اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
في لقاء خاص حضره عدد كبير من موظفي المجموعة الى جانب حضور القيادات التنفيذية لبنك الكويت الوطني، كشفت مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية والرقمية عن إستراتيجيتها الجديدة للخمس سنوات المقبلة، في خطوةٍ تمثل مرحلةَ تحولٍ محوريةٍ في مسيرتها نحو إعادة تعريف تجربة العملاء، وتعزيز الابتكار الرقمي، وخلق فرص جديدة لترسيخ ريادة البنك في القطاع المصرفي.
موظفو مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية والرقمية، كانوا محورا لتفاعل لافت في مناقشة الإستراتيجية الجديدة، وذلك عبر مشاركتهم في محاور الإستراتيجية واستعراض أبرز مستهدفاتها أمام الحضور، في تأكيد على الدور المحوري للكوادر البشرية للبنك في صياغة وتنفيذ خططه الإستراتيجية.
تستند الإستراتيجية الجديدة إلى أكثر من عقدٍ من النجاحات، وتعكس التزام البنك بمواكبة تطورات السوق والاحتياجات المتغيرة للعملاء، مع مواصلة تقديم تجارب مصرفية مبتكرة وسلسة ومُخصَّصة تلبي احتياجاتهم.
وخلال كلمته في اللقاء، قال الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية الشخصية والرقمية في مجموعة بنك الكويت الوطني، محمد العثمان: «في سوقٍ متسارع ومتغير باستمرار، لم يعد النجاح مرتبطاً بما نفعله اليوم، بل بما نستعد لفعله غداً. إستراتيجيتنا الجديدة هي محركٌ تمكيني، لا يضع عملاءنا في قلب هذه الإستراتيجية فحسب، بل يستشرف مستقبلهم. لقد بنيناها على إرثٍ من النجاح يمتد لأكثر من عقد، نفخر بالإنجازات العديدة التي حققناها، ونواصل الحفاظ على هذا الزخم عبر وضع معايير جديدة للخدمات المصرفية التي تركز على العملاء. لقد حان الوقت لنكون أكثر استعدادًا لمستقبل يتطلب مرونةً وابتكارًا مستمرًا والتزامًا راسخًا بالتميز».
وأضاف العثمان: «الإستراتيجية الجديدة هي انعكاسٌ لهويتنا التي تنبض بالابتكار؛ فعملاؤنا سيظلون دوماً في صميم كل ما نقوم به في بنك الكويت الوطني. لذا تأتي هذه الإستراتيجية لتعزز إطلاق إمكاناتٍ جديدة، ونستثمر من خلالها في مستقبل العمل المصرفي عبر تمكين كوادرنا، والتوسع في تبنّي الرقمنة، والتفاعل مع عملائنا بطرقٍ جديدة تتماشى مع أنماط حياتهم المختلفة».
الرؤية الاستباقية والمرونة
تخلل الإعلان عن الإستراتيجية جلسة نقاشية شارك فيها نخبة من الخبراء في الاقتصاد والقطاع المصرفي، حيث ناقشوا التحولات التي يشهدها القطاع المصرفي والتطورات الاقتصادية العالمية والتحديات الراهنة بالإضافة الى الاتجاهات المستقبلية التي ترسم ملامح المرحلة القادمة من الصناعة المصرفية.
وتابع العثمان حديثه قائلاً: «لقد تم تصميم هذه الإستراتيجية لتكون مرنةً ومتطورةً باستمرار مع احتياجات السوق، ما يمكّن البنك من البقاء في الصدارة، ليس فقط بمجاراة احتياجات عملائنا بل وعبر توقعها وتشكيلها».
وقال العثمان إن الاستراتيجية الجديدة هي امتداد لمسار من النجاحات خلال السنوات الماضية في تقديم أفضل الخدمات والمنتجات التي استندت إلى رؤية استباقية في العديد من عملياتنا، التي اشتملت على 4 مرتكزات ضمت أولا تدريب الموظفين وتأهيل الكفاءات ليكونوا على أهبة الاستعداد لتقديم أحدث الخدمات المصرفية وأكثرها تطوراً.
وأوضح أن المرتكز الثاني ضم تأهيل البنية التحتية الرقمية للبنك على مدار السنوات الماضية من أجل استيعاب الجيل القادم من الخدمات الرقمية وهو ما ساهم في نجاح الوطني بإطلاق بنك وياي أول بنك رقمي في الكويت مستهدفاً شريحة الشباب التي تمثل أكثر من %30 من السكان من أجل تلبية احتياجاتهم، ليحقق وياي نجاحات فاقت التوقعات منذ انطلاقته في عام 2022 وحتى الآن.
