×



klyoum.com
kuwait
الكويت  ٣ أب ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
kuwait
الكويت  ٣ أب ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار الكويت

»سياسة» جريدة الجريدة الكويتية»

في رثاء سيدي...

جريدة الجريدة الكويتية
times

نشر بتاريخ:  الأحد ١٣ تموز ٢٠٢٥ - ٠٠:٠١

في رثاء سيدي...

في رثاء سيدي...

اخبار الكويت

موقع كل يوم -

جريدة الجريدة الكويتية


نشر بتاريخ:  ١٣ تموز ٢٠٢٥ 

(من غاب عن الدنيا ولم يغب عن الذاكرة)لأن هذه الدنيا ليست لنا...لأننا مارّون... لأننا جميعاً عابرون...لأنها دار معبر لا مستقر...في فجر الثامن عشر من يونيو، كان هذا اليوم أعظم هزائمي وأفدح خساراتي.فقدت والدي، وسيدي، وملاذي، في لحظة صمت وفزعٍ حاصرها الخوف، والإنكار، والتشبث بأمل لا وجود له، ونحن نردد بيأسٍ:«حاولوا، يمكن يردّ النبض...».وما كان ختامها إلا ما كتبه الله:«إنا لله وإنا إليه راجعون»والحمد لله على كل حال.هذا الرجل، لم يكن مجرد أب، بل كان أبي وصديقي وحبيبي، وطوق نجاتي في هذه الحياة.كان وجوده يُشعرنا بالأمان، حتى وإن لم يغادر المنزل في السنوات الأخيرة، وكان يردد:«يبا، أنا لفيت العالم وشبعت... الحين دوركم».لم يتذمّر يوماً من المرض، وكان يُخفي آلامه عنا، كي لا نُرهَق بالقلق ولا نخاف.كان منبعاً للطاقة الإيجابية، لا يُذكر اسمه إلا ويُذكر الخير معه.كان بيته مفتوحاً للجميع، وتربيته لنا قائمة على العدل والمساواة، ويردد: «كلنا سواسية» ربانا على الاحترام والتقدير.كان يحب السياسة الخارجية، يتابع أخبار الدول ويحلل المواقف بحكمة، ومن يجلس معه عشر دقائق يعرف ماضي دولة وحاضرها ومستقبلها.كان قانونياً، علمنا أن نلتزم بالقانون ويردد:«خلك قانوني، ومحد يقدر يضرك». تربينا على العطاء وأن نحب لغيرنا ما نحبه لأنفسنا.كان وطنياً صادقاً، أحبّ الكويت وفي الغزو ونحن أطفال أتذكر عندما قال:«أموت في بيتي بهالديرة... وما أطلع».

(من غاب عن الدنيا ولم يغب عن الذاكرة)

لأن هذه الدنيا ليست لنا...

لأننا مارّون...

لأننا جميعاً عابرون...

لأنها دار معبر لا مستقر...

في فجر الثامن عشر من يونيو، كان هذا اليوم أعظم هزائمي وأفدح خساراتي.

فقدت والدي، وسيدي، وملاذي، في لحظة صمت وفزعٍ حاصرها الخوف، والإنكار، والتشبث بأمل لا وجود له، ونحن نردد بيأسٍ:

«حاولوا، يمكن يردّ النبض...».

وما كان ختامها إلا ما كتبه الله:

«إنا لله وإنا إليه راجعون»

والحمد لله على كل حال.

هذا الرجل، لم يكن مجرد أب، بل كان أبي وصديقي وحبيبي، وطوق نجاتي في هذه الحياة.

كان وجوده يُشعرنا بالأمان، حتى وإن لم يغادر المنزل في السنوات الأخيرة، وكان يردد:

«يبا، أنا لفيت العالم وشبعت... الحين دوركم».

لم يتذمّر يوماً من المرض، وكان يُخفي آلامه عنا، كي لا نُرهَق بالقلق ولا نخاف.

