اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
تفجرت خلافات حادة داخل الدولة العبرية وصلت إلى حد اتهام قائد الجيش إيال زامير بمحاولة الانقلاب على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل ساعات من عقد الأخير اجتماعا أمنيا مصغرا لحسم توجهه نحو إعادة احتلال غزة، أمس.وقبيل حضوره للمشاورات التي استثنى منها وزير المالية بتسلئيل سموتيرتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وهما من أبرز الأصوات الداعية إلى إعادة احتلال القطاع الفلسطيني المنكوب بشكل كامل، قال نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، إن الدولة العبرية «لن تتخلى عن استكمال هزيمة العدو، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل».وناقش نتنياهو مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس وزامير «خطة العمل» الجديدة في ظل وصول المفاوضات بشأن إبرام صفقة جزئية مع «حماس» تسمح بإطلاق سراح بعض المحتجزين الإسرائيليين لديها مقابل تحسين الوضع الإنساني بالقطاع وإقرار هدنة تمتد لنحو 60 يوماً إلى طريق مسدود. وفي وقت أفيد بأن حكومة نتنياهو تستعد لمرحلة جديدة مع توسيع عملياته لتشمل مناطق لم يدخلها جيش الاحتلال من قبل، وخاصة في مدينة غزة والمخيمات الرئيسية في وسط القطاع، ذكرت أوساط عبرية، ليل الاثنين، أن نتنياهو، اتخذ قراراً بالمضي نحو احتلال القطاع الفلسطيني بشكل كامل، بعد حصوله على ضوء أخضر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.رفض عملي
تفجرت خلافات حادة داخل الدولة العبرية وصلت إلى حد اتهام قائد الجيش إيال زامير بمحاولة الانقلاب على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل ساعات من عقد الأخير اجتماعا أمنيا مصغرا لحسم توجهه نحو إعادة احتلال غزة، أمس.
وقبيل حضوره للمشاورات التي استثنى منها وزير المالية بتسلئيل سموتيرتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وهما من أبرز الأصوات الداعية إلى إعادة احتلال القطاع الفلسطيني المنكوب بشكل كامل، قال نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، إن الدولة العبرية «لن تتخلى عن استكمال هزيمة العدو، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل».
وناقش نتنياهو مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس وزامير «خطة العمل» الجديدة في ظل وصول المفاوضات بشأن إبرام صفقة جزئية مع «حماس» تسمح بإطلاق سراح بعض المحتجزين الإسرائيليين لديها مقابل تحسين الوضع الإنساني بالقطاع وإقرار هدنة تمتد لنحو 60 يوماً إلى طريق مسدود.
وفي وقت أفيد بأن حكومة نتنياهو تستعد لمرحلة جديدة مع توسيع عملياته لتشمل مناطق لم يدخلها جيش الاحتلال من قبل، وخاصة في مدينة غزة والمخيمات الرئيسية في وسط القطاع، ذكرت أوساط عبرية، ليل الاثنين، أن نتنياهو، اتخذ قراراً بالمضي نحو احتلال القطاع الفلسطيني بشكل كامل، بعد حصوله على ضوء أخضر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
رفض عملي
وفي خطوة وصفت بأنها تعني رفضاً ضمنياً لضغوط وزراء اليمين المتطرف بالحكومة، أصدر رئيس الأركان قراراً بتقليص حجم القوات النظامية.
وذكرت أوساط عبرية أن قرار زامير تضمن إلغاء أمر الطوارئ الذي مدّد خدمة جنود الاحتياطي النظاميين 4 أشهر إضافية منذ بدء حرب السابع من أكتوبر، وفسرت على أنه ردّ ضمني مباشر على تهديدات بإقالة المسؤول العسكري «إذا لم يقبل مقترحات احتلال القطاع» الذي يسيطر جيش الاحتلال على نحو 75 بالمئة من مساحته حالياً.
ومع اتساع الشرخ بين المستوى العسكري والسياسي وسط اتهامات لحكومة نتنياهو بتضييع فرصة سانحة لإبرام صفقة مع «حماس» تسمح بإطلاق سراح نحو 10 من المحتجزين الأحياء، أكد وزير الدفاع، خلال وجوده داخل منطقة في غزة، إنه «بلور موقفه بشأن الخطوات الأمنية والسياسية التي يجب اتخاذها لضمان تحقيق أهداف الحرب». وأضاف: «هزيمة حماس مع تهيئة الظروف لعودة المحتجزين، هما الهدفان الرئيسيان للحرب».
