اخبار مصر
موقع كل يوم -الأسبوع
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٤
حريق التجمع.. بينما كان يستمتع المتواجدون بكافيه برنسيس، بالجلوس وسط الهواء الطلق والتسامر سويًا، في المساء إذ تفاجأوا بتصاعد أدخنة كثيفة يتبعها ألسنة لهب وصلت عنان السماء من داخل المول التجاري المكون من 3 طوابق، ليهرول الجالسين، والمارة بشارع التسعين الجنوبي، وسط محاولات العمال بالمول، لمحاصرة ألسنة اللهب التي كانت أشبه بالجحيم، لكن محاولتهم باءت بالفشل، لتمتد ألسنة اللهب للمجاورات، قبل أن تطول مبنى فندق تليبيرفورمس مصر، وسط ذهول واستياء أصحاب المحال التجارية والعمال والمتنزهين أيضًا.
محاولات العاملين بالمول التجاري الكائن في قلب شارع التسعين الجنوبي، بمدينة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، لمحاصرة ألسنة اللهب بواسطة طفايات الحريق، لم تهدأ لكن النيران كانت تتزايد لسرعة طيار الهواء، ليسرع أحدهم بإبلاغ شرطة النجدة التي بدورها أخطرت مسؤول غرفة العمليات بالإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة.
دقائق معدودة كانت كفيلة لوصول قوات الدفاع المدني مدعومين بـ 10 سيارات الإطفاء، لموقع حريق التجمع وفرضت القوات كردونًا أمنيًا بمحيط المول التجاري المكون من 3 طوابق، قبل أن يتحول الموقف لكارثة محققة، وامتداد النيران إلى المجاورات، ليسرع 50 رجلًا من قوات الحماية المدنية لإخماد ألسنة اللهب المشتعلة بالكافيه المملوك لـ فنانة شهيرة، علاوة على السيطرة على النيران المشتعلة بالمول التجاري أيضًا.
الأمر لم ينته بحريق المول التجاري بل امتدت ألسنة اللهب لـ أجزاء مبنى فندق تليبيرفورمس مصر، وسط ذهول القائمين عليه والسائحين، والعمال، ليحاصر رجال المهام الصعبة ألسنة اللهب وتتمكن من السيطرة على الحريق بالكامل بعد قرابة 120 دقيقة، وسط عمليات تبريد حريق التجمع، الذي نتج عنه إصابة 7 أشخاص بحالات اختناقات، لمنع لامتداد ألسنة اللهب مرة آخرى.
لم يتردد القائمين على فندق تليبيرفورمس مصر، في توجيه الشكر لرجال الشرطة كذلك رجال الدفاع المدني على سرعة الاستجابة والسيطرة على الموقف دون وقوع أيه خسائر بشرية، علاوة على تعاملهم مع الموقف بحرص شديد للحفاظ على أرواح الموظفين، دون أن يصاب أحد من العاملين بالفندق بسوء.
التحريات والمعاينة الأولية رجحت نشوب الحريق داخل إحدى الشركات بالمول التجاري بسبب حدوث ماس كهربائي، لتتخذ الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، إجراءاتها القانونية بإخطار اللواء طارق راشد مساعد أول وزير الداخلية، والعرض على النيابة العامة التي انتدبت بدورها خبراء الأدلة الجنائية لفحص موقع الحريق وإعداد تقرير وافٍ حول سبب نشوبه، وتحديد نقطة البداية والنهاية، وحجم الخسائر الناجمة عن الحريق.