اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٢٥
ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من 4 سنوات، اليوم، حتى مع استمرار انقسام المحللين حول احتمالية تحقيق المزيد من الارتفاع.شهد «الإسترليني» تداولات مرتفعة بأكثر من 0.5 في المئة مقابل الدولار الأميركي، ليصل إلى 1.3736 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2021.حتى الآن هذا العام، ارتفع «الإسترليني» بنحو 10 في المئة مقابل الدولار، وفقاً لبيانات بورصة لندن. أما مقابل اليورو، فقد انخفض «الإسترليني» بنسبة 2.9 في المئة منذ بداية العام. وكان آخر ارتفاع له مقابل عملة منطقة اليورو بنسبة 0.2 في المئة، حيث بلغ سعر الجنيه حوالي 1.173 يورو.ضعف الدولارمن جانبها، ترى رئيسة قسم تحليل السوق في بنك «RBC Brewin Dolphin»، جانيت موي، أن جزءاً كبيراً من المسار الصعودي لـ «الإسترليني» يعود إلى ضعف الدولار الكامن أكثر من الثقة في الجنيه نفسه، وفق ما ذكرته لشبكة «CNBC».هزت سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية غير المتوقعة الثقة في الأصول الأميركية في وقت سابق من هذا العام، مما أثار بدوره مخاوف في الأسواق بشأن نزع الدولرة.وقال الرئيس العالمي لأبحاث تخصيص الأصول في «إنفيسكو»، بول جاكسون، إن «الجنيه الإسترليني في رحلة انتعاش من الانخفاض الشديد، الذي شهدناه في أعقاب ما يسمَّى بالميزانية المصغرة لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تروس، والتي أثارت موجة بيع حادة للجنيه، وسندات الحكومة البريطانية عام 2022».ومع ذلك، اتفق على أن جزءاً كبيراً من الحركة هذا العام يُعزى إلى ضعف الدولار، مشيراً إلى الانخفاض المتزامن لـ «الإسترليني» مقابل اليورو.
ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من 4 سنوات، اليوم، حتى مع استمرار انقسام المحللين حول احتمالية تحقيق المزيد من الارتفاع.
شهد «الإسترليني» تداولات مرتفعة بأكثر من 0.5 في المئة مقابل الدولار الأميركي، ليصل إلى 1.3736 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2021.
حتى الآن هذا العام، ارتفع «الإسترليني» بنحو 10 في المئة مقابل الدولار، وفقاً لبيانات بورصة لندن.
أما مقابل اليورو، فقد انخفض «الإسترليني» بنسبة 2.9 في المئة منذ بداية العام. وكان آخر ارتفاع له مقابل عملة منطقة اليورو بنسبة 0.2 في المئة، حيث بلغ سعر الجنيه حوالي 1.173 يورو.
ضعف الدولار
من جانبها، ترى رئيسة قسم تحليل السوق في بنك «RBC Brewin Dolphin»، جانيت موي، أن جزءاً كبيراً من المسار الصعودي لـ «الإسترليني» يعود إلى ضعف الدولار الكامن أكثر من الثقة في الجنيه نفسه، وفق ما ذكرته لشبكة «CNBC».
هزت سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية غير المتوقعة الثقة في الأصول الأميركية في وقت سابق من هذا العام، مما أثار بدوره مخاوف في الأسواق بشأن نزع الدولرة.
وقال الرئيس العالمي لأبحاث تخصيص الأصول في «إنفيسكو»، بول جاكسون، إن «الجنيه الإسترليني في رحلة انتعاش من الانخفاض الشديد، الذي شهدناه في أعقاب ما يسمَّى بالميزانية المصغرة لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تروس، والتي أثارت موجة بيع حادة للجنيه، وسندات الحكومة البريطانية عام 2022».
ومع ذلك، اتفق على أن جزءاً كبيراً من الحركة هذا العام يُعزى إلى ضعف الدولار، مشيراً إلى الانخفاض المتزامن لـ «الإسترليني» مقابل اليورو.
قال جاكسون: «أتوقع استمرار هذا النمط مستقبلاً، مع ضعف الدولار، بالتزامن مع ضعف الاقتصاد الأميركي (وشكوك المستثمرين بشأن السياسات المالية والتعريفات الجمركية الأميركية)، فيما قد يرتفع اليورو، بفضل التفاؤل بشأن تداعيات الدعم المالي القادم (خصوصاً بألمانيا)».
وأشار إلى أن البنك المركزي الأوروبي أكمل على الأرجح معظم برنامجه للتيسير النقدي للدورة الحالية، في حين أن بنك إنكلترا والاحتياطي الفدرالي «لا يزالان بحاجة إلى بذل الكثير من الجهود للحاق بالركب».
وأضاف جاكسون: «خلال 12 شهراً، أتوقع أن يكون سعر صرف (الإسترليني) مقابل الدولار حوالي 1.40، وأن يكون سعر صرف الجنيه مقابل اليورو حوالي 1.15 (حالياً 1.17)».
تمثل توقعات جاكسون زيادة بنسبة 2.9 في المئة تقريباً عن أسعار الصرف الحالية مقابل الدولار.
وأشارت موي من «آر بي سي بروين دولفينز» إلى أن توقعات «الإسترليني» في الأشهر المقبلة ليست مُقنعة جداً، لكنها أشارت إلى أن التطورات الجيوسياسية قد تُحفز المزيد من التحركات الصعودية على المدى الطويل.
وقالت: «على المدى القريب، قد يكون ارتفاع (الإسترليني) محدوداً، نظراً لتراجع الزخم الاقتصادي في المملكة المتحدة، واتساع نطاق خفض بنك إنكلترا لأسعار الفائدة».
وأضافت: «بالنظر إلى المستقبل، قد يكون أحد المحفزات المحتملة للجنيه هو تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، لا سيما إذا تُرجم ذلك إلى إجراءات ملموسة مع مرور الوقت».
اتخذ برايان مانجويرو، مدير الاستثمار بمجموعة الأصول المتعددة في بارينجز، وجهة نظر أكثر تشاؤماً، وقال لشبكة «CNBC»: «نتوقع هبوطاً في (الإسترليني) على المدى المتوسط. نتوقع أن يكون سعر صرف اليورو مقابل الجنيه 0.875، وسعر صرف (الإسترليني) مقابل الدولار 1.30 خلال [ستة أشهر]».
وجادل بأن الخلفية الاقتصادية الكُلية لا تبرر أداء «الإسترليني» مقابل الدولار هذا العام، وأرجع ذلك إلى انعكاس عمليات بيع مكثفة للدولار بعد يوم التحرير.
وأضاف: «الأسواق كانت متشائمة بشكل مفرط بشأن المملكة المتحدة بعد ميزانية وزير المالية ريفز. نتيجةً لذلك، دعمت مفاجآت البيانات الإيجابية (الإسترليني). ومع ذلك، لا نزال نتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي والتضخم في المملكة المتحدة، فالمؤشرات بدأت تظهر بالفعل، وهو ما يُقر به بنك إنكلترا أيضاً، وهذا يدعم المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قِبل بنك إنكلترا، ويؤثر في نهاية المطاف على الجنيه الإسترليني».