وتابع: «في الوقت نفسه، يجب أن نضمن أمن وسلامة التجمعات السكنية الإسرائيلية من خلال الحفاظ على وجود دائم للجيش في منطقة أمنية محيطية داخل نقاط استراتيجية في غزة، يمكن من خلالها منع الهجمات على التجمعات ومنع تهريب السلاح إلى داخل القطاع».
ورأى كاتس أنه «بمجرد أن تتخذ القيادة السياسية القرارات المطلوبة، فإن المستوى العسكري، سيفعل كما فعل في جميع جبهات الحرب حتى الآن».
وجاء تطمين كاتس بعد أن طالب وزير الخارجية جدعون ساعر، رئيس الأركان بـ «موقف واضح» إزاء تلويح نتنياهو بإعادة احتلال القطاع، دون أن يعني ذلك أنه مطلوب منه إعلان الخضوع لقرارات الحكومة، لأن ذلك أمر بديهي.
وعقب تسرب تقارير عن معارضة زامير لخطوة إعادة الاحتلال وإمكانية تقديمه لاستقالته، طالبه وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير بأن يوضح بشكل صريح أنه سيمتثل لأوامر القيادة السياسية حتى لو خالفت تقديراته.
وسكب يائير نجل رئيس الوزراء نتنياهو الزيت على النار بعد أن هاجم زامير، لدرجة أنه اتهمه بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري وتمرد عليه، محمّلا الوزير كاتس المسؤولية، لأنه كان يفضّل زامير مقارنةً بمرشح آخر دعمه والده ووالدته.
تحذير واستفزاز
في المقابل، حذر نائب رئيس السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، من أن تهديد إسرائيل باحتلال كل غزة ينذر بمجازر جماعية أخرى، فيما أشار «المرصد الأورومتوسطي» لحقوق الإنسان إلى أن «خطة نتنياهو لاحتلال القطاع تنذر بمذابح جماعية، وسط تجاهل دولي كامل مع دخول غزة لأسوأ مراحل الانهيار الإنساني».
ميدانياً، صادق منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، غسان عليان، على استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر القطاع الخاص، في خطوة تهدف إلى «تقليل الاعتماد على جمع المساعدات من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية».
ومع استمرار تدفق شاحنات محدودة من المساعدات إلى القطاع عبر الطرق البرية من مصر والأردن، وقيام طائرات بإلقاء مواد إغاثية للغزيين، أعلنت السلطات الصحية «ارتفاع عدد شهداء المجاعة وسوء التغذية إلى 188 بينهم 94 طفلا».
من جانب آخر، وصف ناطق باسم الرئاسة الفلسطينية تصريحات رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، بشأن «الحق التاريخي» لإسرائيل في السيادة على الضفة، معتبراً أنها «تشكل تحدياً واستفزازاً لدول العالم التي اجتمعت في نيويورك للحفاظ على حل الدولتين».
في السياق، أظهر بيان تراجع إدارة ترامب عن موقفها بشأن مطالبة المدن والولايات الأميركية بعدم مقاطعة الشركات الإسرائيلية حتى تكون مؤهلة للحصول على التمويل الخاص بالتأهب للكوارث.
بوابة مصر
على صعيد ردود الفعل الدولية، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن مصر ستظل دوماً بوابة للمساعدات وليس لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، مشدداً على أن معبر رفح لم يغلق من الجانب المصري وتم تدميره 4 مرات من الجانب الفلسطيني.
وأوضح أن القاهرة تعمل على إدخال أكبر حجم من المساعدات إلى القطاع، لإيقاف الإبادة الممنهجة للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن هناك أكثر من 5 آلاف شاحنة مساعدات في الأراضي المصرية، لكن الجانب الإسرائيلي يسيطر ومتمركز على الجانب الفلسطيني من معبر رفح ويمنع دخولها.
وأكد أن مصر بذلت جهوداً كبيرة خلال العشرين سنة الماضية تقريباً لعدم اشتعال الموقف في غزة، وكان لديها تقديرات بأن أي محاولة للاقتتال ستكون لها تأثيرات مدمرة على القطاع.
واعتبر السيسي الادعاءات التي جرى تداولها خلال الأسابيع الماضية بمشاركة مصر في حصار القطاع مجرد «إفلاس».