اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أجرى وفد أوكراني برئاسة أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس، محادثات في جنيف مع مستشاري الأمن القومي في دول أوروبية فاعلة ووفد أميركي يضم وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث ستيف ويتكوف، حول «خطة ال 28 بنداً» التي اقترحتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ 2022، وأثارت انتقادات أوكرانية وأوروبية وبلبلة في الولايات المتحدة. وتسعى كييف إلى إدخال تعديلات على الخطة، التي تستلهم «البنود ال 21 لوقف النار في غزة» التي اعتُبر على نطاق واسع أنها تلبي معظم الشروط التي طالب بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولا تمنح أوكرانيا سوى القليل من الضمانات، مع إجبارها على التخلي عن مساحات واسعة من أراضيها وخفض عديد جيشها وتقييد رغبتها المستقبلية في الانضمام الى حلف «ناتو». وجاءت اجتماعات جنيف وسط فوضى سياسية متصاعدة في واشنطن عقب تضارب المواقف الأميركية بشأن الخطة. فقد أكد 3 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوري مايك راوندز، والمستقل أنغوس كينغ، والديموقراطية جين شاهين أن الوزير روبيو أبلغهم بأن الخطة ليست موقفاً رسمياً للولايات المتحدة، بل تمثل مقترحات روسية نُقلت إلى واشنطن وتبدو أقرب إلى «قائمة أمنيات روسية». وأثار هذا التصريح استغراباً إضافياً بعدما أفاد تقرير لوكالة رويترز بأن روبيو استُبعد من جزء أساسي من المشاورات التي وُضعت خلالها الخطة في ميامي، والتي حضرها ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر، ورئيس صندوق الاستثمار المباشر، المبعوث الروسي كيريل دميترييف.وفي محاولة لتوضيح الموقف، أكد روبيو في ساعة متأخرة من ليل السبت - الأحد أن «خطة السلام صاغتها الولايات المتحدة»، مشدداً على أنها «إطار عمل قوي للمفاوضات الجارية»، وأنها تستند إلى إسهامات من الجانب الروسي، وإلى مساهمات أوكرانية سابقة وما زالت مستمرة.واعتبر الموفد الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، الذي قالت «رويترز» انه استبعد ايضا من المشاورات الخطة بأنها «عمل قيد التنفيذ».ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية، تومي بيغوت، صحة تصريحات المشرعين الثلاثة ووصفها بالزائفة، مضيفاً «كما أكد الوزير روبيو وكذلك الإدارة الأميركية بأكملها باستمرار، هذه الخطة أعدتها الولايات المتحدة، بمساهمات من قبل الروس والأوكرانيين معاً».
أجرى وفد أوكراني برئاسة أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس، محادثات في جنيف مع مستشاري الأمن القومي في دول أوروبية فاعلة ووفد أميركي يضم وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث ستيف ويتكوف، حول «خطة ال 28 بنداً» التي اقترحتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ 2022، وأثارت انتقادات أوكرانية وأوروبية وبلبلة في الولايات المتحدة.
وتسعى كييف إلى إدخال تعديلات على الخطة، التي تستلهم «البنود ال 21 لوقف النار في غزة» التي اعتُبر على نطاق واسع أنها تلبي معظم الشروط التي طالب بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولا تمنح أوكرانيا سوى القليل من الضمانات، مع إجبارها على التخلي عن مساحات واسعة من أراضيها وخفض عديد جيشها وتقييد رغبتها المستقبلية في الانضمام الى حلف «ناتو».
وجاءت اجتماعات جنيف وسط فوضى سياسية متصاعدة في واشنطن عقب تضارب المواقف الأميركية بشأن الخطة. فقد أكد 3 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوري مايك راوندز، والمستقل أنغوس كينغ، والديموقراطية جين شاهين أن الوزير روبيو أبلغهم بأن الخطة ليست موقفاً رسمياً للولايات المتحدة، بل تمثل مقترحات روسية نُقلت إلى واشنطن وتبدو أقرب إلى «قائمة أمنيات روسية».