كان منبعاً للطاقة الإيجابية، لا يُذكر اسمه إلا ويُذكر الخير معه.

كان بيته مفتوحاً للجميع، وتربيته لنا قائمة على العدل والمساواة، ويردد: «كلنا سواسية» ربانا على الاحترام والتقدير.

كان يحب السياسة الخارجية، يتابع أخبار الدول ويحلل المواقف بحكمة، ومن يجلس معه عشر دقائق يعرف ماضي دولة وحاضرها ومستقبلها.

كان قانونياً، علمنا أن نلتزم بالقانون ويردد:

«خلك قانوني، ومحد يقدر يضرك». تربينا على العطاء وأن نحب لغيرنا ما نحبه لأنفسنا.

كان وطنياً صادقاً، أحبّ الكويت وفي الغزو ونحن أطفال أتذكر عندما قال:

«أموت في بيتي بهالديرة... وما أطلع».

ومن يومها، غرس معنى حب الوطن فينا.

أدرك تماماً أنني فقدت الصديق والحبيب، الشخص الذي كنت ألجأ إليه في كل موقف، وكل رأي، وكل أزمة. حتى إنني، وإن خالفته الرأي أحياناً، كنت أعود إليه لأنه يقول لي دائماً:

«بنت أبوها مالج إلاّ اللّي براسج، سوي اللي تشوفينه».

رحل صديقي، وكاتم أسراري، من كان يفهم حزني أو غضبي دون كلام، ويبدأ حواره معي بـ: «وسّعي الصدر يبا...».

ويختمه بحلول تُشعرني بالقوة:

«سوي اللي تبين، واللي يكلمج قولي له عندك أبوي».

ربانا على صون الود وحفظ العشرة.

رحل صديق العلم والتعليم، من شجعني ودعمني في كل مراحل حياتي.

رحل، الطيب من لم يؤذِ أحداً...

رحل، من كان دائم العذر للناس...

رحل، وهو يعلم كم سأفقد بفقده...

رحل وهو يعلم كم سأصمت لأنني لن أتحدث معه...

رحل، وتركني في صدمة ما زلت أعيشها...

أتخيل صوته، أسمع صوت التلفاز يتنقّل بين المحطات الإخبارية وإذاعة القرآن الكريم، أنسى أحياناً، فأذهب لرؤيته فأصطدم بالواقع.

أعيش الآن مع ساعة يده، ونظارته، ودفتر بخط يده، وكوبه المعتاد، أتمسّك بها لأواسي قلبي بصمت.

لأن الأوقات السعيدة تمضي...

لكن الذكريات تبقى...

أُبشّرك يا يبا، عيالك وأحفادك يذكرونك بالدعاء في كل لحظة، كأنك لم تغب عنهم أبداً،

فاجعة فقدك والدي أرتنا مدى تكاتفنا وصلابتنا اللي ربيتنا عليها سنين في هذه العائلة.

رحمك الله سيدي أيها الطيب...

إبراهيم عبدالمحسن العواد

طيب الله ثراك، وأسكنك فسيح جناته، وجمعنا بك في جنات النعيم عاجلاً.

جريدة الجريدة الكويتية
تصفح موقع الجريدة الكويتية وابق مطلعاً أولاً بأول على آخر الأخبار المحلية والسياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية، كما يوفر لك الموقع التغطيات الجادة لأهم العناوين والقضايا على الساحتين المحلية والعالمية من خلال التقارير الموثقة ومقاطع الفيديو والتحقيقات المصورة. الرئيسية
جريدة الجريدة الكويتية
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار الكويت:

الأسهم الأوروبية تتفوّق على نظيراتها الأمريكية وسط تراجع أسهم الميم

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
4

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2102 days old | 119,822 Kuwait News Articles | 265 Articles in Aug 2025 | 1 Articles Today | from 19 News Sources ~~ last update: 21 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل