مدير المخابرات الأمريكية يزور المنطقة لمحاولة إنقاذ محادثات الرهائن المتعثرة

من المتوقع أن يصل مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز إلى المنطقة في الأيام المقبلة، حيث يبدو أن المحادثات حول هدنة مؤقتة محتملة في غزة وإطلاق سراح الرهائن تتعثر، حسبما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية.

وسيجتمع بيرنز مع ممثلين من مصر وقطر، اللذين يتوسطان أيضًا في الصفقة بعيدة المنال، وفقًا لتقرير تايمز أوف إسرائيل، وستكون الزيارة جزءًا من جهود اللحظة الأخيرة التي تبذلها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان، مع تحذير المسؤولين الأمريكيين من أن ثمة محاولات لإثارة العنف على مدار الشهر.

وغادر وفد حماس القاهرة في وقت سابق اليوم للتشاور، مع تشديد موقفها في عملية التفاوض، بحسب التقارير. وتصر الحركة مرة أخرى على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل من غزة – وهي مطالب رفضتها إسرائيل تماما.

ويجتمع مجلس وزراء الحرب التابع لسلطات الاحتلال الإسرائيلي الليلة لمناقشة اتفاق الهدنة المؤقتة المطروح حاليا على الطاولة ووفقا لصحيفة جيروزاليم بوست، فإن مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي المطلعين على المناقشات يطلبون من مجلس الوزراء منحهم “تفويضا” أكثر مرونة للتفاوض على صفقة، وهو طلب من غير المرجح أن تتم الموافقة عليه.

ويقول التقرير إن نقطتين شائكتين رئيسيتين هما مطالبة حماس بالسماح للسكان النازحين من شمال غزة بالعودة إلى المنطقة، وأن تقوم إسرائيل بإطلاق سراح حوالي 1500 سجين أمني مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن على الأقل.

وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن قائد حماس في غزة يحيى السنوار جدد اتصالاته مع مسؤولين آخرين في حماس بعد أيام من الصمت المعلن عنه، وأعرب عن موقف تفاوضي متشدد، من وجهة النظر الإسرائيلية الأمريكية، ويأتي الموقف المتشدد، بحسب التقرير، وسط “مؤشرات على تزايد التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة”.

وقال مسؤولون أمريكيون اليوم إن حماس تعرقل اتفاق وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الطاولة برفضها إطلاق سراح المرضى والمسنين والنساء الرهائن الذين تحتجزهم في غزة وبينما كانت هناك تقارير تفيد بأن حماس انسحبت من المحادثات في القاهرة بعد أن وصلت إلى طريق مسدود على ما يبدو، يصر المسؤولون الأمريكيون على أن التوصل إلى اتفاق لا يزال ممكنا وأنهم ما زالوا يعملون من أجل التوصل إليه. يقول أحدهم: 'نحن نرى أن هذا هو الطريق لإعادة الرهائن'.