النفط يحلق بمكاسب كبيرة بعد الضربة على إيران

قفزت أسعار العقود الآجلة لخام «برنت» تسليم الشهر المقبل بنسبة وصلت إلى 13%، بالتزامن مع مكاسب في العقود الأطول أجلاً، بعد هجوم كيان الاحتلال على إيران.

وأصبحت خيارات النفط في أقوى حالاتها الصعودية منذ سنوات، رغم أن تلك الحالة قد تتغير مع انتقال التداول إلى جلسات لندن ونيويورك. كما ارتفع مقياس التقلبات الضمنية.

وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في «آي إن جي غروب» في سنغافورة: «إذا شهدنا تصعيداً مستمراً، فقد تتعطل حركة الشحن عبر مضيق هرمز»، مضيفاً أن هذا السيناريو المتطرف قد يعرض نحو 14 مليون برميل يومياً من الإمدادات النفطية للخطر. «أي تعطيل كبير لتلك الإمدادات قد يدفع الأسعار نحو 120 دولاراً للبرميل».

وتتداول عقود «برنت» حالياً قرب مستوى 75 دولاراً للبرميل.

الذهب إلى ارتفاع

في غضون ذلك، تقدّم المعدن النفيس بنسبة وصلت إلى 1.6% وتقترب الاونصة من سعر 3450 دولارا ، و‎قالت تشارو شنانا، استراتيجيّة لدى «ساكسو كابيتال ماركتس بي تي إي»: «مخاطر الانتقام الإيراني، بما في ذلك التهديدات ضد القواعد الأميركية، تُضيف إلى حالة عدم اليقين وتدعم تدفقات الشراء نحو الملاذات الآمنة».

‎وأضافت: «مع توتر الأسواق وتدهور معنويات المخاطر، من المرجح أن يبقى الذهب مطلوباً كتحوّط، ليس فقط ضد مخاطر الصراع، بل أيضاً ضد احتمال انتقال تداعياته إلى التضخم والتقلبات».

تراجع الأسهم

الى ذلك انخفضت الأسهم الآسيوية مع العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم، بينما يتدافع المستثمرون إلى الأصول الآمنة.

وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر «إس آند بي 500» بنسبة وصلت إلى 2%، وانخفض مؤشر لأسهم آسيا بنسبة 1%.

في المقابل، ارتفعت سندات الخزانة الأميركية، مع انخفاض عائد السندات لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتي أساس إلى 4.34%، بينما صعد كل من الين والذهب مع تزايد الإقبال على الملاذات الآمنة. في المقابل، تهاوت العملات المشفّرة.

وصعد مؤشر يقيس أداء الدولار بنسبة 0.3% بعد أن كان قد تراجع في البداية، مدعوماً بالتحول نحو العملات الآمنة، رغم الشكوك الأخيرة حول موثوقية الدولار.