٢٥
شن الجيش الإسرائيلي ضربات محدودة، أمس، على جنوب لبنان غداة قصفه الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، وجاء ذلك رداً على إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية نفى الحزب مسؤوليته عنها وأدانتها الحكومة اللبنانية.وقصف الضاحية الجنوبية لبيروت معقل «حزب الله» الذي تكبد خسارة كبيرة في الحرب الأخيرة بما في ذلك خسارة أهم قيادييه والكثير من قدراته، يزيد الضغوط على الحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام ورئيس الجمهورية جوزيف عون، خصوصاً وسط ضغوط علنية من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على بيروت لنزع سلاح «حزب الله» بالكامل.ورغم الخسائر الميدانية والسياسية التي حجمت دوره، لا يزال الحزب قوة سياسية على المستوى الداخلي اللبناني، خصوصاً بسبب النظام السياسي في لبنان الذي يحمي الطوائف الدينية. ويتخوف خبراء من أن أي إجراء من حكومة بيروت يستخدم القوة ضد «حزب الله» قد ينظر إليه على أنه اعتداء على الطائفة الشيعية، خصوصاً في ظل استمرار تحالف الحزب مع نبيه بري رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل في اطار ما يطلق عليه «الثنائي الشيعي». وأكدت واشنطن أن لبنان وجيشه يتحملان «مسؤولية» نزع سلاح «حزب الله»، معلنة دعمها لإسرائيل بعد قصفها الضاحية الجنوبية لبيروت. وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس للصحافيين بأنه «في إطار اتفاق وقف الأعمال الحربية، فإن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن نزع سلاح حزب الله، ونتوقع من القوات المسلحة اللبنانية أن تنزع سلاح هؤلاء الإرهابيين بهدف الحؤول دون استمرار الأعمال الحربية».وفي تجاهل للاختراقات التي قامت بها إسرائيل منذ بدء وقف اطلاق النار والشكاوى بالعشرات التي قدمها لبنان على هذه الخروقات، اعتبرت نائبة مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس أمس الأول، أن «هناك خرقاً حصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وإرهابيين قصفوا باتجاه إسرائيل التي ردّت، وهذا حق لها، وليس هناك بند في الاتفاق يمنعها من الردّ».
شن الجيش الإسرائيلي ضربات محدودة، أمس، على جنوب لبنان غداة قصفه الضاحية الجنوبية لبيروت للمرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، وجاء ذلك رداً على إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية نفى الحزب مسؤوليته عنها وأدانتها الحكومة اللبنانية.
وقصف الضاحية الجنوبية لبيروت معقل «حزب الله» الذي تكبد خسارة كبيرة في الحرب الأخيرة بما في ذلك خسارة أهم قيادييه والكثير من قدراته، يزيد الضغوط على الحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام ورئيس الجمهورية جوزيف عون، خصوصاً وسط ضغوط علنية من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على بيروت لنزع سلاح «حزب الله» بالكامل.
ورغم الخسائر الميدانية والسياسية التي حجمت دوره، لا يزال الحزب قوة سياسية على المستوى الداخلي اللبناني، خصوصاً بسبب النظام السياسي في لبنان الذي يحمي الطوائف الدينية. ويتخوف خبراء من أن أي إجراء من حكومة بيروت يستخدم القوة ضد «حزب الله» قد ينظر إليه على أنه اعتداء على الطائفة الشيعية، خصوصاً في ظل استمرار تحالف الحزب مع نبيه بري رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل في اطار ما يطلق عليه «الثنائي الشيعي».
وأكدت واشنطن أن لبنان وجيشه يتحملان «مسؤولية» نزع سلاح «حزب الله»، معلنة دعمها لإسرائيل بعد قصفها الضاحية الجنوبية لبيروت. وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس للصحافيين بأنه «في إطار اتفاق وقف الأعمال الحربية، فإن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن نزع سلاح حزب الله، ونتوقع من القوات المسلحة اللبنانية أن تنزع سلاح هؤلاء الإرهابيين بهدف الحؤول دون استمرار الأعمال الحربية».
وفي تجاهل للاختراقات التي قامت بها إسرائيل منذ بدء وقف اطلاق النار والشكاوى بالعشرات التي قدمها لبنان على هذه الخروقات، اعتبرت نائبة مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس أمس الأول، أن «هناك خرقاً حصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وإرهابيين قصفوا باتجاه إسرائيل التي ردّت، وهذا حق لها، وليس هناك بند في الاتفاق يمنعها من الردّ».
وقالت أورتاغوس في تصريحات متلفزة إنه على عون وسلام العمل على نزع سلاح «حزب الله» أو أي ميليشيا لضمان وقف إطلاق النار، ولا يجب أن يكون هناك دولة داخل الدولة اللبنانية، ولبنان يحتاج إلى جيش قوي ومؤسسات قوية.
وتابعت «نتواصل مع شركائنا لإعادة إعمار ما دُمّر في لبنان، لكن لن نسمح بتكرار سيناريو 2006 في الإعمار، ونريد للبنان أن يكون دولة استثمار، والشعب اللبناني مثقّف ولديه تاريخه، وعليه أن يعود إلى عصره الذهبي».
ورأت أن «الشعب اللبناني يستحق الأفضل والإدارة الأميركية برئاسة ترامب ستساعده. ويهمّنا استدامة اتفاق وقف إطلاق النار، ويجب أن يكون هناك قنوات دبلوماسية بين لبنان وإسرائيل. والحكومة اللبنانية تستطيع نزع السلاح ونعلم جيداً أن الأمر لن يحصل بين ليلة وضحاها». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال أمس الأول، إن بلاده سترد على أي تهديد ينطلق من الأراضي اللبنانية، مشدداً على أن «المعادلة تغيرت، ولن نسمح بإطلاق نار على مجتمعاتنا».
وأضاف: «من لم يستوعبوا الوضع الجديد في لبنان تلقوا اليوم مثالاً آخر على تصميمنا»، محملاً الحكومة اللبنانية مسؤولية وقف إطلاق النار. وتابع أنه «إذا لم تفرضوا وقف النار، فنحن سنفعل»، معلناً «الاستمرار في تطبيق وقف إطلاق النار بالقوة».
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان، إن «مصير بيروت كمصير كريات شمونة (مستوطنة حدودية في شمال إسرائيل)، وفي حال لم يسُد الهدوء في كريات شمونة وبلدات الجليل فلن يسود الهدوء في بيروت». وهدد كاتس في بيانه حكومة لبنان أنها في حال لم تحافظ على وقف إطلاق فإن إسرائيل ستطبقه بالقوة.