يُشاهد الليلة.. اصطفاف سماوي يُرى بالعين المجردة

الرياض - الخليج أونلاين

يصطف كوكبا الزهرة والمريخ والقمر ونجم قلب الأسد في سماء المنطقة، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة، في ظاهرة فلكية لا تتكرر دائماً.

كشف رئيس الجمعية الفلكية بجدّة ماجد أبو زاهرة، عن أن سماء الدول العربي ستشهد بعد غروب الشمس اليوم الجمعة، وبداية الليل، اصطفاف كوكبي الزهرة والمريخ ونجم قلب الأسد بالأفق الغربي، في حدث مشاهد بسهولة بالعين المجردة.

وقال ماجد أبو زاهرة في بيان، الجمعة: إن 'الاصطفاف حدث فلكي يتم عندما يظهر عدد من كواكب نظامنا الشمسي في صف واحد تقريباً، في نفس المنطقة من السماء، إضافة إلى القمر أو نجم لامع كما تشاهد من الأرض، وفي الفضاء تكون على نفس الجانب من الشمس، وليس لهذه الظاهرة تأثير على الأرض'.

وأشار إلى أن 'اصطفاف الكواكب على خط واحد ليس بالمعنى الحرفي، فالكواكب لا تصطف في خط مستقيم تماماً أبداً؛ نظراً لأنها لا تدور جميعها حول الشمس في نفس المستوى بل في مدارات مختلفة'.

ويفضل البدء في مراقبة السماء قبل حلول ظلمة الليل، حيث سيكون الزهرة أول الحاضرين، ساطعاً نابضاً بالحياة ومشرقاً للغاية، وعند رصده عبر تلسكوب صغير سيكون أقل من نصف قرصه مضاء بنور الشمس.

وأضاف أبو زاهرة: إن 'المريخ خافت جداً مقارنة بالزهرة، وهو بعيد جداً عن الأرض الآن، وصغير جداً في السماء، ولن يكون مناسباً للرصد بالتلسكوب'.

وزاد: 'كل ما سيظهر نقطة برتقالية اللون إلا عند استخدام تلسكوب كبير، وأخيراً ينضم للاصطفاف قلب الأسد نجم من القدر الأول، وهو النجم الوحيد بين معظم النجوم البراقة الذي يوجد تقريباً على المسار الظاهري السنوي للشمس أمام المجموعات النجمية في دائرة البروج'.

وأوضح أن هذا النجم يسمى أيضاً ألف الأسد، كما يدعى نجم المنجل، مبيناً: 'لو تم عزله مع النجوم الخمسة المجاورة له عن بقية نجوم الأسد لحصلنا على شكل يشبه شكل المنجل، ويمثل نجم المنجل يد ذلك المنجل'.

ويلاحظ الآن أن الزهرة والمريخ تقلصت المسافة الظاهرية بينهما مقارنة ببداية شهر يونيو الجاري، وهما في طريقهما إلى اقتران في نهاية هذا الشهر، وخلال ساعات الليل تنخفض هذه الأجسام جميعاً ظاهرياً نحو الغرب نتيجة لدوران الأرض حول محورها، بحسب أبو زاهرة.