اخبار مصر
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
كشف الملياردير المصري سميح ساويرس، أحد أبرز رجال الأعمال في الشرق الأوسط، عن عشقه السري للموسيقى الكلاسيكية وكيف تحول 'الملل الذهني' إلى دافع لاستكشاف حياة جديدة.
وروى ساويرس خلال استضافته في برنامج 'البحث عن السعادة' مع الإعلامية الشهيرة منى الشاذلي على 'يوتيوب' قصة تحول جذري في منتصف العمر، حيث قرر تعلم العزف على البيانو في سن 59 عاما، بعد أن شعر بالإرهاق من إنجازاته المهنية الهائلة.
وبدأ ساويرس حديثه بصراحة نادرة، قائلا: 'أول مرة أقعد على البيانو وأعزف عليه كان عمري 59 عاما، أي من حوالي تسع سنين.. قررت كده في نفسي أن أبحث عن حاجة جديدة في حياتي، لأني كنت منزعج جدا من الوضع الذهني بتاعي'.
وأضاف وهو يصف شعوره بالإحباط: 'لن يصدقني أحد لو قلت إنه أصابني نوع من الملل الذهني، إن خلاص يعني إيه أعمل مشروعات تاني ولا لوكاندات تاني ولا فلوس تاني ولا عيال تاني، فخلاص كل القائمة خلصت، عشان كدة بحثت عن حاجة جديدة'.
واستمر ساويرس في سرد مغامراته الداخلية موضحا كيف بحث عن 'حاجة مجنونة' ليفعل بها، مثل الرغبة في السفر إلى الفضاء: 'قعدت أدور على حاجة مجنونة كدة أعملها فملقيتش، ومن ضمن الحاجات إني كنت عايز أطلع في الفضاء'.
ثم انتقل إلى قائمة الندم الشخصي، قائلا: 'قعدت أفكر إيه اللي أنا ندمان عليه فلقيت 3 حاجات هما اللي أنا ندمان عليهم، منهم اتنين ميتصلحوش، وهما إجرائي جراحة في قدمي بدون أي سبب، والثانية بيع جزء من الشركة بمبلغ كبير، والحاجة التالتة إني بحب الموسيقى الكلاسيكية منذ صغري'.
وأوضح السبب وراء قراره: 'كان عندي نوع من الندم وهو إزاي واحد بيحب الموسيقى الكلاسيكية، ولذلك قررت تعلم البيانو'.
ولم يقتصر الحديث عن الموسيقى، بل امتد إلى أحلام الشباب المؤجلة، مستذكرا كتاب 'حول العالم في 200 يوم' لأنيس منصور الذي قرأه في سن 15 عاما: 'قرأت كتاب لأنيس منصور حول العالم في 200 يوم، وكان عندي 15 سنة، وكنت أنوي القيام بهذه الرحلة ولكني قلت لما أكبر شوية، لأن الرحلة تستغرق عاماً، وعندما كبرت وبقى معي فلوس مبقاش عندي وقت، وبقى عند أولاد ومدارس، وأخيراً وعندما بلغت سن الـ58 سنة حققت الرحلة'.
وسميح ساويرس البالغ 65 عاما، هو رجل أعمال مصري أصغر أبناء عائلة ساويرس الشهيرة، وتقدر ثروته بنحو 3.2 مليار دولار وفق تصنيف فوربس لعام 2025، حيث بدأ مسيرته في شركة 'أوراسكوم' العائلية، ثم أسس 'أوراسكوم تليكوم' التي باعتها لـ'فيستل' الروسية مقابل 6.6 مليار دولار في 2011، مما جعله مليارديرا.
المصدر: RT