اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٤ نيسان ٢٠٢٥
نظراً لحداثة نشوئها سنة 1997، تعتبر أستانا عاصمة كازاخستان الأسرع نمواً وتطوراً وجمالاً، لما تذخر به من تحف هندسية عجيبة وفريدة من نوعها، وتضم كل زاوية من زواياها معالم تجذب السياح وتجعلها المدينة النابضة بالحياة والمكان الأنسب للسياحة.لكن قبل الخوض في المزيد من جمال عاصمة الدولة العريقة شاسعة المساحة، لنذهب أولاً إلى غرب كازاخستان، حيث مدينة أورال التاريخية، قلب الرياضة الوطنية الكازاخستانية، وصندوق مليء بالأسرار والحكايات التي تقص سيرة شعب يغلب عليه الطابع القبلي، متمسكاً بهويته وعاداته وتقاليده.فبدعوة كريمة من «اتحاد قازاق كوريسي لمنطقة غرب كازاخستان» طار وفد إعلامي رفيع المستوى من أستانا إلى أورال في رحلة على متن خطوط أستانا الجوية استغرقت نحو ساعتين ونصف، ليزور الأماكن الأكثر حيوية وجمالاً وهدوءاً وطبيعة في غربها، ويتعرف عن قرب على سر نهضتها. وتزخر «أورال» بتراث ثقافي غني بالمعلومات، وهي المدينة التي تعد الفرصة للاستجمام ومشاهدة رياضة كازاخستان التقليدية، ومنها الكازاخستانية كوريسي (المصارعة الوطنية)، والبيج (سباق الخيل)، والكوكبار، والتي لها جذور عميقة في تاريخ الأمة.ويتمتع غرب كازاخستان بموقع استراتيجي عند مفترق طرق بين أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، وهي منطقة معروفة بمواردها المعدنية الهائلة، ودورها كموطن لأكبر ميناء على بحر قزوين، وصناعتها الزراعية الديناميكية، علاوة على ذلك، فإن أكثر ما ستشاهده وتستمتع به هي الخيول بأنواعها المختلفة، والمدربة تدريباً خصوصاً للرياضات التقليدية، وسر علاقة الحب بين الفارس وحصانه، والتي لها طبيعة خاصة.وتحت عنوان «على خُطى الأجداد»، تحتضن مدينة أورال البطولة الرياضية الوطنية الكبرى في كازاخستان، مهرجان «صوت الأجداد»، خلال الفترة من 20 مارس الماضي إلى 3 مايو المقبل، في مبادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى مقاطعة غرب كازاخستان، بعد أن كانت تقتصر في الأعوام الماضية على نطاق المدينة فقط.وقد اتّسع نطاقها هذا العام ليشمل مختلف المدن والمناطق التابعة للمقاطعة، وتهدف هذه البطولة إلى إحياء الرياضات التقليدية التي ورثها الكازاخ عن أسلافهم، وترسيخها في نفوس النشء الجديد، فضلاً عن اكتشاف المواهب والطاقات الشابة من خلال المنافسات الرياضية، وتضمن المهرجان رقصة القزاق، ورقص الأودارسباك، ورقص الكوكبار، وغيرها من الفنون الترفيهية التقليدية التي شهدناها.يوم الرياضة
نظراً لحداثة نشوئها سنة 1997، تعتبر أستانا عاصمة كازاخستان الأسرع نمواً وتطوراً وجمالاً، لما تذخر به من تحف هندسية عجيبة وفريدة من نوعها، وتضم كل زاوية من زواياها معالم تجذب السياح وتجعلها المدينة النابضة بالحياة والمكان الأنسب للسياحة.
لكن قبل الخوض في المزيد من جمال عاصمة الدولة العريقة شاسعة المساحة، لنذهب أولاً إلى غرب كازاخستان، حيث مدينة أورال التاريخية، قلب الرياضة الوطنية الكازاخستانية، وصندوق مليء بالأسرار والحكايات التي تقص سيرة شعب يغلب عليه الطابع القبلي، متمسكاً بهويته وعاداته وتقاليده.
فبدعوة كريمة من «اتحاد قازاق كوريسي لمنطقة غرب كازاخستان» طار وفد إعلامي رفيع المستوى من أستانا إلى أورال في رحلة على متن خطوط أستانا الجوية استغرقت نحو ساعتين ونصف، ليزور الأماكن الأكثر حيوية وجمالاً وهدوءاً وطبيعة في غربها، ويتعرف عن قرب على سر نهضتها.
وتزخر «أورال» بتراث ثقافي غني بالمعلومات، وهي المدينة التي تعد الفرصة للاستجمام ومشاهدة رياضة كازاخستان التقليدية، ومنها الكازاخستانية كوريسي (المصارعة الوطنية)، والبيج (سباق الخيل)، والكوكبار، والتي لها جذور عميقة في تاريخ الأمة.
