اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٩ حزيران ٢٠٢٥
نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أمسية ثقافية بعنوان «أدب الطفل ودور الصناعات الثقافية والإبداعية» بالتعاون مع مكتبة تكوين، على مسرح المركز الأمريكاني الثقافي التابع لدار الآثار الإسلامية، وسط حضور لافت من المهتمين والمختصين في الشأن الثقافي والأدبي.وتضمنت الفعالية محاضرة رئيسية قدمتها الباحثة وجدان الديحاني تحت عنوان «كيف شكلت العولمة هوية أطفالنا من خلال أدب الطفل؟»، وعقب ذلك أقيمت حلقة نقاشية شارك فيها عدد من المختصات في أدب الطفل وقطاع الصناعات الإبداعية، وهن: هدى الشوا، منال الغربللي، ريم مدوه، وأدارت الجلسة الكاتبة سارة الظفيري، التي تولت أيضاً تقديم الأمسية، وشهدت الفعالية حضور الأمينة العامة المساعدة لقطاع الثقافة عائشة المحمود، ممثلة عن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، إلى جانب مدير برنامج الاقتصاد الإبداعي في المجلس م. جابر القلاف، وعدد من المثقفين والمهتمين بمجال أدب الطفل.في البداية، قالت المحمود: «لقد أدركنا في المجلس، كما يدرك كل من يعمل في الشأن الثقافي والتربوي، أن أدب الطفل ليس ترفاً ولا نشاطاً ثانوياً، بل هو ركيزة أساسية في بناء الإنسان منذ سنواته الأولى. إنه الوسيلة التي نبني بها القيم، ونحفّز بها الخيال، وننمي من خلالها الحس الجمالي والقدرة على التعبير والتفكير الحر. فالقصة الأولى التي يسمعها الطفل أو يقرأها قد تكون مفتاحاً لعالم من الخيال والإبداع». وأضافت: «من هنا تأتي أهمية ربط أدب الطفل بالصناعات الثقافية والإبداعية، باعتبارها أدوات فاعلة في تحقيق التنمية الثقافية وتعزيز منظومة القيم لدى المجتمع. إن تحويل النصوص القصصية إلى محتوى بصري، سمعي، تفاعلي أو مسرحي، يمثل مساحة خصبة لتكامل الجهود بين الأكاديميين والمبدعين والمنتجين والمؤسسات الثقافية والقطاعين العام والخاص، بما يتيح تجارب غنية للأطفال، ويعزز دور الثقافة في بناء المجتمع».وتابعت: «كما أننا في المجلس الوطني نؤمن بأن دعم المبدعين، وتشجيع الإنتاج المحلي في مجال أدب الطفل، هو استثمار حقيقي في مستقبلنا، فالمجتمعات التي تبني أطفالها على المعرفة والجمال والإبداع، هي المجتمعات القادرة على بناء غد أفضل، وآمل أن تكون هذه الأمسية بداية لحوارات ومبادرات مستقبلية تُسهم في تطوير مشهد أدب الطفل بالكويت والمنطقة».الصناعات الثقافية
نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أمسية ثقافية بعنوان «أدب الطفل ودور الصناعات الثقافية والإبداعية» بالتعاون مع مكتبة تكوين، على مسرح المركز الأمريكاني الثقافي التابع لدار الآثار الإسلامية، وسط حضور لافت من المهتمين والمختصين في الشأن الثقافي والأدبي.
وتضمنت الفعالية محاضرة رئيسية قدمتها الباحثة وجدان الديحاني تحت عنوان «كيف شكلت العولمة هوية أطفالنا من خلال أدب الطفل؟»، وعقب ذلك أقيمت حلقة نقاشية شارك فيها عدد من المختصات في أدب الطفل وقطاع الصناعات الإبداعية، وهن: هدى الشوا، منال الغربللي، ريم مدوه، وأدارت الجلسة الكاتبة سارة الظفيري، التي تولت أيضاً تقديم الأمسية، وشهدت الفعالية حضور الأمينة العامة المساعدة لقطاع الثقافة عائشة المحمود، ممثلة عن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، إلى جانب مدير برنامج الاقتصاد الإبداعي في المجلس م. جابر القلاف، وعدد من المثقفين والمهتمين بمجال أدب الطفل.
في البداية، قالت المحمود: «لقد أدركنا في المجلس، كما يدرك كل من يعمل في الشأن الثقافي والتربوي، أن أدب الطفل ليس ترفاً ولا نشاطاً ثانوياً، بل هو ركيزة أساسية في بناء الإنسان منذ سنواته الأولى. إنه الوسيلة التي نبني بها القيم، ونحفّز بها الخيال، وننمي من خلالها الحس الجمالي والقدرة على التعبير والتفكير الحر. فالقصة الأولى التي يسمعها الطفل أو يقرأها قد تكون مفتاحاً لعالم من الخيال والإبداع».
