اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٤ أيلول ٢٠٢٥
أكدت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الأفريقية أن البيان المشترك بين مصر والسودان هو أبلغ رد على ما نشر إعلاميا بشأن وجود اتفاق سوداني إثيوبي سرى بشأن سد النهضة.
وقالت عمر في مداخلة مع برنامج 'حوار الخميس' المذاع على قناة 'الحدث اليوم': 'بالرغم من أن الموقع الذي نشر خبر الاتفاق الإثيوبي السوداني بشأن سد النهضة – وهو الجزيرة نت – أكد أنه اطّلع على الوثيقة، فإن ردي الوحيد هو البيان المشترك الذي صدر عن مصر والسودان منذ يومين في هذا الصدد'.
وأضافت: 'أعتقد أن السودان قد اتفقت مع مصر، والبيان الذي صدر يُعد من أقوى البيانات التي صدرت بشأن سد النهضة، وكان أبلغ رد على هذا الخبر لو أن السودان أرادت التوصل إلى اتفاق سري مع إثيوبيا، فما أظن أنها كانت ستشارك مصر في اجتماع الآلية 2+2، الذي ضم وزراء الري والخارجية من الجانبين، وتجلس لتتفق مع مصر على مواقف أخرى البيان المشترك تضمن مصطلحات وعبارات قوية جدًا موجّهة ضد الدولة الإثيوبية'.
وتابعت: 'أرى أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، حتى الآن لا تتعدى كونها للاستهلاك المحلي ولتحسين صورة إثيوبيا أمام العالم فهو يتحدث عن عوائد بمليار دولار ستأتي من المشروعات الزراعية وغيرها، في حين أن التقارير الفنية تؤكد أن هناك مشكلات ما زالت قائمة في السد نفسه وفي التوربينات التي لم تكتمل بعد'.
وأكملت: 'عملية بناء السد استغرقت وقتًا أطول بكثير مما كان متوقعًا، وهذا يدل على أن الأمور ليست على ما يرام أعتقد أن افتتاح السد هو مجرد مظاهرة سياسية مقصود بها مخاطبة الشعب الإثيوبي الشقيق، خصوصًا في ظل التذمر الكبير من الأوضاع الاقتصادية المتدهورة ونقص الكهرباء الحاد وغياب أبسط مقومات الحياة في إثيوبيا'.
وواصلت: 'البيان المشترك بين مصر والسودان ركّز هذه المرة على نقاط مهمة للغاية، ومن بينها لأول مرة الحديث عن موضوع المخاطر الجسيمة، وهو تطور مهم وإذا كنا نتحدث عن اتفاق المبادئ الموقّع عام 2015، فالاتفاقات أو الترتيبات التي تُعقد بخلاف ما ورد في نصوصه تُعد منافية له، وبالتالي تنتفي أي شرعية عنها'.