اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
21 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: تمضي الساحة السنية في واحدة من أكثر مراحلها السياسية تشابكاً، حيث تتداخل الحسابات الحزبية الضيقة مع مساعٍ محمومة لتشكيل الكتلة الأكبر التي ستمنح صاحبها حق ترشيح رئيس البرلمان المقبل، وسط سباق محموم تكشفه المعطيات المتقاطعة وشهادات مصادر متعددة تشير إلى طبيعة صراع خفي داخل البيت السني لا يقل تعقيداً عن موازين القوى الوطنية الكبرى.
ويبدو أن الاتفاقات المعلنة بين تحالفي السيادة والحسم وتقدم ما تزال محاطة بضباب كثيف، إذ تتحدث مصادر عن تفاهمات أولية لتشكيل كتلة موحدة، بينما ينفي آخرون وجود أي صيغة نهائية، في ظل تباين واضح تحكمه ثلاثة محاور أساسية: قطب محمد الحلبوسي، وقطب مثنى السامرائي، وقطب ثالث موزع النفوذ بين ثابت العباسي وخميس الخنجر، حيث يظهر العباسي بعلاقات مؤثرة في تركيا، بينما يتكئ الخنجر على دعم تركي–قطري متصاعد.
وعلى صعيد آخر، يفيد تحليل بأن تحالف تقدم لا يرغب في تولي أي شخصية من الأنبار منصبي رئيس البرلمان أو وزير الدفاع، تجنباً لتقاطع محتمل مع نفوذ محمد الحلبوسي الداخلي، فيما تؤكد الأحداث أن الأخير يحاول استمالة تحالف العزم لتعزيز موقعه داخل الكتلة السنية الأكبر.
وتشير القراءات إلى أن ثابت العباسي يتحرك بخطتين متوازيتين؛ الأولى الحصول على رئاسة البرلمان بالتفاهم مع الحلبوسي رغم تراجع تمثيله في مجالس المحافظات، والثانية السعي لضمان حقيبة الدفاع لمحافظة نينوى عبر طرح ثلاثة مرشحين بارزين هم نجم الجبوري، نايف الشمري، ومحمد نور العبد ربه.
ويقول محلل سياسي إن الجبوري تحديداً يدفع بقوة نحو المنصب رغم ملفاته الجدلية المرتبطة بالمساءلة.
ومن زاوية أخرى، تنتظر تحالفات سيادة–تشريع ما سيقرره الإطار التنسيقي بشأن مرشحه لرئاسة الوزراء قبل إعلان موقفها النهائي، بينما تؤكد تقديرات مطلعين أنها لا تمانع التحالف مع الحلبوسي إذا ضَمِن لها حصصها الوزارية، لاسيما أنها تمتلك مرشحين جاهزين لرئاسة البرلمان هما سالم مطر العيساوي وزياد الجنابي، إضافة إلى مرشح قوي للدفاع هو ناصر الغنام.
About Post Author
moh moh
See author's posts






