وأثار هذا التصريح استغراباً إضافياً بعدما أفاد تقرير لوكالة رويترز بأن روبيو استُبعد من جزء أساسي من المشاورات التي وُضعت خلالها الخطة في ميامي، والتي حضرها ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر، ورئيس صندوق الاستثمار المباشر، المبعوث الروسي كيريل دميترييف.
وفي محاولة لتوضيح الموقف، أكد روبيو في ساعة متأخرة من ليل السبت - الأحد أن «خطة السلام صاغتها الولايات المتحدة»، مشدداً على أنها «إطار عمل قوي للمفاوضات الجارية»، وأنها تستند إلى إسهامات من الجانب الروسي، وإلى مساهمات أوكرانية سابقة وما زالت مستمرة.
واعتبر الموفد الأميركي الخاص إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، الذي قالت «رويترز» انه استبعد ايضا من المشاورات الخطة بأنها «عمل قيد التنفيذ».
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية، تومي بيغوت، صحة تصريحات المشرعين الثلاثة ووصفها بالزائفة، مضيفاً «كما أكد الوزير روبيو وكذلك الإدارة الأميركية بأكملها باستمرار، هذه الخطة أعدتها الولايات المتحدة، بمساهمات من قبل الروس والأوكرانيين معاً».
غير أن تصريحات ترامب نفسه أثارت مزيداً من الالتباس. وقال الرئيس الاميركي للصحافيين إن الخطة التي تسربت إلى الإعلام ليست «العرض النهائي» لأوكرانيا، مما يعني ضمناً أن المهلة التي وضعها ترامب لكييف للرد على الخطة يوم الخميس المقبل لم تعد قائمة عملياً، حيث ليس هناك عرض نهائي يجب أن تقبل به كييف أو ترفضه.
مع ذلك، جدد الرئيس الأميركي تحذيره من مغبة رفض الخطة قائلاً «إذا رفض زيلينسكي الخطة، يمكنه مواصلة القتال وهو في حالة ضعف».
وكانت تقارير غربية أشارت إلى أن الإدارة الأميركية أبلغت حلفاء في «ناتو» بأنه في حال رفض الخطة فإن المقترحات التي ستعرض على أوكرانيا في المستقبل ستكون أسوأ.
وانتقد مشرعون أميركيون بارزون الخطة واعتبروها مكافأة لبوتين. وقال زعيم الجمهوريين السابق في مجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونيل: «إذا كان مسؤولو الإدارة أكثر حرصاً على استرضاء بوتين من تحقيق سلام حقيقي، فعلى الرئيس أن يبحث عن مستشارين جدد».
ورفض حلفاء واشنطن الغربيون واليابان الخطة بصيغتها المسربة، واعتبروا أنها تحتاج الى مزيد من العمل. وطالبت رئيسة المفوضية العليا للاتحاد الاوروبي أورسولا فوندرلاين بضرورة «اعتراف كامل» بالدور الأوروبي «المركزي» في أي خطة سلام حول أوكرانيا.
واعتبر رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستور، أن «الخطة غير كافية، وفيها عيوب أساسية تحتاج إلى معالجة. أحدها هو إشراك أوروبا، وأخيراً وليس آخراً، إشراك أوكرانيا».
وأضاف أن «تغيير الحدود بالقوة أمر غير مقبول»، في إشارة إلى فرض الخطة على أوكرانيا التنازل عن أراضٍ في منطقة الدونباس، بما في ذلك أراضٍ لم تسيطر عليها روسيا بعد، وقد تحتاج بحسب خبراء إلى سنوات للسيطرة عليها مع وتيرة التقدم الحالية.
في المقابل، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إنه سيجري مكالمة هاتفية مع بوتين اليوم لمناقشة جهود إحلال السلام في أوكرانيا، مضيفا أنه سيطلب منه أيضاً استئناف العمل باتفاق يسمح بالتصدير الآمن للحبوب عبر البحر الأسود.


































