اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ١٧ نيسان ٢٠٢٥
• بداية، حدثنا عن نفسك.. مَنْ هو سعيد سلامة سليمة؟
- أنا شاب مصري من محافظة كفر الشيخ، أبلغ من العُمر 25 عاماً، أعمل مهندس مساحة وجيوماتكس، لكن شغفي الحقيقي هو الرسم، خصوصاً الرسومات ثلاثية الأبعاد والمنظور.
• متى اكتشفت موهبة الرسم لديك؟ وكيف ساعدك المحيطون بك؟
- منذ نعومة أظفاري وأنا أعشق الرسم، تحديداً في مرحلة رياض الأطفال، حيث كُنت أنظر إلى الرسومات التي تلفت انتباهي، وأحاول تقليدها. وحين التحقت بالمدرسة، لاحظت مُعلمة التربية الفنية موهبتي، وشجعتني على تنميتها، كما أن أسرتي قدَّمت لي دعماً كبيراً، خصوصاً والديّ، اللذين كانا دائماً داعمين كبيرين لي.
• ما المحطة التي تعتبرها الانطلاقة الحقيقية بالنسبة إليك؟
- بداية انطلاقتي الحقيقية كانت عندما فُزت بالمركز الأول في مسابقة الرسم على مستوى الإدارة التعليمية في محافظة كفر الشيخ بالمرحلة الابتدائية، وتكرَّر الفوز لمدة أربع سنوات متتالية. بعدها، تطوَّرت مشاركاتي، وحصلتُ على تكريمات في المرحلتين الإعدادية والثانوية، حتى وصلت إلى المركز الأول على مستوى الجمهورية، ما لفت انتباه وزارة الشباب والرياضة إلى موهبتي المتميزة، وشجعني ذلك على مواصلة الإبداع في مجال الرسم.
• حققت رقماً قياسياً عالمياً بأكبر رسمة ثلاثية الأبعاد لمسجد... ماذا عن تلك التجربة؟
- هذه الرسمة طولها متران و5 سنتيمترات، وعرضها متر و10 سنتيمترات، واستغرقت في إنجازها نحو 150 ساعة من العمل. وكانت بالنسبة لي تمثل تحدياً كبيراً، لكنني أردتُ تقديم شيء مميز يليق بالعمارة الإسلامية، وأعتز بأنها دخلت موسوعة Talent Record Book، وهكذا حوَّلت شغفي بالرسم إلى رقم قياسي عالمي.
• ما نوع الرسومات التي تفضِّل إبداعها بريشتك؟
- أميل إلى الرسم المعماري والأثري، خصوصاً بتقنية البُعد الثالث (3D)، لأنها تتيح لي تقديم أفكار غير تقليدية تدهش الجمهور، مثل رسمتي لشخصية «سبونج بوب» الكرتونية الشهيرة وهو يسلم عليّ، التي حققت انتشاراً واسعاً في الوطن العربي، وكذلك رسمت مدينة على الحائط بأبعاد 4 × 5 أمتار، وحققت رواجاً كبيراً، ونالت إعجاب الكثيرين على السوشيال ميديا.
• ما الذي يميِّز أسلوبك عن غيرك من الفنانين؟
- معظم الرسامين يتجهون إلى البورتريه، لكنني أختار المنظور والـ 3D لأقدم أعمالاً إبداعية تجعل الناس تتساءل: «كيف نفذ هذه الفكرة؟». هدفي أن يكون لي أسلوبي الخاص الذي يعرفني الجمهور من خلاله.
• مَنْ يدعمك في رحلتك الفنية؟
- والداي هما عمودي الأساسي، فمن دون تشجيعهما ودعمهما المعنوي والمادي، ما كُنت لأصل إلى ما أنا عليه اليوم. أوجِّه لهما كل الشكر والحُب.
• حدثني عن أحلامك المستقبلية.
- أحلامي لا حدود لها! أطمح أن أصبح فناناً عالمياً، وأن يكون لي معرض خاص، وأؤلف كتاباً عن تجربتي، وأدخل موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية، وأكون قدوة لغيري من الشباب.
• ما نصيحتك للشباب الموهوبين؟
- أنصحهم بأن يركزوا على موهبتهم دون مقارنة أنفسهم بالآخرين، وأن يتجاهلوا الانتقادات السلبية، ويحوِّلوها إلى دافع للتطوير. الأهم ألا يسعوا إلى الشهرة السريعة بعملٍ غير هادف، بل عليهم أن يبحثوا عن التميُّز عبر تقديم ما يفيد المجتمع ويترك أثراً إيجابياً.