اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تقديراً لدورهم البارز في بناء العقول، وتربية الأجيال، تفضل سمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد، اليوم (الثلاثاء)، فشمل برعايته وحضوره «حفل تكريم كوكبة من المعلمين والمدارس المتميزة، بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، للعامين الدراسيين 2023 - 2024 و2024 - 2025»، وذلك على مسرح الشيخ عبدالله الجابر الصباح، في جامعة عبدالله السالم، بمنطقة الشويخ.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله، وكبار المسؤولين بالدولة.
وأكد وزير التربية جلال الطبطبائي أن الرعاية السامية تجسد تقدير الدولة للعلم وأهله، وإيمانها العميق بأن التعليم هو طريق العزة، وأن المعلم هو عماد النهضة وسند الهوية الوطنية.
وقال الطبطبائي مخاطباً سمو الأمير: «لقد كانت توجيهاتكم السامية نبراساً نهتدي به في مسيرتنا التربوية، إذ أكدتم أن بناء الإنسان هو الاستثمار الأسمى للوطن، وأن نهضة الكويت تبدأ من مدرسة تنمي الفكر، وتغرس الانتماء، وتجذِّر القيم الأصيلة في عقول الأبناء وسلوكهم».
وأضاف الطبطبائي قائلاً: «وانطلاقاً من دعم سموكم وتوجيهات القيادة السياسية الرشيدة، جعلت وزارة التربية الهوية الوطنية محوراً رئيسياً في خططها ومناهجها لتنشئة جيل يعتز بوطنه، وينفتح على العالم بثقة بأصالته».
وتابع: «وسعياً لمواكبة توجيهات سموكم في تطوير التعليم، تمضي وزارة التربية بثبات في تنفيذ خطة إصلاح التعليم 2025 - 2027، التي تترجم رؤية الدولة نحو تعليم نوعي يواكب التطلعات الوطنية».
وخاطب الطبطبائي سمو أمير البلاد، قائلاً: «إن تكريمكم السامي للمعلمين هو في جوهره تكريم للكويت ورسالتها، وتجسيد لإيمانكم الراسخ بأن التعليم هو طريق الازدهار، وأن الهوية الوطنية هي السياج الذي يحفظ هذا الطريق. ونعاهد سموكم على أن نمضي على نهج الإصلاح بخطوات ثابتة، مخلصين للوطن، عاملين على بناء جيل يفاخر بعلمه وانتمائه، ويرفع راية الكويت عالية في كل ميدان».
وشدد الطبطبائي على أن وزارة التربية تواصل عملها بعزم وإخلاص لرفع مكانة التعليم الكويتي بين الأنظمة التعليمية المتقدمة، بروح من التعاون والتكامل بين أبناء الميدان التربوي، الذين جسدوا أرقى صور الالتزام والمهنية في تنفيذ التطورات التعليمية الجديدة، إيماناً برسالتهم في بناء الإنسان الكويتي الواعي والمبدع، لافتاً إلى أن «التربية» ستبقى ثابتة على نهجها في الإصلاح والتطوير، وفاء لتوجيهات سموكم السامية، وتجسيداً لرؤية «كويت جديدة 2035»، القائمة على الإنسان المبدع، عماد التنمية وركيزة النهضة.
وفيما يلي التفاصيل:
تحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد، أقيم صباح اليوم (الثلاثاء) «حفل تكريم كوكبة من المعلمين والمدارس المتميزة، بمناسبة اليوم العالمي للمعلم للعامين الدراسيين 2023–2024 و2024–2025» وذلك على مسرح الشيخ عبدالله الجابر الصباح في جامعة عبدالله السالم بمنطقة الشويخ.
ووصل موكب سمو الأمير إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل وزير التربية جلال الطبطبائي والقائمين على الحفل.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى وزير التربية جلال الطبطبائي كلمة قال فيها: «من دواعي الفخر والاعتزاز أن أقف بين يديكم في مناسبة نحتفي فيها بالمعلم، رمز العطاء وصانع الأجيال، تحت رعايتكم السامية، التي تجسد تقدير الدولة للعلم وأهله، وإيمانها العميق بأن التعليم هو طريق العزة، وأن المعلم هو عماد النهضة وسند الهوية الوطنية».
بناة العقول
وأضاف الطبطبائي: «يشرفني في هذا المقام أن أرحب بسموكم، وبالحضور الكريم والقيادات التربوية والمعلمين والمعلمات المكرمين والضيوف الأفاضل، مقدرا تشريفكم ومشاركتكم هذا الحفل، الذي نكرم فيه حماة الفكر وبناة العقول، أولئك الذين جعلوا من التعليم رسالة، ومن الإخلاص طريقاً، ومن الوطن غاية سامية».
وتابع: «لقد كانت توجيهاتكم السامية نبراساً نهتدي به في مسيرتنا التربوية، إذ أكدتم أن بناء الإنسان هو الاستثمار الأسمى للوطن، وأن نهضة الكويت تبدأ من مدرسة تنمي الفكر، وتغرس الانتماء، وتجذر القيم الأصيلة في عقول الأبناء وسلوكهم.