ويتمتع غرب كازاخستان بموقع استراتيجي عند مفترق طرق بين أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، وهي منطقة معروفة بمواردها المعدنية الهائلة، ودورها كموطن لأكبر ميناء على بحر قزوين، وصناعتها الزراعية الديناميكية، علاوة على ذلك، فإن أكثر ما ستشاهده وتستمتع به هي الخيول بأنواعها المختلفة، والمدربة تدريباً خصوصاً للرياضات التقليدية، وسر علاقة الحب بين الفارس وحصانه، والتي لها طبيعة خاصة.
وتحت عنوان «على خُطى الأجداد»، تحتضن مدينة أورال البطولة الرياضية الوطنية الكبرى في كازاخستان، مهرجان «صوت الأجداد»، خلال الفترة من 20 مارس الماضي إلى 3 مايو المقبل، في مبادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى مقاطعة غرب كازاخستان، بعد أن كانت تقتصر في الأعوام الماضية على نطاق المدينة فقط.
وقد اتّسع نطاقها هذا العام ليشمل مختلف المدن والمناطق التابعة للمقاطعة، وتهدف هذه البطولة إلى إحياء الرياضات التقليدية التي ورثها الكازاخ عن أسلافهم، وترسيخها في نفوس النشء الجديد، فضلاً عن اكتشاف المواهب والطاقات الشابة من خلال المنافسات الرياضية، وتضمن المهرجان رقصة القزاق، ورقص الأودارسباك، ورقص الكوكبار، وغيرها من الفنون الترفيهية التقليدية التي شهدناها.
يوم الرياضة
وقد انطلقت الفعاليات تزامناً مع «يوم الرياضة الوطنية» في 20 مارس، حيث يتبارى المشاركون أسبوعياً، يومي السبت والأحد، في عدد من الألعاب التي تعكس روح التراث الكازاخي، ولتعزيز هذه المبادرة وجعلها أكثر فاعلية، نُظم ضمن إطارها برنامج تدريبي عملي خُصص للمدربين والحكام، شارك فيه نخبة من المدربين الوطنيين ورؤساء الاتحادات والحكام المعتمدين دولياً، حيث تقاسموا خبراتهم مع المشاركين، ورفعوا من كفاءاتهم الفنية والتنظيمية.
وبعد الاستمتاع بالطقس البارد في 12 أبريل بغرب كازاخستان وتذوق طعام المطبخ الكازاخستاني الحافل بالأطباق الشهية في مطاعمها المتنوعة وأخذ قسط من الراحة في أحد فنادقها الذي يغلب عليه الطابع التاريخي، كان الوفد الإعلامي على موعد في صباح اليوم التالي لمشاهدة بطولة الألعاب الوطنية، والتي تعكس نجاحها وبريقها وقتاً طويلاً من الجد والاجتهاد للوصول إلى هذا المستوى من فن القتال والدفاع عن النفس، ومن الرياضات التقليدية الأشهر في العالم.
وزار الوفد مدرسة تحمل اسماً تاريخياً بمنزلة أكاديمية تحرص على تعليم طلبتها في فناء المدرسة الواسع فن القتال، بما يجعلهم أشخاصاً مسؤولين ويشغل أوقات فراغهم في أمور تبني شخصيتهم وتجعلهم أكثر مسؤولية وقدرة في الدفاع عن أنفسهم.
معركة القتال
ومن الأكاديمية إلى معركة القتال في الفضاء الكبير المخصص لذلك، حيث تسابقت الفرق المشتركة على اصطياد الغنيمة، وهي قطعة الماعز التي تزن نحو 60 كيلوغراما، وكيف يلتقطها الفرسان من الأرض ويركضون بها حتى يكسبوا المباراة الأكثر إثارة واستمتاعاً للجمهور الكبير الذي يستمتع كثيراً بمشاهدتها.
وزار الوفد الإعلامي يوم 14 أبريل مركز تربية الخيول الذي يركز على تطوير سلالات سباق جديدة، ويذخر بأنواع مختلفة من الخيول التي تشارك في المسابقات الرياضية، كما تشرف بالتقاء مجموعة من الطلبة المتميزين، ودارت حلقة نقاشية حول كيف تكون «صحافياً ناجحا»، وعكس عمق الحوار مدى وعي وثقافة الطلبة وتقديرهم للإعلام والإعلاميين.
ومن أهداف الرياضات الوطنية في كازاخستان تعزيز الرياضة التقليدية، حيث تهدف البطولة إلى إحياء رياضة كازاخستان كوريسي، وتعريف الأجيال الجديدة بها، وتطوير المهارات عبر توفير منصة للشباب لتطوير مهاراتهم الرياضية والتنافسية، وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال جمع الرياضيين من مختلف أنحاء البلاد، وتسهم البطولة في تعزيز الروابط الوطنية.
