اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
على الرغم من استمرار حالة الحذر في الأسواق نتيجة التوترات الجيوسياسية في الإقليم، فإن شهر يونيو 2025 شهد تحسناً نسبياً في معنويات المستثمرين، بعد أن مر بمراحل متباينة من التذبذب.وحسب التقرير الصادر عن وحدة بحوث الاستثمار في الشركة الكويتية للاستثمار، شهد النصف الأول من شهر يونيو تصعيدا عسكريا مفاجئا بين إيران وإسرائيل، ما أدى إلى موجة بيع واسعة في أغلب أسواق الأسهم الخليجية، بسبب المخاوف من تداعياتها الكارثية على الشرق الأوسط، وتراجعت المؤشرات الرئيسية بشكل حاد خلال النصف الأول من يونيو، لكن ما لبث أن تحسنت الأوضاع في النصف الثاني من الشهر بعد إعلان وقف مفاجئ لإطلاق النار بين الطرفين في 23 يونيو، مما أعاد الثقة تدريجياً إلى الأسواق، خصوصاً مع مؤشرات إيجابية تمثلت في تزايد التوقعات بقيام مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي بتخفيض أسعار الفائدة لاحقاً هذا العام.وقال التقرير إن هذه العوامل ساهمت مجتمعة في تعزيز شهية المخاطرة لدى المستثمرين، مما وفر أرضية لتعافي الأسواق المالية الخليجية. وقد كان لأداء أسعار النفط دور محوري في هذا التحسن، إذ واصل سعر برميل سلة نفط أوبك مساره الصاعد خلال يونيو، مدفوعاً بتصاعد التوترات الجيوسياسية، ليبلغ أقصى مستوياته عند 77.44 دولاراً للبرميل في 19 يونيو. وعلى الرغم من بعض التصحيح في الأيام الأخيرة، أنهى برميل سلة نفط أوبك الشهر على ارتفاع نسبته 9% مقارنة بمستواه في نهاية مايو الماضي، مغلقاً عند 68.35 دولاراً، ما أضفى زخماً إضافياً للأسواق الخليجية، خاصة خلال الأسبوع الأخير من يونيو. الأسواق الخليجية
على الرغم من استمرار حالة الحذر في الأسواق نتيجة التوترات الجيوسياسية في الإقليم، فإن شهر يونيو 2025 شهد تحسناً نسبياً في معنويات المستثمرين، بعد أن مر بمراحل متباينة من التذبذب.
وحسب التقرير الصادر عن وحدة بحوث الاستثمار في الشركة الكويتية للاستثمار، شهد النصف الأول من شهر يونيو تصعيدا عسكريا مفاجئا بين إيران وإسرائيل، ما أدى إلى موجة بيع واسعة في أغلب أسواق الأسهم الخليجية، بسبب المخاوف من تداعياتها الكارثية على الشرق الأوسط، وتراجعت المؤشرات الرئيسية بشكل حاد خلال النصف الأول من يونيو، لكن ما لبث أن تحسنت الأوضاع في النصف الثاني من الشهر بعد إعلان وقف مفاجئ لإطلاق النار بين الطرفين في 23 يونيو، مما أعاد الثقة تدريجياً إلى الأسواق، خصوصاً مع مؤشرات إيجابية تمثلت في تزايد التوقعات بقيام مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي بتخفيض أسعار الفائدة لاحقاً هذا العام.
وقال التقرير إن هذه العوامل ساهمت مجتمعة في تعزيز شهية المخاطرة لدى المستثمرين، مما وفر أرضية لتعافي الأسواق المالية الخليجية. وقد كان لأداء أسعار النفط دور محوري في هذا التحسن، إذ واصل سعر برميل سلة نفط أوبك مساره الصاعد خلال يونيو، مدفوعاً بتصاعد التوترات الجيوسياسية، ليبلغ أقصى مستوياته عند 77.44 دولاراً للبرميل في 19 يونيو. وعلى الرغم من بعض التصحيح في الأيام الأخيرة، أنهى برميل سلة نفط أوبك الشهر على ارتفاع نسبته 9% مقارنة بمستواه في نهاية مايو الماضي، مغلقاً عند 68.35 دولاراً، ما أضفى زخماً إضافياً للأسواق الخليجية، خاصة خلال الأسبوع الأخير من يونيو.
الأسواق الخليجية
باستثناء بورصة مسقط التي سجلت تراجعاً شهرياً بنسبة 1.32%، حققت جميع أسواق الأسهم الخليجية مكاسب ملحوظة خلال يونيو 2025 بدعم من تراجع حدة التوترات الجيوسياسية الإقليمية وتحسن التوقعات الاقتصادية واستمرار العوامل الداعمة لأسعار النفط، وتميزت بورصة الكويت بأداء لافت، حيث تصدرت قائمة الأسواق الخليجية الأفضل أداءً في يونيو 2025 وللشهر الثاني على التوالي، إذ سجل مؤشر السوق العام مكاسب شهرية بنسبة 4.22% مدفوعاً بارتفاع السيولة الشهرية الى 2 مليار د.ك، وتركيز المستثمرين على الأسهم القيادية في السوق الأول التي استحوذت على 72% من سيولة بورصة الكويت خلال الشهر.