وانطلاقاً من دعم سموكم وتوجيهات القيادة السياسية الرشيدة، جعلت وزارة التربية الهوية الوطنية محوراً رئيسياً في خططها ومناهجها لتنشئة جيل يعتز بوطنه، وينفتح على العالم بثقة بأصالته».
ومضى وزير التربية قائلاً: «وقد امتد أثر هذه الرؤية ليشمل ما يقارب 600 ألف طالب وطالبة في مدارس الكويت الحكومية، حيث انطلقت عجلة تطوير المناهج الدراسية بسواعد وطنية، من أهل الخبرة والاختصاص، من معلمين وموجهين ورؤساء أقسام مخلصين».
قدوة ونموذج
وواصل الطبطبائي قائلاً: ونرى اليوم بيننا بعضا منهم، يحصدون ثمار عطائهم وإخلاصهم في خدمة رسالة التعليم والوطن، فمنهم من شارك في فرق التأليف وإعداد المناهج الجديدة، ومنهم من أسهم في تدريب زملائه المعلمين على أساليب التطبيق الحديثة، ومنهم من كان في طليعة الميدان لتنفيذ الخطط التطويرية بروح من المبادرة والإخلاص، ليكونوا جميعاً قدوة في العطاء ونموذجاً في التفاني والالتزام.
وزاد: وفي هذه المناسبة المباركة يتوج عطاؤهم بتشريفكم السامي يا صاحب السمو، تكريما لعطائهم النبيل، وتقديرا لدورهم المشرف في بناء الإنسان الكويتي، وغرس قيم الانتماء والهوية الوطنية في نفوس أبنائنا وبناتنا.
وقال الطبطبائي: سعياً لمواكبة توجيهات سموكم في تطوير التعليم، تمضي وزارة التربية بثبات في تنفيذ خطة إصلاح التعليم 2025–2027، التي تترجم رؤية الدولة نحو تعليم نوعي يواكب التطلعات الوطنية.
وأوضح أن الخطة ارتكزت على محاور إصلاحية شاملة، تشمل الجوانب الإدارية والمالية والتعليمية، لتعزيز الحوكمة، وترسيخ مبادئ الشفافية والانضباط، وإغلاق مواطن الهدر المالي، التي ترهق الميزانية، بما يسهم في تطوير منظومة العمل المؤسسي، وجعلها أكثر كفاءة واستدامة.
التحول الرقمي
وذكر الطبطبائي أن التربية أولت اهتماماً خاصاً بالتعاون الدولي، ففتحت آفاق الشراكة مع منظمات عالمية رائدة، في مقدمتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD لتبادل الخبرات والاستفادة من الممارسات الحديثة في دعم تنفيذ المنهج الوطني وفق المعايير العالمية وبما يرفع جودة التعليم في الكويت والارتقاء بالكوادر التعليمية الوطنية عبر مشروع رخصة المعلم بما يعزز كفاءة الأداء ويرتقي بجودة مخرجات التعليم. كما أن الوزارة تسير بخطوات متسارعة في التحول الرقمي للخدمات التعليمية والإدارية، وتحديث البنية التحتية للمدارس، والتوسع المعماري في المدن الجديدة، لتوفير بيئة تعليمية محفزة على الإبداع والعطاء.
وأكد وزير التربية أن ما يتحقق من خطوات إصلاحية هو ثمرة دعمكم السامي ورعايتكم الكريمة لمسيرة التعليم، التي جعلت منه أولوية وطنية واستثماراً في مستقبل الكويت، مضيفاً أن وزارة التربية تواصل عملها بعزم وإخلاص لرفع مكانة التعليم الكويتي بين الأنظمة التعليمية المتقدمة، بروح من التعاون والتكامل بين أبناء الميدان التربوي، الذين جسدوا أرقى صور الالتزام والمهنية في تنفيذ التطورات التعليمية الجديدة، إيمانا برسالتهم في بناء الإنسان الكويتي الواعي والمبدع، لافتاً إلى أن وزارة التربية ستبقى ثابتة على نهجها في الإصلاح والتطوير، وفاء لتوجيهات سموكم السامية، وتجسيدا لرؤية «كويت جديدة 2035» القائمة على الإنسان المبدع عماد التنمية وركيزة النهضة.
تكريم للكويت
وخاطب الطبطبائي سمو أمير البلاد قائلاً: «إن تكريمكم السامي للمعلمين هو في جوهره تكريم للكويت ورسالتها، وتجسيد لإيمانكم الراسخ بأن التعليم هو طريق الازدهار، وأن الهوية الوطنية هي السياج الذي يحفظ هذا الطريق. ونعاهد سموكم على أن نمضي على نهج الإصلاح بخطوات ثابتة، مخلصين للوطن، عاملين على بناء جيل يفاخر بعلمه وانتمائه، ويرفع راية الكويت عالية في كل ميدان».
3 محاور لخطة إصلاح التعليم
1- تعزيز الحوكمة وترسيخ مبادئ الشفافية والانضباط
2- إغلاق مواطن الهدر المالي التي ترهق الميزانية
3- تطوير منظومة العمل وجعلها أكثر كفاءة واستدامة
هدية تذكارية
جرى إهداء سمو أمير البلاد هدية تذكارية بالمناسبة. وقد غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.
