اخبار مصر
موقع كل يوم -خط أحمر
نشر بتاريخ: ١٣ نيسان ٢٠٢٥
قال الدكتور عماد برسوم، استشاري الأورام وزميل كلية الطب الملكية بإنجلترا، إن أورام البنكرياس لا تزال من أصعب التحديات الطبية، لكن هناك أدوية جديدة وبروتوكولات علاجية مبتكرة بدأت تفتح آفاقًا جديدة في علاج هذا النوع من الأورام.
وأكد خلال مؤتمر المدرسة الدولية لعلاج الأورام الإكلينيكية، أهمية نمط الحياة الصحي في الوقاية من الأورام، وأن المشي السريع أربع مرات أسبوعيًا يمكن أن يقلل فرص الإصابة ببعض الأورام بنسبة تصل إلى 30%.
وأوضح أن الدورة الخامسة من المؤتمر تشهد تطورًا كبيرًا في المحتوى العلمي، خاصة في أجندة أورام الدم.
وأشار إلي أن المؤتمر يتضمن ورش عمل متخصصة، مثل جلسات 'Meet the Expert' مع كبار الاستشاريين العالميين، إضافة إلى جلسات نقاش مفتوحة مع الأطباء الشباب لمراجعة أحدث الأساليب العلاجية، وأنه يخصص مساحة كبيرة لملف العلاج الدقيق (Precision Medicine)، الذي يعتمد على التحليل الجيني لتحديد أنسب علاج لكل مريض.
في غضون ذلك، أكد الدكتور تامر النحاس، أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة ورئيس مؤتمر المدرسة الدولية لعلاج الأورام الإكلينيكية (ISCO)، أن الدورة الخامسة للمؤتمر تمثل حدثًا غير تقليدي في مصر، حيث يجمع بين المحتوى التعليمي والتدريب العملي للأطباء الشباب، مما يعزز قدراتهم العلمية والمهنية.
وأوضح الدكتور تامر النحاس أن المؤتمر يسعى إلى توحيد الممارسات الطبية في مصر من خلال استضافة نخبة من الخبراء العالميين في علاج الأورام من أوروبا والولايات المتحدة، مما يتيح نقل أحدث التوجهات البحثية والعلاجية وتطبيقها بما يتماشى مع طبيعة المجتمع المصري.
وأشار النحاس إلى أن أحد أبرز مميزات المؤتمر هو الجانب التدريبي، حيث يخضع الأطباء الشباب لاختبار علمي دقيق يؤهل الفائزين للسفر والتدريب في كبرى المؤسسات الدولية، مؤكدًا أن هؤلاء الأطباء الشباب عماد المستقبل وركيزة النظام الطبي المتطور.
وأضاف أن المؤتمر يتطرق إلى مستجدات علمية كبيرة، مثل 'العلاج المناعي'، 'العقاقير الموجهة'، وتقنيات مثل 'القنابل الذكية' التي تستهدف الخلايا السرطانية بدقة، إلى جانب الحديث عن 'CAR-T Cell Therapy'، التي تمثل نقلة نوعية في مواجهة الأورام المستعصية، مؤكدًا أن مصر تخطو خطوات مهمة نحو إدخال هذه التكنولوجيا.
كما شدد النحاس على أهمية التخصصية في المجال الطبي، وأن النموذج الفرنسي الذي يتبناه 'جوستاف روسي' يعتمد على تقسيم الأطباء حسب التخصص الدقيق، مما يعود بالنفع المباشر على المرضى، مؤكدًا على أهمية التوعية المجتمعية بالكشف المبكر، لأن الوقاية والاكتشاف المبكر يرفعان نسب الشفاء ويقللان الأعباء الاقتصادية على الدولة.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد ياسين، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة عين شمس والرئيس الحالي لمؤتمر ISCO، أن المؤتمر هذا العام شهد مشاركة متزايدة من الخبراء الأجانب من مؤسسات عالمية مثل 'جوستاف روسي' والجمعية الأوروبية لعلاج الأورام الطبية.
وأوضح الدكتور محمد ياسين أن المؤتمر يشهد هذا العام نقلة نوعية في طرح أحدث ما توصل إليه العلم في مجال علاج الأورام، مع دخول عصر 'الطب التفصيلي' أو Precision Medicine، الذي يتيح وضع خطة علاجية دقيقة بناءً على الطفرات الجينية لكل مريض.
وأشار ياسين إلى أن المؤتمر لا يقتصر على عرض الأبحاث فقط، بل يشمل أيضًا إعداد جيل جديد من أطباء الأورام من خلال إتاحة فرص تدريب في معهد 'جوستاف روسي' بفرنسا، عبر منح تُمنح لأفضل ثلاثة أطباء شباب بعد اجتياز اختبار علمي.
فيما، صرح الدكتور وليد عرفات، رئيس مؤتمر المدرسة الدولية لعلاج الأورام الإكلينيكية (ISCO) وأستاذ كلية طب جامعة إسكندرية، بأن الدورة الخامسة للمؤتمر شهدت إضافة قيمة في مجالات التدريب والتعليم المستمر للأطباء الشباب، موضحًا أن المؤتمر نجح في استقطاب خبراء دوليين من أوروبا وأمريكا، حيث تم تخصيص ورش عمل في مجالات الأورام الدقيقة مثل أورام الكبد والتغذية العلاجية، والتي تسهم في تحديث مهارات الأطباء في مواجهة تحديات الأورام.
وأكد أن المؤتمر ركز على تقديم أدوية وعلاجات جديدة مثل الأدوية التي تستهدف الطفرات الجينية، والتي أصبح بإمكان المرضى المصريين الاستفادة منها، مشيرًا إلى أن المؤتمر شهد إطلاق جائزة جديدة لدعم البحث العلمي، حيث تم اختيار ثلاثة أبحاث من شباب الأطباء في مصر لتكريمهم بجوائز مالية، بهدف تشجيع الابتكار العلمي في مجال الأورام.
واختتم الدكتور وليد عرفات بأن الدورة الخامسة حققت نجاحًا كبيرًا على مستوى الحضور، حيث تجاوز عدد المشاركين 2000 طبيب، بما في ذلك أطباء من دول عربية وأفريقية، مما يعكس السمعة العالمية المتزايدة للمؤتمر.