وقد ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 4.4% متجاوزاً حاجز الـ9000 نقطة ليغلق عند أعلى مستوى تاريخي 9.187.5، كما ارتفعت مكاسب مؤشري السوق العام والسوق الأول خلال النصف الاول من السنة إلى 14.8% و17.2% على التوالي، وحافظت على الصدارة بين البورصات الخليجية.
وجاء هذا الأداء الإيجابي في بورصة الكويت نتيجة عدة عوامل، أبرزها تفاؤل المستثمرين باستمرار النتائج الإيجابية للشركات القيادية، خصوصاً في قطاع البنوك الذي ارتفع مؤشره خلال الشهر بنسبة 6% لتتعاظم مكاسبه في النصف الأول إلى 19.5%، إضافة إلى التفاؤل بانتعاش المشهد الاقتصادي المحلي مدفوعاً ببرامج وتوجهات الحكومة، مما عزز من توجه السيولة المحلية نحو الأسهم ذات الأساسيات الجيدة.
أما على مستوى باقي الأسواق الخليجية، فقد سجل مؤشر سوق دبي المالي مكاسب شهرية قوية بنسبة 4.1% ليصل إلى أعلى مستوياته منذ يونيو 2008، حيث سجل حينذاك 6292 نقطة، مدفوعاً بارتفاع سهم إعمار العقارية وبعض الأسهم العقارية والاتصالات والبنوك القيادية، أيضاً ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 2.81% ومؤشر بورصة قطر بنسبة 2.74%، في حين سجل مؤشر سوق الأسهم السعودي «تداول» ارتفاعاً بنسبة 1.19% بعد أربعة أشهر متتالية من الخسائر ولينهي النصف الأول من السنة على خسارة نسبتها 7.6%.
القيمة الرأسمالية السوقية
ارتفعت القيمة الرأسمالية السوقية لأسواق الاسهم الخليجية خلال يونيو 2025 بحوالي 21 مليار دولار وبلغت في نهاية الشهر حوالي 3.91 تريليونات، وسجل سوق أبوظبي للأوراق المالية الارتفاع الأكبر بحوالي 24 مليارا، لتبلغ قيمته السوقية 821 مليارا، وارتفعت القيمة الرأسمالية السوقية لسوق دبي المالي وبورصة الكويت بنحو 7 مليارات دولار لكل منهما، لتبلغ القيمة الرأسمالية السوقية 266 مليارا و167 مليارا على التوالي. وبعكس بقية أسواق الأسهم الخليجية، سجل سوق الأسهم السعودي انخفاضاً شهرياً بالقيمة السوقية بنحو 21 مليارا لتبلغ قيمته السوقية بنهاية يونيو 2.43 تريليون.
وانخفضت قيمة التداولات في أسواق الأسهم الخليجية خلال يونيو 2025 بنسبة 6% لتسجل 47 مليار دولار، حيث استحوذ سوق الأسهم السعودي على 53.5% من إجمالي قيمة تداولات أسواق الأسهم الخليجية في يونيو، بسيولة قيمتها 25 مليارا، أما سيولة أسواق الإمارات (بورصتي دبي وأبوظبي) فقد بلغت خلال يونيو 2025 نحو 12 مليارا، بينما ارتفعت سيولة بورصة الكويت بـ14% لتسجل 7 مليارات دولار، وبالتالي بلغت قيمة تداولات بورصات الخليج في النصف الأول من السنة حوالي 307 مليارات.
بورصة الكويت
بلغت القيمة الرأسمالية السوقية لبورصة الكويت نهاية يونيو 2025 نحو 51.23 مليار د.ك، مرتفعة بنحو 7 مليارات د.ك عن نهاية ديسمبر 2024، وبدفع من ارتفاع القيمة السوقية لقطاع البنوك بـ5.2 مليارات د.ك، وارتفاع القيمة السوقية لقطاع الشركات العقارية بـ847 مليونا، والسلع الاستهلاكية بـ100 مليون، تتوزع القيمة الرأسمالية السوقية على 13 قطاعا، بقيادة البنوك بـ32.9 مليارا، حيث بلغت حصة قطاع البنوك 64.14%، تلاه قطاع الخدمات المالية بحصة 10.1%، أي ما يعادل قيمة سوقية 5.17 مليارات، وقطاع العقار بنسبة 7.2%، أي ما يعادل 3.675 مليارات، والاتصالات بنسبة 6.25% ما يعادل 3.2 مليارات، بينما شكل قطاع الصناعية 4.88% من القيمة السوقية لبورصة الكويت.
تقييمات أسواق الأسهم الخليجية
بالتزامن مع النمو القوي في النتائج المالية للشركات خلال عامي 2023 و2024 بدأت تقييمات أسواق الأسهم الخليجية بالتحسن رغم المكاسب التي حققتها الأسهم في السنوات الثلاث الماضية، فقد انخفضت مكررات الربحية لمعظم أسواق الأسهم الخليجية لتصبح أفضل من معدلات الأسواق الناشئة والمتقدمة بمعدل مكرر ربحية (P/E Ratio) 16 مرة، حيث سجل مكرر ربحية بورصة الكويت 18X، ويتداول سوق الأسهم السعودية عند مكرر ربحية 15.4X، وتتداول بورصة أبوظبي عند مكرر ربحية مرتفع نسبياً 21.5، بينما البورصات الخليجية الأخرى مكررات ربحيتها مناسبة، حيث بلغ مكرر الربحية لسوق دبي المالي 10.3X وبورصة قطر 12.3X وبورصة البحرين 9.3X.