وتعد بطولة جمهورية كازاخستان للشباب في كازاخستان كوريسي حدثاً رياضياً وثقافياً هاماً، يبرز أهمية الحفاظ على التراث وتعزيزه بين الشباب، ومن المتوقع أن تستمر هذه البطولات في دعم وتطوير الرياضات التقليدية بالبلاد، وهي فرصة لا يجب تفويتها للاستمتاع.
العودة إلى أستانا
ومن أورال عاد الوفد الثلاثاء 15 أبريل إلى العاصمة التي لا تنام، النابضة بالحياة، أستانا الجمال وعنوان التقدم والازدهار، وتابع خلال وجوده فيها تصفيات البطولات الرياضية الوطنية، والتقت «الجريدة» أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب.
وكانت الفرصة سانحة في أستانا على مدار ثلاثة أيام لزيارة الكثير من الأماكن السياحية، وأكبر معرض للسيارات، والذي يعرض أحدث التطورات في صناعة السيارات، بمشاركة مشاركين من أكثر من 25 دولة.
ومن الأماكن السياحية في أستانا برج بايتيرك الشامخ بفخر كرمز لاستقلال أستانا، والذي يصل ارتفاعه إلى 105 أمتار، ليذكر الزوار باليوم الذي أصبحت فيه أستانا عاصمة لكازاخستان، والذي يعد مزاراً أساسياً لزوار العاصمة، التي تتميز بأسعار مناسبة بالنسبة للمأكل والمشرب والمعيشة تناسب جميع المستويات.
أبزال قوسبان وأكي سانجلي والزميل محيي عامر
قوسبان: الألعاب الوطنية تعكس تقاليدنا العريقة
استعرض عضو مجلس النواب في جمهورية كازاخستان، النائب أبزال قوسبان، مسيرة الألعاب الرياضية التقليدية، مشددا على أهميتها كوسيلة للحفاظ على التراث الثقافي، وأكد أن الألعاب الوطنية ليست مجرد منافسات، بل تمثل رابطاً حياً بين الأجيال، وتعكس روح الشعب الكازاخي وطباعه وتقاليده العريقة.
ويعد قوسبان، الذي التقته «الجريدة» في أستانا، من أبرز الداعمين في البرلمان لمبادرات تطوير الرياضات الوطنية وتنظيمها، من خلال الأطر التشريعية. وأكد خلال اللقاء أن إحياء هذه الرياضات خطوة محورية في تربية الأجيال الصاعدة، وترسيخ الهوية الوطنية.
أورال... عندما يجتمع التراث والحداثة
تقع مدينة أورال، التي تُعرف أيضا باسم «أورالسك»، في أقصى غرب جمهورية كازاخستان، وتحديداً على ضفاف نهر الأورال، بالقرب من الحدود مع روسيا، وتعد بوابة مهمة بين كازاخستان وروسيا من جهة الغرب، وتتمتع بموقع استراتيجي يربط آسيا بأوروبا.
ويبلغ عدد سكان المدينة أكثر من 230 ألف نسمة، وتُعد من المدن المتوسطة الحجم في كازاخستان، وتتميز بتنوع ثقافي، حيث يعيش فيها الكازاخ والروس إلى جانب أقليات أخرى، مما يمنحها طابعا متنوعا.
وتُعد أورال مركزاً صناعياً وتجارياً مهماً، خاصة في مجالات النفط والغاز، والمنتجات المعدنية، وتوجد بها عدة مصانع ومؤسسات إنتاجية، إضافة إلى بنية تحتية جيدة تربطها بباقي مناطق كازاخستان وروسيا، وتستفيد المدينة من قربها الجغرافي من روسيا لتكون مركزا مهما للتجارة الحدودية.
ويتوفر بها مطار أورال الدولي، الذي يخدم المدينة برحلات داخلية إلى أستانا وألماطي، وبعض الوجهات الدولية القريبة مثل موسكو، إضافة إلى شبكة الطرق والسكك الحديدية التي تربط المدينة بمناطق عديدة في كازاخستان وروسيا، وتقام بها فعاليات ثقافية بشكل دوري، مثل المهرجانات الموسيقية والعروض المسرحية.
وتعتبر أورال مدينة كازاخية مميزة بموقعها الجغرافي وتاريخها المتنوع واقتصادها النشط، وهي تجمع بين التراث والحداثة، وتعد نقطة عبور مهمة بين أوروبا وآسيا، ما يجعلها وجهة مميزة للمستثمرين والسياح والطلاب، ومن المدن النشطة جدا في مجال الرياضات القتالية، وتولي الحكومة المحلية اهتماما كبيرا بتطوير هذه الألعاب، خصوصا بين فئة الشباب.