اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٧ أب ٢٠٢٥
على وقع التطور المتسارع للعلاقات، عقد رئيسا روسيا فلاديمير بوتين والإمارات الشيخ محمد بن زايد قمة ثنائية، في موسكو أمس، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي وتبادلا وجهات النظر بشأن قضايا الأمن الإقليمي.وأكد بوتين للشيخ بن زايد أن روسيا تولي أهمية خاصة للعلاقات مع الإمارات وأن البلدين يتفاعلان بنشاط على المنصات الدولية، بما في ذلك ضمن إطار مجموعة بريكس والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، موضحاً أن الاستثمارات المتبادلة تشهد تزايداً ملموساً، وأن التعاون الإنساني قائم على مستوى جيد، لا سيما في مجال التعليم.وأعلن الرئيس الروسي أن الإمارات تُعد من بين الأماكن المحتملة لاستضافة قمته الأولى مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، مؤكداً وجود اهتمام مشترك من الجانبين لهذا اللقاء. وعن احتمالية عقد لقاء مباشر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال بوتين إنه لا يعارض الفكرة «من حيث المبدأ»، لكنّه شدد على ضرورة توافر «ظروف مناسبة»، قائلاً: «مع الأسف، ما زلنا بعيدين عن هذه الظروف».من جهته، دعا رئيس الإمارات إلى تبادل وجهات النظر حول الأمن بمنطقة الشرق الأوسط في سياق تعزيز الاستقرار الإقليمي والتنسيق السياسي المشترك. وشدد على أن العلاقات مع روسيا تتطور بشكل متسارع، مؤكداً سعيه الدائم إلى تعزيز جسور التعاون.ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري مع روسيا بلغ 11 مليار دولار، معرباً عن الأمل في مضاعفة هذا الرقم في المستقبل القريب.يُذكر أن بوتين لم يلتقِ أي رئيس أميركي منذ اجتماعه مع جو بايدن في جنيف عام 2021، فيما تعود آخر قمّة له مع ترامب إلى يونيو 2019 في العاصمة الفنلندية هلسنكي، كما تشير الإحصاءات إلى أن قمته مع بن زايد هي اللقاء الرابع منذ توليه رئاسة الإمارات، والـ 14 بين الزعيمين منذ عام 2012.اتفاق مبدئي
على وقع التطور المتسارع للعلاقات، عقد رئيسا روسيا فلاديمير بوتين والإمارات الشيخ محمد بن زايد قمة ثنائية، في موسكو أمس، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي وتبادلا وجهات النظر بشأن قضايا الأمن الإقليمي.
وأكد بوتين للشيخ بن زايد أن روسيا تولي أهمية خاصة للعلاقات مع الإمارات وأن البلدين يتفاعلان بنشاط على المنصات الدولية، بما في ذلك ضمن إطار مجموعة بريكس والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، موضحاً أن الاستثمارات المتبادلة تشهد تزايداً ملموساً، وأن التعاون الإنساني قائم على مستوى جيد، لا سيما في مجال التعليم.
وأعلن الرئيس الروسي أن الإمارات تُعد من بين الأماكن المحتملة لاستضافة قمته الأولى مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، مؤكداً وجود اهتمام مشترك من الجانبين لهذا اللقاء.
وعن احتمالية عقد لقاء مباشر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال بوتين إنه لا يعارض الفكرة «من حيث المبدأ»، لكنّه شدد على ضرورة توافر «ظروف مناسبة»، قائلاً: «مع الأسف، ما زلنا بعيدين عن هذه الظروف».
من جهته، دعا رئيس الإمارات إلى تبادل وجهات النظر حول الأمن بمنطقة الشرق الأوسط في سياق تعزيز الاستقرار الإقليمي والتنسيق السياسي المشترك. وشدد على أن العلاقات مع روسيا تتطور بشكل متسارع، مؤكداً سعيه الدائم إلى تعزيز جسور التعاون.
ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري مع روسيا بلغ 11 مليار دولار، معرباً عن الأمل في مضاعفة هذا الرقم في المستقبل القريب.
يُذكر أن بوتين لم يلتقِ أي رئيس أميركي منذ اجتماعه مع جو بايدن في جنيف عام 2021، فيما تعود آخر قمّة له مع ترامب إلى يونيو 2019 في العاصمة الفنلندية هلسنكي، كما تشير الإحصاءات إلى أن قمته مع بن زايد هي اللقاء الرابع منذ توليه رئاسة الإمارات، والـ 14 بين الزعيمين منذ عام 2012.
