اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٧ حزيران ٢٠٢٣
مع مرور 9 سنوات على تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في يونيو 2014، نجح في تعزيز العلاقات بين مصر وأشقائها العرب على كافة المستويات، وكان العراق من بين الدول التي شملها هذا التوجه فقد نجح في خلق آليات تنسيق سياسي واقتصادي وأمني يدعم المصالح المشتركة للبلدين ويعزز استقرار المنطقة.
وفي هذا الشأن أكد عضو “الإطار التسنيقي” العراقي “عائد الهلالي”، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ومنذ انتخابه رئيسا لمصر وهو يعمل إضافة إلى مهامه الداخلية في تحديث وتطوير الدولة المصرية وعلى كافة الأصعدة.
وأضاف الهلالي، في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، أن المراقبين والمهتمين بالشأن السياسي العربي يلاحظون أن الرئيس السيسي يولي اهتماما خاصا في تقريب وجهات النظر وتوحيد الخطاب بين جميع الأطراف العربية، ناهيك عن دوره في تبني قضية العرب المركزية فلسطين.
وتابع الهلالي، أن الرئيس السيسي يواصل إنهاء كافة الخلافات الناشئة نتيجة الظروف المعقدة والتي مرت بها المنطقة العربية خلال الفترة المنصرمة ومنها عودة العراق إلى الحاضنة العربية، وكذلك العمل على إنشاء تكتل اقتصادي يربط العراق مع المملكة الأردنية وكذلك جمهورية مصر العربية.
وأضاف أن هذا ما شجع جميع الأطراف الأخرى إلى أن تعمل على تغيير سياساتها تجاه العراق والتي كانت قد تبنتها بعد اجتياح العراق للكويت عام 1990 والتي عزلت العراق عن محيطه الإقليمي بعد جملة من القرارات كانت قد اتخذتها الجامعة بعد الغزو في اجتماع الجامعة العربية الطاريء في القاهرة عام 1990.
وأوضح السياسي العراقي، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بذلت جهودا استثنائية من أجل أن يعود العراق كأحد الفواعل العربية المؤثرة في صناعة مناخ سياسي جديد في المنطقة العربية مبني على أساس احترام خصوصية الدول الأعضاء، وكذلك العمل على إنشاء تكتل اقتصادي من الممكن أن ينهض بواقع المنطقة العربية واليوم نرى أن مصر تقوم بتقديم كافة أنواع الدعم للعراق على اعتبار أن العراق من الممكن أن يشكل نقطة تحول كبرى في صناعة تنمية لجميع أبناء المنطقة العربية.
وأضاف أنه بعد إطلاق رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حزم كثيرة تستهدف تطوير مفاصل الاقتصاد للدولة العراقية وهي نتاج اجتماعات قمة بغداد واحد واثنين واللتين عقدتا في بغداد وعمان وكذلك القمة العربية والخليجية الصينية، فقد كان لمصر دور كبير أدى إلى عودة موفقة للعراق للحضن العربي.
من جهته أكد الخبير السياسي العراقي عباس الجبوري، أن العلاقات بين مصر والعراق علاقات وطيدة منذ عشرات السنين، كما أن هناك دائما تعاون مشترك بين الحكومات العراقية والمصرية.
وأضاف الجبوري في تصريحات خاصة لـ'الدستور'، أن العراق اليوم عاد للحضن العربي وبدأ يسترد عافيته من خلال القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وعودته إلى التعاون مجددا إلى موارد التنمية الاقتصادية والتنمية المختلفة والتعاون مع بلدان الوطن العربي والمحيط الإقليمي باعتبار أن العراق دولة فاعلة ولها وجود مباشر في جميع القرارات داخل الجامعة العربية على المستوى الدولي وحتى على مستوى العالم.
وتابع الجبوري، أن العلاقة بين مصر والعراق علاقة كبيرة وقوية، وتعززت بوجود الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تسع سنوات كان له دور أكبر، كما أن عودة العراق إلى الحضن العربي بناءا على العلاقات العراقية السياسية من قبل الرئيس السيسي، واستطاع العراق أن ينهض بتلك العلاقة.
وأكد الخبير السياسي العراقي، أن مصر واحدة من البلدان العربية التي لها ثقل كبير، فهي القلعة التي لا يمكن أن تغيب في يوم من الأيام من ضمن القلاع العربية الأصلية التي كانت أساسا في البناء القومي، كما أن لمصر دور مشرف في القضايا العربية الكبرى خاصة القضية الفلسطينية وقضايا البلدان الأخرى.
كذلك أكد عبد الكريم الوزان أستاذ العلوم السياسية العراقي، أن مصر تعتبر الثقل العربي الكبير والمركز الاستراتيجي وطوق النجاه للوطن العربي، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي له دور كبير في دعم الوطن العربي داخليا وخارجيا.
وأضاف الوزان، في تصريحات خاصة لـ'الدستور'، أن العلاقات المصرية العراقية تطورت بشكل كبير وملحوظ خاصة في الجوانب الاقتصادية والأمنية، كما أن العراقيين يشعرون بأن مصر هي صمام أمان العرب، وبالنسبة للعراق صمام فهي الأمان من الأطماع الإقليمية بدرجة أولى.
