اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد تقرير جديد أن خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية يرتفع بعد الإصابة بالفيروسات المسببة للإنفلونزا، و«كوفيد 19»، والهربس النطاقي «الحزام الناري»، والتهاب الكبد الوبائي «سي»، وفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب المسبب لمرض الإيدز «إتش.آي.في».
وأظهرت بيانات مستقاة من 155 دراسة أجريت على مدار عقود حول الروابط بين العدوى الفيروسية وأمراض القلب والأوعية الدموية أن زيادة المخاطر لا تقتصر على الفترة التي تلي الإصابة مباشرة، بل قد تستمر لسنوات.
وأفاد باحثون في مجلة جمعية القلب الأميركية أن بعض أنواع العدوى الفيروسية تحمل خطرا أعلى من غيرها.
وكان المصابون بالإنفلونزا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية بأربع مرات، وأكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية بخمس مرات خلال الشهر التالي، مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
وكان مرضى «كوفيد 19» أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية بثلاث مرات من غير المصابين خلال 14 أسبوعا بعد الإصابة، مع استمرار زيادة المخاطر لمدة تصل إلى عام.
وأظهرت البيانات أن مخاطر الإصابة بأمراض القلب الجديدة الناتجة عن انسداد الشرايين التاجية أعلى بنسبة 60% بعد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، و27% بعد الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي «سي»، و12% بعد الإصابة بالهربس النطاقي.
كما زادت مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية 45 % مع الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، و23 % مع الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي سي، و18 بالمئة بعد الإصابة بالهربس النطاقي.
ظلت مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالهربس مرتفعة لمدة تصل إلى 10 سنوات.
وقال الدكتور كوسوكي كاواي، قائد الدراسة من كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس انجليس في بيان 'يصيب الهربس النطاقي نحو واحد من كل ثلاثة أشخاص. لذلك، فإن الخطر المرتفع المرتبط بهذا الفيروس يترجم إلى المزيد من حالات أمراض القلب والأوعية الدموية'.
وأشار الباحثون إلى أن الفيروسات تتداخل مع الوظيفة الطبيعية للأوعية الدموية، وتسبب الالتهاب، وتجعل الدم أكثر عرضة للتجلط، وكلها عوامل تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وذكر كاواي 'قد تلعب التدابير الوقائية ضد العدوى الفيروسية، بما في ذلك التطعيم، دورا مهما في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية'.
وأضاف 'الوقاية مهمة بشكل خاص للبالغين المصابين بالفعل بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الذين يعانون من عوامل خطر الإصابة بها'.


































