تحليل: اسرائيل تستطيع الدخول الى دمشق وتغيير منظومتها متى تشاء

28 غشت، 2025

بغداد/المسلة:

حيدر سلمان

تفاصيل دقيقة جدا عن الهجوم الاسرائيلي على دمشق مساء الاربعاء  الماضي ومن ثم تحليل.

هذه المرة الاعلام الاسرائيلي كان اسرع من الاعلام السوري باعلان الهجوم دون تردد منذ لحظة اطلاق الهجوم.

ويبدو انهم على علم مسبق بعدم وجود رد، وحسب اعلامهم وردت نقاط هامة يجب ان نقف عندها:

????نعرف مسبقا ان ترامب لن يكون سعيدا والهدف كسر اي طموح لسوريا بالتمركز حول شمال البلاد.

????15 ضربة كانت خلال ساعتين مناطق لمدة ساعتين لقواعد قرب تلمانا، الكسوة، ودمشق

نفسها.

????ضرب مقر قيادة القوة البرية في الجيش السوري.

????مروحيات اسرائيلية قامت بانزال كوماندوز في السويداء والكسوة.

????تم استخدام 4 مروحيات ومقاتلتين من طراز f16 امنت عمل االكوماندوز في منطقة الكسوة قرب دمشق.

????العشرات من الكوماندوز استخدموا بالعملية وتم انزال معدات ثقيلة معهم فتتشت القواعد العسكرية جيدا لمدة ساعتين كاملة.

????انسحبوا بعد الساعتين ولم يسجل ضدهم اي تعرض او اطلاق نار او اي اشتباك يذكر.

???? تعليق

منن خلال السيطرة على هذه النقطة الاستراتيجية قرب دمشق بالاضافة للسيطرة على المنطقة العازلة كليا واستمرار عدم وجود للقوات السورية جنوب البلاد، فان اسرائيل عمليا تسيطر على كل جنوب سوريا بضمنها العاصمة.

لم يعد طموح دمشق استعادة الجولان او المنطقة الغازلة بل الحفاظ على كيان الدولة ومن الممكن لتل ابيب ان تدخل العاصمة وتغير منظومتها متى تشاء وكيفما تشاء دون اي قوة ردع.

المروحيات وقوات الكوماندوز عملت ضمن نطاق كان من الممكن صدها باسلحة خفيفة ومتوسطة لكن الاوضح غياب الارادة في مواجهتهم.

حديث المسؤولين الاسرائيليين عن تقسيم سوريا وان لم يتم اخذه على محمل الجد ولكن الخطوات العملية تبدو مستمرة على كامل الجنوب السوري بضمنها دمشق نفسها.

على حكومة الشرع الان ثقل وطوق كبير اسرائيلي بالخصوص وابتسامة أمريكية مطمأنة له والواقع ان العاصمة الان في قلب التهديد والاصح نقل العاصمة الإدارية بعيدا عن جنوب سوريا، فالعواصم تنقل لاخطار اقل من هذه بكثير والافضل مرحليا حلب او دير الزور.

???? باختصار

دمشق بمازق كبير ولاتملك لا ادوات ولا رغبة المواجهة، وستضطر لمواجهة تمردات داخلية تزيد مشهدها تعقيدا والابتسامة الأمريكية خطة ضمن سياسة العصا والجزرة للمزيد من احكام الطوق الاسرائيلي على الارض حول وداخل دمشق.

About Post Author

زين

See author's posts