اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
ريم قاسم-
لطالما شدد الخبراء على أهمية فيتامين «د» لصحة عظامنا، فهو يُخزَّن في الكبد، ويضمن تمعدناً مثالياً للعظام طوال الحياة. لذا، ينبغي على النساء بعد انقطاع الطمث، وخاصةً المصابات بهشاشة العظام، عدم إهماله.
يقول اختصاصي التغذية والباحث في مجال التغذية في المعهد الفرنسي للصحة والبحوث جاك فريكر، في مقابلة مع مجلة Sante الفرنسية إن فيتامين «د» يسهم في مكافحة هشاشة العظام، والوقاية من بعض أنواع السرطان، والحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وتعزيز المناعة. فكيف يمكن الحصول عليه والاستفادة منه؟
يساعد فيتامين «د» على امتصاص الكالسيوم عبر الأمعاء ولكنْ له دور أيضاً في انقباض العضلات، وتخثر الدم، وتنشيط الجهاز المناعي، وإفراز هرمونات مختلفة و لهذا السبب نسمع أحيانًا أن تناول كمية كافية من فيتامين «د» يُساعد في مكافحة الفيروسات كإجراء وقائي جيد مع دخول فصل الخريف وبد انتشار الإنفلونزا وأمراض الجهاز الهضمي.
◄ أين نجد فيتامين «د»؟
لدينا ثلاثة مصادر لتلبية احتياجاتنا من هذا الفيتامين، وهي:
• الشمس أولاً وقبل كل شيء: تُعد الأشعة فوق البنفسجية المصدر الرئيسي لفيتامين «د» في الدم نتيجةً لامتصاص الجلد لهذه الأشعة.
• النظام الغذائي: يوجد فيتامين «د» في زيت كبد سمك القد، وبعض الأسماك الزيتية (الرنجة، السردين، السلمون، الماكريل، إلخ)، وبعض أنواع الفطر وصفار البيض، والشوكولاتة الداكنة، ومنتجات الألبان (الزبادي، والجبن القريش) لكن انتبهوا فالنظام الغذائي وحده لا يكفي لتلبية جميع احتياجاتنا. ومن هنا تأتي أهمية تناول المكملات الغذائية في فصلي الخريف والشتاء.
• المكملات الغذائية: تتوفر هذه المكملات على شكل قطرات توضع على اللسان أو كبسولات.
◄ المكملات الغذائية
وفقاً لدراسات حديثة، يعاني أغلب سكان الأرض من نقص فيتامين «د»، ولهذا السبب، يُنصح بتناول المكملات الغذائية. ولكن هذه التوصية تنطبق بشكل خاص على الأطفال في جميع مراحل نموهم، والنساء الحوامل، والنساء بعد انقطاع الطمث، والأشخاص ذوي البشرة الداكنة أو الزيتونية، وجميع من تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.
◄ متى يجب أن تبدأ بتناول فيتامين «د»؟
لا داعي للانتظار حتى تُصاب بالإنفلونزا في يناير لبدء تناول فيتامين«د». سيكون الوقت متأخراً بعض الشيء حينها. و يقول جاك فريكر، مؤلف كتاب «كل شيء عن التغذية»: «يمكنك البدء بتناول فيتامين «د» في سبتمبر والاستمرار حتى يونيو، إلا إذا كنت ستقضي إجازة في سبتمبر في مكان مشمس وتتعرض للشمس».
لذا، يُعد شهر أكتوبر عادةً الوقت الأمثل لبدء نظامك السنوي لتناول فيتامين «د»، لأنه الوقت الذي يبدأ فيه الكثير من الناس بالشعور بنقص التعرض لأشعة الشمس. تذكر أنه لتلبية احتياجاتنا من فيتامين «د»، نحتاج إلى تعريض أنفسنا لأشعة الشمس لمدة 15 إلى 20 دقيقة يوميًا بدون واقي شمس.
◄ هل يمكنني تناول جرعة فيتامين «د» بمفردي؟
يجيب جاك فريكر: «لا تتناوله أبداً بمفردك، من الأفضل دائماً مناقشة الأمر مع طبيبك. ويضيف قبل كل شيء، الجرعة مهمة، وسيصفها لك طبيبك بناءً على عمرك وصحتك ونظامك الغذائي، فتناولُ أربعة أضعاف الجرعة التي يصفها لك الطبيب ليس فكرة جيدة أبدًا، إذ على الرغم من ندرة تسجيل حالات تناول جرعات زائدة من فيتامين «د»، فإنها قد تُسبب مشاكل صحية، مثل الارتفاع المفرط في مستويات الكالسيوم في الدم، وقد يُعاني المصابون بعد ذلك من فقدان الشهية، والغثيان، والقيء، والتعب، والعصبية.
حقيقة أخرى مثيرة للاهتمام: «قد تتناول فيتامين «د» مع علاجات أخرى دون أن تدرك مخاطر ذلك، لذلك يُمنع استخدام هذا الفيتامين على المصابين بأمراض الكلى أو اضطرابات الغدة الدرقية».


































