اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٣ حزيران ٢٠٢٥
نور نور الدين -
رغم صغر حجمها، تُعد بذور الشيا من أقوى الأطعمة من حيث القيمة الغذائية. فهي غنية بالألياف، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، والبروتينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، مما يجعلها إضافة ذكية لأي نظام غذائي. لكن ما الذي يحدث فعلياً داخل جسمك إذا تناولت بذور الشيا بانتظام؟
◄ فوائد كثيرة للجسم
تُظهر دراسات متعددة - بحسب موقع verywell health - أن بذور الشيا قد تسهم في ضبط مستويات السكر في الدم بعد الوجبات، وتحسين مؤشرات صحة القلب، خصوصاً لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني، كما ترتبط بتقليل مستوى بروتين سي التفاعلي، وهو أحد مؤشرات الالتهاب المزمن، إلى جانب تحسين مستويات ضغط الدم، خاصة عند تناولها يومياً بجرعة تقارب 35 غراماً.
ولعل من أبرز النتائج، التي ربطتها الدراسات باستهلاك بذور الشيا، هي آثارها الإيجابية على مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي MASLD. ففي تجربة سريرية استمرت ثمانية أسابيع، لاحظ أكثر من نصف المشاركين، الذين أضافوا 25 غرامًا من بذور الشيا المطحونة إلى نظامهم الغذائي، تحسنًا في مؤشرات المرض، وانخفاضاً في نسبة الكوليسترول الكلي.
لكن فوائد الشيا لا تقف عند هذا الحد، فهي مصدر ممتاز للدهون الصحية، وعلى رأسها حمض ألفا لينولينيك ALA، وهو أحد أحماض أوميغا 3، التي لا يستطيع الجسم تصنيعها. هذا النوع من الدهون ضروري لصحة القلب والدماغ، وقد يساعد في تقليل الالتهابات.
ومن ناحية الألياف، تحتوي ملعقة واحدة من بذور الشيا على نحو 10 غرامات، ما يُعادل نحو %20 من الاحتياج اليومي، هذا يجعلها فعّالة في تحسين حركة الأمعاء، تقليل الإمساك، وتعزيز الشعور بالشبع. كما أن بذور الشيا تُعد مصدرًا كاملاً للبروتين، لأنها تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للنباتيين، ولمن يسعى لبناء العضلات أو الحفاظ عليها.
أما من حيث مضادات الأكسدة، فتتميز بذور الشيا بتركيز عالٍ من مركبات، مثل الكيرسيتين، والكلوروجينيك، والحمض الكافييني، وهي مركبات يُعتقد أنها تحمي الجسم من تلف الخلايا، وأمراض القلب، وحتى بعض أنواع السرطان، كما أن لها دورًا محتملًا في تأخير بعض علامات الشيخوخة.
◄ بذور متعددة الاستخدامات
ولعل الجانب العملي من بذور الشيا هو سهولة دمجها في النظام الغذائي، يمكن رشها على الزبادي، والسلطات، والفطائر، أو خلطها بالعصائر والبودينغ، وحتى إضافتها كبديل للبيض في وصفات الخبز أو كمكثف للصلصات، بل إن البعض يفضل تناولها بعد نقعها في الماء كوسيلة للترطيب وتحسين الهضم.