اللون الأخضر يُخيم على تعاملات بورصة الكويت خلال أكتوبر

مباشر – إيمان غالي: خيم اللون الأخضر على تعاملات المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، تزامناً مع ارتفاع القيمة السوقية بنسبة 2.67%، وزيادة التداولات.

وحسب إحصائية 'معلومات مباشر' فقد سجل مؤشر السوق الأول نمواً نسبته 2.07% ليصل إلى النقطة 9565.92، رابحاً 193.99 نقطة عن مستواه بختام سبتمبر/أيلول 2025.

وأنهى مؤشر السوق العام تعاملات اليوم بالنقطة 9301.88، مرتفعاً 2.68% خلال الشهر الحالي بما يعادل 236.14 نقطة عن مستواه بإغلاق 30 سبتمبر/أيلول السابق.

وقفز مؤشر السوق الرئيسي 5.49% أو 452 نقطة ليصل إلى النقطة 8680.07، كما صعد 'الرئيسي 50' بنسبة 4.07% تُعادل 346.57 نقطة مُسجلاً 8853.63 نقطة في الختام.

وسجلت القيمة السوقية للأسهم الكويتية في ختام تعاملات اليوم 54.01 مليار دينار، بزيادة 2.67% تُقدر بـ1.40 مليار دينار قياساً بمستواها في ختام تعاملات شهر سبتمبر/أيلول الماضي البالغ 52.61 مليار دينار.

وعلى مستوى التداولات الشهرية، فقد قفزت الكميات 51.88% عند 16.19 مليار سهم، وارتفعت السيولة 43.42% إلى 3.27 مليار دينار، وزاد عدد الصفقات المنفذ 40.28% عند 777.62 ألف صفقة.

وشهد شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي ارتفاعا بـ11 قطاعاً في مقدمتها الطاقة بـ11.02%، بينما تراجع قطاعا الرعاية الصحية والمواد الأساسية بنسبة 4.89% و3.83% على التوالي.

سجل مؤشرا السوق الأول والعام مستويات جديدة تزامناً مع استمرار عمليات الشراء الاستراتيجي، وشهد السوق بعض التقلبات والتصحيح الطفيف خلال الأسبوع الحالي، لكن سرعان ما يتم اغتنام هذا التراجع؛ لمعاودة بناء مراكز جديدة، وذلك وفق تصريحات نائب رئيس أول-إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في شركة كامكو إنفست.

وأوضح رائد دياب في تصريحات لـ'معلومات مباشر' أن المؤشر الرئيسي 50 سجل أداءً مميزاً وصعد للأسبوع الثاني عشر على التوالي، وتحول السوق الكويتي إلى الإيجابية، وكانت المكاسب الأكبر لصالح مؤشر رئيسي 50.

وتابع:' بالطبع كان هناك انتظار لإفصاحات الشركات المدرجة عن نتائج أعمالها، وبهذه الاغلاقات، ارتفعت نمو المؤشرات منذ بداية العام مع بقاء المؤشر العام الأفضل على صعيد أسواق المنطقة ومن الأفضل في العالم'.

وأشار 'دياب' إلى النتائج الإيجابية للشركات المعلنة على مستوى التسعة أشهر الأولى من العام الحالي، متوقعاً زيادتها، واستمرار الإيجابية في السوق الكويتي، في ظل النشاط الاقتصادي المتوقع في الفترة القادمة، وهدوء الحرب التجارية من خلال توصل الولايات المتحدة الأمريكية والصين إلى اتفاق بخصوص الرسوم التجارية، فضلاً عن توقف الحرب على قطاع غزة.

وذكر أن صندوق النقد الدولي، في أحدث تقارير، قد عدل بشكل إيجابي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي للكويت لعامي 2025 و2026، وهذا يعكس قدرة الدولة على تجنب تداعيات الرسوم الجمركية والاضطرابات التي شهدها العالم، إضافة إلى التأثير المحدود للتوترات الجيوسياسية وتعافي إنتاج النفط.

يُشار إلى أن الشهر الحالي شهد أيضاً تمديد بورصة الكويت لساعات العمل، وتعديل آلية مزاد الإغلاق، وموافقة مجلس مفوضي هيئة أسواق المال الكويتية اليوم على إدراج أسهم الشركة العملية للطاقة في بورصة الكويت ( السوق الأول).

يأتي ذلك فضلاً عن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بالأمس 25 نقطة أساس، إلا أن بنك الكويت المركزي أكد متانة الأوضاع المالية والنقدية في البلاد، لذا لم يتخذ خطوة بشأن أسعار الخصم.