الحربي في كلمة المكرمين: التكريم السامي وسام شرف
ألقى المعلم خليل الحربي كلمة نيابة عن المعلمين المكرمين، خاطب فيها سمو الأمير قائلاً: «لقد كان تكريمكم لأبنائكم المعلمين والمعلمات اليوم بجميع فئاتهم ونخبهم أمنية سامية، طالما تاق الجميع لنيلها.. إن وجود سموكم هو ما جعل هذه الأمنية واقعاً، ونحن اليوم سعداء بما تحقق لنا من تكريم نلناه من سموكم، هذا التكريم يأتي بمنزلة وسام شرف لما قدمنا من جهد ومثابرة وتفان.. إن المعلمين والمعلمات هم رواد العطاء الذين أعطوا بسخاء، وهم يمثلون ركائز الفضل والكرامة في المجتمع».
وأضاف الحربي «ان تنمية مكانة المعلم وتطوير إمكانياته لطالما كانت من صميم عمل وزارة التربية، مدعومة بحرص سموكم الشديد على ذلك. لقد تجسدت رؤيتكم الثاقبة في ترجمة عملية لتقدير المعلم، من خلال توجيهاتكم السامية التي تدعو لتقدير المعلم، واعتبار دوره الأساسي لكونه المحرك الفعلي في بناء الإنسان، ودفع عجلة التنمية والبناء، فالمعلم يحمل قيماً ومبادئ راسخة وصفات أصيلة نبيلة، وهو القادر على غرس حب العلم والأخلاق الحميدة في نفوس النشء».
وأضاف أن وزارة التربية عملت مستندة إلى استراتيجيات وخطط متطورة على تحقيق هذه الرؤية المحدثة، من خلال دورها كأساس العملية التعليمية، إن هدفنا هو إعداد جيل متسلح بالمعرفة والعلم، ملتزماً بالقيم الأصيلة والنبيلة النابعة من قيم الدين الإسلامي والمجتمع الكويتي، وقادراً على مواكبة التقدم المتسارع في مجال التكنولوجيا والمعلومات الهائلة، ومطبقاً للمناهج المتطورة والحديثة، التي أقرتها وزارة التربية.
رسالة الطبطبائي للمعلمين
خاطب الطبطبائي المعلمين والمعلمات قائلاً:«لقد حملتم رسالة الأنبياء، ومنحتم ميادين العلم عطاء لا ينضب، فكنتم القدوة في الإخلاص، والنموذج في البذل، وصوت الإلهام الذي يوقظ العقول وينير الدروب.. إن كل نجاح يحققه طلابنا، وكل إنجاز تربوي يسجل باسم الكويت، وراءه معلم مؤمن برسالته، مخلص في عطائه، يصوغ للوطن مجده ويصنع مستقبله.
شكراً لكم معلمينا ومعلماتنا بقدر ما علمتم فألهمتم، وبقدر ما ربيتم فغرستم، وبقدر ما آمنتم بأن التعليم رسالة لا تنتهي.
شكراً من كل قلب تعلّم منكم، ومن كل عقل صغتم ملامحه بالعلم والنور».
القيادة هنأت بولندا وأنغولا بذكرى استقلالهما
بعث سمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد، برقية تهنئة إلى رئيس جمهورية بولندا الصديقة د. كارول نافروتسكي، عبّر فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة ذكرى استقلال بلاده، متمنياً سموه له موفور الصحة والعافية، ولجمهورية بولندا وشعبها الصديق كل التقدم والازدهار.
كما بعث سمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد، برقية تهنئة إلى رئيس جمهورية أنغولا الصديقة جواو مانويل لورينسو، عبّر فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة ذكرى استقلال بلاده، متمنياً سموه له موفور الصحة والعافية، ولبلاده وشعبها الصديق كل التقدم والازدهار.
من جانبه، بعث سمو ولي العهد، الشيخ صباح الخالد، برقية تهنئة إلى رئيس جمهورية بولندا الصديقة د. كارول نافروتسكي، ضمنها سموه خالص تهانيه بمناسبة ذكرى استقلال بلاده، متمنياً سموه له موفور الصحة والعافية، ولبلاده وشعبها الصديق كل التقدم والنماء.
كما بعث سمو ولي العهد، الشيخ صباح الخالد، برقية تهنئة إلى رئيس جمهورية أنغولا الصديقة جواو مانويل لورينسو، ضمنها سموه خالص تهانيه بمناسبة ذكرى استقلال بلاده، متمنياً سموه له موفور الصحة والعافية، ولبلاده وشعبها الصديق كل التقدم والنماء.
بدوره، بعث رئيس مجلس الوزراء، سمو الشيخ أحمد العبدالله، برقيتي تهنئة إلى كل من رئيس جمهورية بولندا الصديقة د. كارول نافروتسكي، ورئيس جمهورية أنغولا الصديقة جواو مانويل لورينسو، بمناسبة ذكرى استقلال بلديهما.


































