اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الثاني ٢٠٢٤
تواصلت الاشتباكات العنيفة بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، اليوم الجمعة، حيث نفذت قوات الجيش هجمات على مواقع تابعة للمليشيا التي تحاول السيطرة على مناطق استراتيجية وتنفذ مجارز دموية ضد المدنيين.
واستهدفت أحدث هجمات مليشيا الدعم السريع الدموية قرى بولاية الجزيرة التي تقع على بعد 120 كيلومترًا جنوب العاصمة الخرطوم، ما أسفر عن مقتل وإصابة 30 مدنيًا.
وقالت وسائل الإعلام المحلية، إن العاصمة السودانية تشهد توترًا كبيرًا جراء دوى القصف والانفجارات، مشيرة إلى طائرات الجيش شنت غارات على مواقع تابعة لمليشيا الدعم السريع في مناطق شمال بحري ومنطقة المقرن وجنوب الخرطوم.
وأوضحت أن الغارات تهدف إفشال محاولات المليشيا للسيطرة على مناطق استراتيجية في العاصمة.
ويحرز الجيش السوداني بالفعل تقدمًا ملحوظًا منذ أيام ويستعيد السيطرة على مناطق استراتيجية، من بينها مدينة أم درمان الحيوية، حسبما أفاد محمد إبراهيم مراسل القاهرة الإخبارية.
فيما أفادت تقارير محلية، بشن مليشيا الدعم السريع، هجوما على قرى ولاية الجزيرة وسط السودان، بهدف تنفيذ عمليات سلب ونهب لمنازل المواطنين.
وذكرت صحيفة الراكوبة، الجمعة، أن عناصر المليشيا هاجمت قرية التومسة الواقعة جنوب ولاية الجزيرة، وقتلت 14 مدنيا، من بينهم نساء وطفل عمره ثلاث سنوات نزعه أفراد الدعم السريع من والدته وقذفوا به في خزان، فيما أصيب 16 شخصًا آخرين.
وجاء هذا الهجوم، بعد هجومًا مماثل شنته مليشيا الدعم السريع على قرية الهلالية شرق ولاية الجزيرة، راح ضحيته عشرات من المدنيين وصلت إلى إبادة أسر بالكامل.
ومنذ انضمام القائد السابق لمليشيا الدعم السريع في ولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، إلى الجيش في 20 أكتوبر الماضي، تشهد الولاية مجازر عديدة، تسفر عن مزيد من الضحايا المدنيين. وقد تجاوز عدد القتلى جراء المجازر 1237 مواطنًا في مناطق شرق وشمال الولاية.
ووفقًا للسلطات الصحية، تنوعت أسباب الوفاة بين القتل بالرصاص المباشر، نتيجة الحصار، أو بسبب انتشار الأوبئة في عدة مناطق، بما في ذلك منطقة الهلالية.
وفي إقليم دارفور، شهدت منطقة تندلتي في ولاية غرب دارفور حالة من الاستنفار لمليشيا الدعم السريع ومسؤولون متمردون بالمنطقة ومقاتلين آخرين، حيث تحاول المليشيا إجبار السكان للانضمام إليها، تحت إشراف قيادات قبلية.