اجتماع اقتصادي خليجي - صيني لتعزيز الشراكة

بكين - الخليج أونلاين

​قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، إن ظروف إقامة الشراكة الاستراتيجية الخليجية الصينية تستند على الثقة السياسية، والاحترام والتفاهم القوي بين الجانبين.

وأوضح خلال الاجتماع بين وزراء الاقتصاد والتجارة الخليجيين ونظيرهم الصيني وانغ ونتوا، الأحد، في مدينة كوانزو الصينية، أن التعاون القائم يأتي ترجمة لمخرجات القمة الأولى الخليجية الصينية التي عقدت بالسعودية، في ديسمبر الماضي.

وعبر البديوي عن أمله في أن يسهم الاجتماع في تعزيز الخطوات والجهود القائمة حالياً لتنفيذ خطة العمل المشتركة للتعاون في المجال الاقتصادي والتجاري للفترة (2023-2027)، والمنبثقة من الحوار الاستراتيجي بين الجانبين'.

كما دعا البديوي إلى 'تكثيف التواصل بين القطاعين الحكومي والخاص في الجانبين لبحث الفرص الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وترجمتها إلى شراكات ملموسة، والاستمرار كذلك في تعزيز التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة في مختلف مجالات التجارة والاستثمار والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة'.

وأكد كذلك أن اتفاقية التجارة الحرة الجاري التفاوض بشأنها حالياً ستكون إحدى الروافد الهامة في تعزيز العلاقات الخليجية الصينية على كافة المجالات، وخاصةً في المجال الاقتصادي والاستثماري.

وستسهم الاتفاقية كذلك -وفق البديوي- في زيادة المنافع المكتسبة والتبادل التجاري بين الجانبين، كما سيستفيد منها العديد من الدول والشعوب، وستكون هذه الاتفاقية محفزاً حقيقياً للعديد من العناصر الاقتصادية الإقليمية والدولية.

وعقدت سلسلة مفاوضات بين الجانبين حول اتفاقية تجارة حرة بين الخليج والصين، حيث ارتفعت تجارة دول الخليج مع الصين بنسبة 36%، مسجلة مستوى قياسياً خلال العام 2022 بنحو 315.8 مليار دولار، ما يضع بكين كأكبر شريك تجاري للدول الست.

وتظهر بيانات رسمية صينية أن العلاقات التجارية بين الجانبين تضاعفت بنحو 18 مرة خلال 20 عاماً (منذ 2003 حتى 2022)، حيث كانت التجارة بينهما قد بلغت 16.9 مليار دولار في 2003.

كما تتمتع الصين بعلاقات وثيقة مع دول الخليج؛ بعد أن تمت ترقيتها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، والتعاون الوثيق في جميع المجالات.

وفي ديسمبر الماضي، احتضنت جدة أول قمة خليجية - صينية على مستوى القادة، حيث جرى خلالها الاتفاق على المسارعة في المضي نحو الشراكة الاستراتيجية والتنسيق المتكامل في مختلف المجالات.