اتفاق مبدئي
في السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، أن اتفاقاً مبدئياً قد تم التوصل إليه بين موسكو وواشنطن لعقد لقاء ثنائي على أعلى مستوى بين بوتين وترامب خلال الأيام المقبلة، بناءً على اقتراح أميركي.
بدوره، أوضح مستشار بوتين للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، أن الطرفين شرعا فعلياً في التحضير للقمة المرتقبة، مشيراً إلى أن موعداً تقريبياً تم تحديده للأسبوع المقبل، لكنه استدرك بالقول إن «من الصعب التنبؤ بالمدة التي ستستغرقها هذه التحضيرات»، مضيفاً أن «مكان الاجتماع تم الاتفاق عليه من حيث المبدأ»، دون الكشف عنه.
وكشف أوشاكوف أن الاجتماع الأخير بين بوتين والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، كان «بنّاءً» وتناول بشكل خاص آفاق حل الأزمة الأوكرانية، مشيراً إلى أن الأخير نقل إشارات من ترامب بشأن الملف الأوكراني، كما طُرحت خلال اللقاء فكرة عقد قمة ثلاثية تضم بوتين وترامب وزيلينسكي، إلا أن موسكو امتنعت عن التعليق.
حرب أوكرانيا
من جانبه، أبلغ ترامب حلفاءه الأوروبيين أنه يعتزم عقد لقاء مع نظيريه الروسي والأوكراني الأسبوع المقبل، في محاولة أخرى لإحلال السلام.
وقال ترامب إن مبعوثه ويتكوف أحرز «تقدماً كبيراً» في اجتماعه مع بوتين، معتبراً اللقاء مثمراً ومؤشراً على إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا.
وكتب ترامب على منصته: «يتفق الجميع على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، وسنعمل على تحقيق ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة»، مؤكدا أنه أطلع القادة الأوروبيين على مستجدات اللقاء.
لكن الرئيس الأميركي أشار، في الوقت نفسه، إلى استمرار العمل على فرض «عقوبات ثانوية» على الدول التي تتعامل تجارياً مع روسيا، وفرض بالفعل رسوماً جمركية إضافية بنسبة 25 بالمئة على واردات من الهند، بسبب استمرارها في استيراد النفط الروسي، فيما حذّر مسؤولون أميركيون بكين من إجراءات مماثلة.
وكان زيلينسكي قد جدد دعوته لعقد اجتماع مع بوتين، واصفاً إياه بأنه «السبيل الوحيد» لإحراز تقدم نحو السلام. وقال في منشور على منصات التواصل: «قلنا مراراً في أوكرانيا إن إيجاد حلول حقيقية قد يكون فعالاً على مستوى القادة».
وأضاف أنه يعتزم إجراء محادثات متعددة مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ومسؤولين فرنسيين وإيطاليين، معتبراً أن «المعايير التي سيتم بها إنهاء هذه الحرب ستشكل المشهد الأمني لأوروبا لعقود قادمة».
في برلين، أعلنت الحكومة الألمانية أن المستشار ميرتس وزيلينسكي أشادا بجهود الوساطة التي يبذلها ترامب، وذلك خلال مكالمة هاتفية تناولت تطورات الأزمة عقب لقاء ويتكوف وبوتين.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان كورنيليوس، أن ميرتس وزيلينسكي متفقان على ضرورة إنهاء «الحرب العدوانية غير القانونية» التي تشنّها روسيا، وشددا على أهمية التنسيق الوثيق مع واشنطن.
وفي تطور موازٍ، كشفت وكالة بلومبرغ، أمس، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يخطط للقاء الرئيس الأميركي بواشنطن في نوفمبر.
إلى ذلك، اعتبر ترامب أنه من المهم انضمام دول الشرق الأوسط إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، مؤكداً أن ذلك سيضمن السلام في المنطقة. وكتب ترامب على مواقع التواصل «الآن وبعد القضاء التام على الترسانة النووية التي تصنعها إيران، من المهم جداً بالنسبة لي أن تنضم جميع دول الشرق الأوسط إلى الاتفاقيات الإبراهيمية».