اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
من أكثر أحاديث و«تحلطم» العامة في الدواوين والمجالس العامة وحتى في جلسات «شاي الضحى» تكون عن التعليم وهمومه وقضاياه المختلفة، لأنه يرتبط ببناء النشء وتهيئته لخدمة وطنه ومستقبله، فلا الجهل يبني الدول والمجتمعات، ولا التعليم المتواضع يحقق اهداف الامم وتطلعاتها ومستقبلها.
التعليم ليس ملايين من الأموال وكتبا بمناهج مختلفة لكل المراحل، ولا هو أساتذة وطلاب على اختلاف الأعمار والتخصصات العلمية والأدبية، نعم هذه أركانه وقواعده وأولوياته، لكن كل ذلك لا يوفر مناخا تعليميا متطورا إذا لم تتوفر استراتيجية واضحة المعالم يضعها مختصون وذوو خبرة ودراية باحتياجات حركة التعليم، وقبل ذلك باحتياجات الوطن والمجتمع من مخرجاته.
في اليابان، تخضع الدراسة في التعليم المدرسي والمجتمعي والمنزلي ايضا لتقييم دائم ومدة ايام الدراسة عندهم 210 أيام، فاكتسبت هذه الدولة حديث العالم بتطورها ورقي شعبها.
التعليم لدينا يحتاج اليوم إلى مجلس اعلى يضم ذوي الخبرة والتجربة والدراية والرأي الصريح الهادف إلى التطوير والإبداع الذي نتمناه، لا إلى مجاملات وترضيات. في عام 1936 تشكل اول مجلس للمعارف برئاسة الشيخ عبدالله الجابر، طيب الله ثراه، ونخبة من رجالات الكويت، وكان يضع استراتيجية العمل لدائرة المعارف، وأرسل اول بعثة طلابية للبنين والبنات، واستقدم المدرسين والكثير من الاعمال، وصار اليوم ذكرى من ذكريات العصر الذهبي.
إن وجود مجلس اعلى للتعليم اصبح ضروريا، إذا ما اردنا تطوير الاداء ومخرجاته، وإلا مكانك راوح ولا طبنا ولا غدا الشر.
نغزة
التعليم يبني بيوتا لا عماد لها، وهو عكس الجهل والتخلف والظلمة... طال عمرك.
يوسف الشهاب


