وأضافت: «من هنا تأتي أهمية ربط أدب الطفل بالصناعات الثقافية والإبداعية، باعتبارها أدوات فاعلة في تحقيق التنمية الثقافية وتعزيز منظومة القيم لدى المجتمع. إن تحويل النصوص القصصية إلى محتوى بصري، سمعي، تفاعلي أو مسرحي، يمثل مساحة خصبة لتكامل الجهود بين الأكاديميين والمبدعين والمنتجين والمؤسسات الثقافية والقطاعين العام والخاص، بما يتيح تجارب غنية للأطفال، ويعزز دور الثقافة في بناء المجتمع».
وتابعت: «كما أننا في المجلس الوطني نؤمن بأن دعم المبدعين، وتشجيع الإنتاج المحلي في مجال أدب الطفل، هو استثمار حقيقي في مستقبلنا، فالمجتمعات التي تبني أطفالها على المعرفة والجمال والإبداع، هي المجتمعات القادرة على بناء غد أفضل، وآمل أن تكون هذه الأمسية بداية لحوارات ومبادرات مستقبلية تُسهم في تطوير مشهد أدب الطفل بالكويت والمنطقة».
الصناعات الثقافية
من جانبه، قال القلاف: «أردنا أن نؤكد من خلال فعالية أدب الطفل ودور الصناعات الثقافية والإبداعية، التي نظمها المجلس الوطني، أهمية هذا المجال الحيوي في تعزيز الإنتاج الثقافي، فقد ناقشت الفعالية، بمشاركة نخبة من المبدعين والباحثين والمنتجين، كيف يمكن لأدب الطفل أن يكون بوابة إلى منظومة متكاملة من الصناعات الثقافية، إذا توفرت له البيئة الحاضنة والسياسات الداعمة».
وأضافت: «إن أدب الطفل ليس مجرد كلمات تُروى، بل منظومة تربوية وثقافية تنتج مواطنا قادرا على التفاعل النقدي مع العالم، وتنمي لديه روح المبادرة، والخيال، والقيم المشتركة. لقد آن الأوان لأن نعيد لأدب الطفل مكانته، لا كمنتج ثانوي في منظومة التعليم أو الثقافة، بل كقوة ناعمة تؤسس لجيلٍ يملك أدواته، ويحمل قيمه، ويسهم في إنتاج وطنه لاستهلاك أقل، وإنتاج أكثر».
وعلى هامش الأمسية الثقافية، التقت «الجريدة» بعض المشاركين، وكانت البداية مع الكاتبة هدى الشوا، التي أكدت أهمية تطوير صناعة أدب الطفل وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف الفاعلة في هذا المجال، مضيفة: «ناقشنا خلال الجلسة صناعة أدب الطفل وسبل النهوض بها، ومن جانبي، باعتباري أعمل في مجال مسرح الدمى وكتابة أدب الطفل، ومن خلال مؤسستي استوديو الطاقة الإبداعية للإنتاج الفني والمسرحي، أحرص على التعاون مع جميع العاملين في هذه الصناعة، سواء كانوا فنانين، أو مخرجين، أو مصممي محتوى رقمي، أو ناشرين».
تشكيل هوية أطفالنا
أما باحثة الدكتوراه في أدب الأطفال وانثروبولوجيا التعليم وجدان الديحاني فتحدثت عن دور الأدب العالمي وتشكيل هوية أطفالنا من خلال رسوم الكارتون، وعرجت على برنامج «افتح يا سمسم»، الذي أنتج من خلال مؤسسة البرامج المشتركة، موضحة أن شخصية نعمان لم تكن موجودة في «Sesame Street» الأميركي.
ولفتت إلى أن الدوبلاج العربي ساهم في تشكيل الهوية العربية والإسلامية للأطفال، وكيف أن الرسوم المتحركة حاليا مؤدلجة خارجيا، وتطرقت إلى العولمة والعولمة المحلية، وتقصد بها كل شيء من الخارج، لكن عندما يدخل في العالم المحلي يتحول إلى هوية عربية من خلال أدب الأطفال ومثال على ذلك كارتون فلونة.
وأكدت الديحاني أن الهدف من الفعالية هو تقديم رؤية لإعادة الهوية العربية من خلال رموز الكارتون، ومجلة «سعد»، ومجلة «العربي الصغير»، وإضافة إثراء لغوي وإسلامي على هوية أطفالنا الذين هم حاليا مستعمرون فكريا من خلال العالم الغربي.
من جانبها، تحدثت مؤسسة استوديوهات «أم بي فيجن للإنتاج الفني والرسوم المتحركة» في الكويت والخليج منال الغربللي عن إنتاج الرسوم المتحركة كاستديو خاص ومستقل في القطاع الخاص منذ 17 عاما مضت، وتطرقت إلى التحديات، والنتائج التي يمكن أن تحدث إذا تم التعاون مع القطاع الحكومي للحصول على الدعم الممكن، وتوجيهه نحو الأطفال وصناعة المحتوى.