وأشار إلى أن المحور الثالث تضمن العمل من أجل تأهيل وتطوير نظام المدفوعات ليضاهي المستويات العالمية، الأمر الذي ساهم في تحقيق نجاحات بارزة يعكسها إدخال العديد من الخدمات لأول مرة في الكويت، ومنها خدمة سامسونج باي وأبل باي وغوغل باي وGarmin Pay وPay Fitbit بالإضافة إلى الاستحواذ، أخيراً، على شركة Upayments، ما يُعزز دور مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في قطاع المدفوعات، ويدعم رؤية البنك لتسريع النمو الرقمي.
وأوضح العثمان أن تحديث أفرع البنك احتل نصيباً مهماً في الرؤية الاستباقية الشاملة للتطوير داخل مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية، عبر العمل على الارتقاء بتجربة العميل في الفروع من خلال تحديث شامل تضمن العديد من الفروع، منها الصديق والعقيلة والدسمة، كما استهدفت خطواتنا في السنوات الماضية تطويرا شاملاً للمنتجات التي ضمت البطاقات المصرفية لزيادة ولاء عملائنا في تأكيد على أن الوطني هو الأقرب دائماً إلى عملائه.
وذكر أنه «بفضل البنية التحتية الرقمية المتطورة التي أنشأناها، أصبحنا لا نتفاعل مع العملاء فحسب، بل نفهم سلوكهم ونتوقع تطلعاتهم. مشيراً إلى أن استراتيجيتنا تدعمها مجموعة من العوامل الرئيسية التي تُمكّن بنك الكويت الوطني من تحقيق رؤيته والحفاظ على ريادته في سوق متطور. من خلال التطوير المستمر لقدراتنا الداخلية، وتطوير أساسنا الرقمي والبيانات، وترسيخ ثقافة المرونة والتعاون، نضمن استدامة نمونا على المدى الطويل». موضحاً «أن هذه الرؤية الاستباقية، هي التي تمكّننا من تقديم قيمةٍ استثنائيةٍ ومستدامة، وتؤكد موقعنا كرائدٍ لا يُضاهى في القطاع المصرفي».
ريادة لا تُجارى
من خلال هذه الرؤية المتكاملة، لا تهدف مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية والرقمية في بنك الكويت الوطني فقط إلى تسريع تحولها الرقمي، بل إلى ترسيخ ريادةٍ لا تُجارى، تعتمد على الابتكار المستند إلى البيانات، وبناء شراكاتٍ استباقيةٍ طويلة الأمد مع العملاء، لتظل الخيار الأول لمن يبحث عن شريكٍ مالي لا يلبّي احتياجاته الحالية فحسب، بل يبني معه مستقبله المالي.
بدأ بنك الكويت الوطني بالفعل تنفيذ إستراتيجيته الجديدة من خلال مبادرات استراتيجية ثاقبة وتحالفات رئيسية تُوسّع نطاق حضوره في القطاعات الناشئة. كما أنه لا ينظر إلى التطورات المتلاحقة في قطاع التكنولوجيا المالية على أنها مجرد تحديات، بل يتعامل معها كفرص واعدة تعزز قدراته التنافسية وتمكّنه من تقديم قيمة مضافة لعملائه.
يواصل بنك الكويت الوطني الاستفادة من بنيته التحتية التكنولوجية الشاملة والحلول الرقمية المتطورة في مواصلة تطوير مفهوم الخدمات المصرفية الحديثة من خلال ربط قدرات أنظمته الرقمية وقاعدته الكبيرة من الشباب من خلال وياي.
ومستفيدًا من البيانات والتحليلات العميقة لتقديم تجارب مصرفيةٍ استباقيةٍ ورائدة يواصل «الوطني» ريادته للقطاع المصرفي الكويتي في مجال الخدمات الرقمية، كما يستثمر في الكفاءات لتقديم تجربة استثنائية، وترسيخ مكانته بصفته البنك المفضل للعملاء الذين يبحثون عن خدمات مالية موثوقة وحديثة ومؤهلة لمواكبة المستقبل وتأكيد مكانته كالبنك الأكثر استعدادا لمستقبل الخدمات المالية.
ومن خلال هذه الرؤية الإستراتيجية المتجددة، تهدف مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية والرقمية في بنك الكويت الوطني إلى تعزيز تفاعل العملاء، وتسريع وتيرة التحول الرقمي، وخلق قيمةٍ أكبر عبر الاعتماد على التقنيات المتقدمة والمنتجات المبتكرة المصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات المتنامية للعملاء.