اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٥ كانون الأول ٢٠٢٥
على قمة جبل في سيناء المصرية، بالقرب من المكان الذي تلقّى فيه موسى عليه السلام الوصايا العشر، وفق الديانات الإبراهيمية الثلاث، يتردّد صدى صوت لا يمكن تجاهله ناجم عن أعمال حفر وبناء في سفح الجبل التاريخي.وأطلقت مصر مشروعاً ضخماً في المنطقة يهدف إلى تكثيف السياحة في مدينة سانت كاترين الجبلية التي تشكّل بديرها وطُرقها الجبلية وطبيعتها مقصداً معروفاً للحجاج والزوّار.ويُعتبر دير سانت كاترين الأرثوذكسي أقدم دير مسيحي في العالم بقي مسكوناً بشكل متواصل، حيث تعيش قبيلة جبلية في المنطقة منذ 1500 عام، ويقال إنها تتحدّر من الجنود الرومان الذين قدموا لحراسة الدير. ولسنوات، طالب البدو بتطوير الخدمات والبنية التحتية لانتشال مجتمعهم من براثن الفقر، بعد أن تم تهميشهم لعقود، غير أنهم اليوم يخشون تشوّهه بسبب المشاريع المستحدثة. ويلوح فندق بنجوم خمس في الأفق، بينما تُغطي أصوات الجرافات على تغريد الطيور الذي كان يوماً كلّ ما يمكن سماعه في المكان.
على قمة جبل في سيناء المصرية، بالقرب من المكان الذي تلقّى فيه موسى عليه السلام الوصايا العشر، وفق الديانات الإبراهيمية الثلاث، يتردّد صدى صوت لا يمكن تجاهله ناجم عن أعمال حفر وبناء في سفح الجبل التاريخي.
وأطلقت مصر مشروعاً ضخماً في المنطقة يهدف إلى تكثيف السياحة في مدينة سانت كاترين الجبلية التي تشكّل بديرها وطُرقها الجبلية وطبيعتها مقصداً معروفاً للحجاج والزوّار.
ويُعتبر دير سانت كاترين الأرثوذكسي أقدم دير مسيحي في العالم بقي مسكوناً بشكل متواصل، حيث تعيش قبيلة جبلية في المنطقة منذ 1500 عام، ويقال إنها تتحدّر من الجنود الرومان الذين قدموا لحراسة الدير. ولسنوات، طالب البدو بتطوير الخدمات والبنية التحتية لانتشال مجتمعهم من براثن الفقر، بعد أن تم تهميشهم لعقود، غير أنهم اليوم يخشون تشوّهه بسبب المشاريع المستحدثة.
ويلوح فندق بنجوم خمس في الأفق، بينما تُغطي أصوات الجرافات على تغريد الطيور الذي كان يوماً كلّ ما يمكن سماعه في المكان.
وطلب مرشد رحلات المشي عدم ذكر اسمه، وكذلك فعل غيره ممّن أجرت مقابلات معهم وكالة (أ ف ب) حول مشروع «التجلّي الأعظم» الذي تبلغ تكلفته نحو 300 مليون دولار.
ويقول المدير السابق لمشروع محمية سانت كاترين المموّل من الاتحاد الأوروبي، جون غرينجر: «يجب أن نسمّي الأشياء بأسمائها: هذا تشويه وتدمير».
وتتناثر حول المدينة منازل صغيرة من الطوب الأحمر وبساتين أصبحت تطغى عليها الأضواء الساطعة والخرسانة من فنادق فاخرة، مثل منتجع مترامي الأطراف، ومركز للمؤتمرات، فضلاً عن مئات الوحدات السكنية.
وفي يوليو الماضي، ناشدت منظمة وورلد هيريتدج ووتش «يونسكو» إدراج المنطقة كموقع تراث عالمي مُعرّض للخطر.
وبالقرب من موقع المشروع الجديد على جبل موسى، يقضي أكثر من 20 راهباً بملابسهم السوداء التقليدية أيامهم داخل دير سانت كاترين، يهتمون بأضرحته الصغيرة ومكتبة تضم مخطوطات نادرة، وبأشجار الزيتون والسرو المزروعة من حوله. والدير الذي يفتح رهبانه أبوابه كل صباح لاستقبال زوار يرافقهم مرشدون من البدو المنتمين إلى قبيلة «جبلية»، التي اشتُق اسمها من كلمة «جبل».


































